كل ذلك وهى مازالت تضمنى لصدرها
لم أستطع أن أسمع المزيد من كلماتها
فككت نفسى من قيد دفئ حنانها
وأبتعد إلى الوراء خطوة
قلت لها أستحلفك بالله
لاتتكلمين كفى ياحماتى بكاء
فإن بكاؤك أدمى قلبى
أوصيك ياأمى بمها خيرا
بالله عليك لاتزعليها ولاتغضبيها
حفيها بحنانك
فهى الآن تحتاج لحنان مضعف
إنها مكلومة حزينة مكسورة
قالت أدرى والله يارفعت
بنتى وأناأعرفها والله ربى يسترعليها ترى أخاف عليها تموت
صرخت مرة أخرى
ياأمى أستحلفك بالله كفى كلام لم أستطع المزيد
بلاش تعذبينى ياأمى
بلاش
ثم أردفت قائلا أيا قدر كم انت قاسٍ وعنيد
وكم أفعالك تجعل الوجدان فى تهديد
أيا قدرجرمك يجعل نيران بالقلب تزيد
ألم يئن لك تارة عن الحزن تحيد
أليس فى مخزونك من السعادة جديد
إليك ربى أشكو ضعفى ياعالما
بما فى الصدور من أشواقٍ ذابت
كمايذيب اللهيب الحديد
|