﴿ كِتَابُ الْعِيدَيْنِ ﴾
العيد لغةً:
الْعِيدُ : مُشْتَقٌّ مِنْ
[١.] الْعَوْدِ لِتُكَرِّرِهِ كُلَّ عَامٍ ، قَالَ الْخَلِيلُ : وَكُلُّ يَوْمٍ مَجْمَعٍ كَأَنَّهُمْ عَادُوا إلَيْهِ
أَوْ
لِـ
[٢.] عَوْدِ السُّرُورِ بِعُودِهِ ، قَالَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ: يُسَمَّى عِيدًا لِلْعَوْدِ فِي الْفَرَحِ وَالْمَرِحِ ،
أَوْ
لِــ
[٣.] كَثْرَةِ عَوَائِدِ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ فِيهِ ، فَكُلُّ عِيدٍ يَعُودُ بِالسُّرُورِ ،
وَقِيلَ : أَصْلُهُ : عِوْدٌ بِكَسْرِ الْعَيْنِ وَسُكُونِ الْوَاوِ فَقُلِبَتْ الْوَاوُ يَاءً لِانْكِسَارِ مَا قَبْلهَا مِثْل مِيعَادٍ وَمِيقَاتٍ وَمِيزَانٍ .
وَقِيلَ : سُمِّيَ عِيدًا لِأَنَّ
[٤.] كُلَّ إنْسَانٍ يَعُودُ فِيهِ إلَى قَدْرِ مَنْزِلَتِهِ ، فَهَذَا يُضِيفُ وَهَذَا يُضَافُ ، وَهَذَا يَرْحَمُ وَهَذَا يُرْحَمُ .
وَقِيلَ : سُمِّيَ عِيدًا لِـ
[٥.] شَرَفِهِ مِنْ الْعِيدِ ، وَهُوَ مَحَلُّ كَرِيمٌ مَشْهُورٌ فِي الْعَرَبِ تُنْسَبُ إلَيْهِ الْإِبِلُ الْعِيدِيَّةُ .
وَجُمِعَ عَلَى أَعْيَادٍ ؛ فَجَمْعُهُ أَعْيَادٌ - بِالْيَاءِ - وَإِنْ كَانَ أَصْلُهُ الْوَاوَ لِلُزُومِهَا فِي الْوَاحِدِ أَوْ لِلْفَرْقِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَعْوَادِ الْخَشَبِ .