منذ /05-17-2014, 12:00 AM
|
#104 |
مراقب عام سابق
| الصِراعَ بينَ العَقلِ والقَلبْ
مقطوعات شِعرية حَبيبَتي حينَ يَمتَطي جِوادَ الحَرفِ قَلمي
لا تَسعِفَهُ الكَلِماتِ بِوَصفِ حُبي بَحثتَ كثيراً بِالمعاجِمِ عَنْ حُلمي
لَم أجِد بِها ما يُرضي قَلبي فَهل لَكِ إعادَتَهُ لِعَزفِ النَغمِ؟
كَي يَستعيدَ حياتِهِ وللنِداءِ يُلَبي حَبيبَتي أعلمي أن عيناي تراكِ
في جميع الأشياء التي تراها عَينُكِ تَرىَ الشَمسَ تَشرِقُ مِنَ وَجهُكِ وَترىَ القَمر يَخجِلَ مِن شُعاعَ ضَوؤكِ وَترىَ نسائِمَ الليل في خُصلاتِ شَعرُكِ وَترىَ نِجومَ السماء في وَجنَتَيكِ وَترىَ الغُزلان تتعلم مِن خطواتُكِ
وَترىَ السماءَ صافيةً مِن صَفاء قَلبُكِ كَيفَ بعد هذا يتواجد الصِراعَ بِعَقلُكِ وَيزيدَ حِدةً لأنه لا يعترف بِنَبْضُكِ تأكدي حَبيبَتي أن قَلبي يَنْبِضُ حينَ يرىَ إبتسامَتُكِ حَبيبَتي وعدتك بأني آتٍ لِلُقياكِ واليومَ عُدتَ لآجلِ عيناكِ عاشِقاً مُتَيَماً في هواكِ لأنكِ حُلمَ الماضي والآتِ فَهل تَمنَحيني إبتسامَة شفتاكِ؟ التي تَمحو أثارَ هِجراكِ للمنَطِقَ والعَقلِ أرجوكِ كَفاكِ أرأفي بِقَلبي النازِفَ بِجفاكِ وأجعليني أرتوي بِنَبعِ صَفاكِ حَبيبَتي آنا لي سؤال قلبي وَهوَ مَعُكِ وَقَلبُكِ معي يُخبِرُني أنتَ الجاني لا أُريدَ مِنُكِ إفصاحٍ عَن حُبُكِ لأنَ عيناكِ أفصَحَتْ للقاصي وَالدَاني وأنا لا أُفصِحَ لَكِ بأني أعشَقُكِ لأنَ الحياءَ يَتَحَكِمَ في لِساني فَكَيفَ لِشِعورِ الغَدرِ يَتَسَلَلْ لِقَلبُكِ وأنا مِنْ جِنونَ عِشقُكِ أُعاني حَبيبَتي دَعِ الريبَ يُغادِرَ دَربُكِ وتَقَبلي زهورَ الياسمينَ والريحانِ حَبيبَتي أنتِ الجلادَ والجاني سَيدتي
لأنكِ تَملُكينَ عَقلي وكياني وأنا أملِكَ عَقلُكِ رَفيقَتي
وَكَذَلِكَ أملِكَ قَلبُكِ الحاني إن كانَ الصَمتَ حَبيبَتي
لُغَتُكِ فَهوَ أعذَبَ ألحاني آنا للخَوفِ يَتَمَلَكُ أميرَتي
والحُبَ هِبَةً مِنَ الرَحمَنِ وَلِهذا أسَرتُكِ بأعماقي أسيرَتي
وَصِرتِ لي وَطَني وعِنواني وها أنا أُهديكِ قُبلَتي
قُبْلَةَ الحياةِ تَروي الظَمآنِ
هذيان قلمي المجنون
أبو عصام
|
| |