رُوي عن مطرف بن عبد الله بن الشخير قال : قال لي عمران بن حصين : "إن الذي كان انقطع عني قد رجع - يعني تسليم الملائكة -". و عمران بن حصين رضي الله عنه صورة رضية من صور الصدق،و الزهد، والورع،و التفاني في حب الله و طاعته،و إن معه من توفيق الله و نعمة الهدى لشيئاً كثيراً،و مع ذلك فهو لا يفتأ يبكي،ويبكي،و يقول:[يا ليتني كنت رماداً،تذروه الرياح] ذك أن هؤلاء الرجال لم يكونوا يخافون الله بسبب ما يدركون من ذنب،فقلما كانت لهم بعد إسلامهم ذنوب.... إنما كانوا يخافونه و يخشونه بقدر إدراكهم لعظمته و جلاله،و بقدر إدراكهم لحقيقة عجزهم عن شكره و عبادته،مهما يضرعوا،و يركعوا،و مهما يسجدوا ويعبدوا
رحمه الله وغفر له
|