أما زلت في مرآة خيالي _ حصري _ قالت والدهشة تعلو محياها ...
أحقا أنت أم خيال ...
يرتسم علي وجنتي الإشتياق ...
وعيناه تنظرني بإبتسامتة ...
تواقة للعناق ...
أحقا أنت ...
إن كنت أنت ...
لما الإنتظار ...
وبيننا لم تعد أوطان ...
أقترب أكثر فأكثر ...
دعني أذوب في أحضانك ...
أطويني طي إحتواءك ...
أتلاشي من وجودي ...
ولا أشعرني إلا من خلالك ...
أقترب أكثر ...
لا بل سأقترب أنا ...
سأهرع إليك ...
وأضمك إلي صدري ...
المتلهف لعبير آنفاسك ...
أتنسمني في رياضك ...
يا هذا ...
لما الصمت ...
ومواطني مهيأة لإستقبالك ...
لما تبتعد كلما أقتربت ...
يا هذا ...
ياوجعي الآزلي ...
أمازلت في مرآة خيالي ...
وهم أسايره ...
حلم أرسمه ...
أتنشقه ... أعبر إليه ...
كلما أرهقني الشوق ...
وداعب قلبي الأسير ...
أضمير تحمل ...
بين جوانحك ...
ألك قلب ...
أم سيف غادر غمده ...
وأستقر في أعماقي ...
ياهذا ...
ألا تدري إنك وحيدي ...
بدونك ...
لا وجود لوجودي ...
لا حياة لي ولا كيان ...
إطعمني أيها الشقي بعض أمان ...
عد إلي ...
كي يعود إلي الإنسان ... فتحي عيسي
|