عارى الجسد عارى الجسسسسسسسسسسسسد
سئلنى صديق ذات مره وقال لى أريد أن أتقن التمثيل فقلت له إذا أردت أن تكون بارعا فى التمثيل وعندك إستطاعه أن تمثل فقف عاريا أمام البشر كما ولدتك أمك ..
فهل أحد عنده إستطاعه أن يقف عاريا أمام البشر والقدره على فعل ذلك؟؟؟
حكام العرب يجيدون التمثيل ويتدربون على يد أكبر ممثلى العالم ليكون الحاكم بطل من أبطال الأفلام الكرتونيه الشعبيه التى تروج من خلال أبواق الأعلام والأعلانات المدفوعة الأجر من الدوله .
فيظهر الحاكم بصورة المنقذ والبطل الذى سوف يخلص الجمهور من الظلم والأستبداد ويقف بجانب الفقراء الذين لا يجدون فتات الخبز ولا أقل القليل من قوت يومهم ..
فيأتى المخرج وكاتب السيناريو والمنتج فيقولون له لا بد أن تخرج على الجمهور بقرار يخدم حق الفقير لكى يصفقون لك قبل أن ينقلب الجمهور على الأفلام الهابطه التى رُوجَت من قبل...
فيخرج عارى الجسد كما ولدته أمه الى الجمهور ليقف على المسرح مملوء من قادة العُرى الفكرى بكل طوائفه فيلقى كلمه تهز كيان الوطن وكيان العبيد من القاده وكيان الجمهور فيصفقون له تصفيقا حادا يرج المسرح الذى يقف عليه الرقاص أو عارى الجسد ...
فيروج له إعلام الدوله على التلفاز كلمته بمعدل كل دقيقه لكى ينسى الجمهور المرض المزمن الذى يعيشه من الظلم الإجتماعى والقهر والذل والإهانه وسلب الآراده وانتزاع وقلع الحريه من جذورها ليستجيب بعض الجمهور لعارى الجسد وتنسى بعض الشعوب الحره أن الحاكم كان واقفا عاريا أمام شعبه ..
فبعد أن انتهى عارى الجسد من كلمته فيمتلىء المسرح بفناين وفنانات وراقصين وراقصات من كل أنواع العالم فيهللون ويصفقون على أنغام الموسيقى الصاخبه والسهرات الحمراء التى لا تتأثر بحرارة الشمس فوق البنفسجيه ويغلق الستار ويغلق المسرح ويغلق الوطن أيضا..
وفى النهار كأن شيئا لم يكن تروج كل الجرائد المملوكه لعارى الجسد فى المنشت الأول من الصفحه كلمة الحاكم من كُتاب لا يفرقون من الحق والباطل وكأن كلمة الحاكم كتاب منزل من عند الله فينسى الشعب أن الذى كان يتحدث بالأمس عارى الجسد يريد أن يعرى الوطن من الفكر المستقل الذى يبنى الأمم ..
فنحن نعيش فى زمن العالِم والمفكر ليس له سلطه ولا له كلمه ولا وزن أمام الشعوب المستعبده لأن الراقصين والعاهرات تكرم من الدوله لأن الذى يحكم الدوله كالراقصه كل يوم ترقص فى كباريه شكل والسكارى من القاده والعبيد يرمون عليها المال الذى سلبوه من الشعب وسلبوا منه أفكاره التى يحيا ويموت عليها .
ابو نصير
|