منذ /06-07-2014, 10:44 PM
|
#1 |
| أفكارنا التي نحملها السلام عليكم
أفكارنا التي نحملها أشبه بلوحات فنية جميلة رسمت بريشة فنان معروف بسحر يديه، ومشهور برحابة خياله، ومشهود له ببراعته في اختيار ألوان زاهية براقة، يبدع لنا في كل مرة مناظر طبيعية خلابة وجميلة.
وتلك اللوحة الجميلة بحاجة إلى إطار "برواز" جميل يتناسب مع جمالها ويتناسق مع ألوانها ويكمل روعتها ويضفي البهاء على سحرها الزاهي ..
إن الكلمات التي نختارها والألفاظ التي نستعملها والجمل التي نسطرها هي بمثابة ذلك الإطار لتلك اللوحة الجميلة ..
فاحرص كل الحرص على اختيار إطاراً جميلاً للوحتك الخلابة لتزداد روعة إلى روعتها،
فيزداد محاورك بها إعجاباً، وتسهل عليك مهمة إقناعه فيما تحمل من أفكار ومعتقدات،
أو على الأقل يقترب منك خطوة بدل أن يبتعد عنك ميلاً، مهدداً ومزمجراً بسبب فشلك في اختيار حروفك وجملك وألفاظك.
وحين نؤمن بفضيلة الخلق الحسن، ومنزلة الأخلاق الفاضلة، ووجوب الإحسان إلى الناس جميعا بل وحتى الحيوان، وأن نقول للناس حسنى، وأن نختار لإخواننا ليس حسن الكلام فحسب، بل وأحسنه وأطيبه ..
حين تتأكد قناعتنا بكل ذلك، نكون قد احترفنا فن الحوار، ولا يخيم على مناقشاتنا «السوداوية الحوارية» التي يسودها طابور من الأخلاق المشينة، والألفاظ البذيئة وغير المهذبة، وأمهر الأساليب والفنون في تنقص المخالفين وتحقيرهم!.
وحين نؤمن بأن العدل واجب وفرض لازم، وأن الشريعة الإسلامية توجب على المسلم أن يعدل مع الجميع، ولو كان عدوه وشانئه، فالعدل مبدأ لا مصلحة، وخلق لا تجارة .. حين تتأكد قناعتنا بكل ذلك، لن يكون هناك مبررا إذا خُصمنا أو خاصمنا أن نسف المخالف بكليته، ونرمي حقه وباطله، وتغدو محاسنه مساويا لا يمكن لصاحبها أن يعتذر. |
التعديل الأخير تم بواسطة توحد ارواح ; 06-07-2014 الساعة 10:56 PM |
| |