الموضوع: عيد سعيد
عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /09-14-2014, 03:59 PM   #1

عازفة الشجن
 

 رقم العضوية : 97847
 تاريخ التسجيل : Sep 2014
 الجنس : ~ امرأة
 المشاركات : 72
 النقاط : عازفة الشجن is a jewel in the roughعازفة الشجن is a jewel in the roughعازفة الشجن is a jewel in the rough
 درجة التقييم : 253
 قوة التقييم : 0

عازفة الشجن غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي عيد سعيد

كان الوقت قبل العيد بايام قليلة .. وبينما كل اسرة تستعد

للعيد بشراء الملابس الجديدة او الاعداد لسفر فى مكان

جميل للتنزه وقضاء العيد به .. حدث ما يأتى

دخل زوجى كالعاده من عمله ولكن كان عابثا وملامحه غاضبة

فأحسست بالخوف يدب بجسدى حيث اننى من قسوته وصوته العالى

وسبه واهانته لى اصبحت اتوتر من اقل شجار بينى وبينه وتتملكنى

رهبة تشعرنى بالضعف الزائد الذى يصاحبه بكاءا مستمر

كالطفل الذى يتعرض لعقاب مبرح كم يهابه وكم يخشاه وكم يكرهه

ولكن رغم حذرى وسكونى وصمتى حتى لا يجد مبرر للشجار

الا انه افتعل شجارا والذى كالعاده لا اعرف سببه .. ليسبنى وينهرنى

وصراخه يعلو ليسمع الجيران والجميع

حاولت هذه المرة التغلب على خوفى منه وصرخت قائلة وانا فى بكاء حاد

حرام عليك عاملنى زى ما ربنا قال .. عاملنى زى اقل واحده من عيلتكم بتعاملوها

انا معملتش شىء استحق عليه كل ده .. عاشرتك بما يرضى الله وحافظت على

مالك وعرضك وراعيت بنتنا وبربيها احسن تربية .. قولى ايه فى ايدى اعمله تانى

ومعملتوش

فاذا به ياتى الى مسرعا لينهرنى قائلا

سايبهالك وماشى فى داهيه اقعدى براحتك انتى وبنتك

وجمع اشياءه بحقيبه وخرج .. وانا تصيبنى دهشه صاحبها بكاء مستمر

فماذا فعلت .. وماذا حدث .. ؟؟

اننا على ابواب العيد وكان من المفترض ان يفكر فى كيفية اسعادى انا وطفلتى

بهذه المناسبه كما يفعل كل زوج وكل اب

ولم تلبث الا ساعات قليلة الا ووجدت جرس الهاتف يدق ورفعت السماعه

فاذا به ينهرنى ويسبنى كالعادة ثم يطلب منى ان اترك الشقة واخرج

وان اتنازل عن شقة صغيرة كان قد كتبها لى ولكن ليست بقصد تدليلى

ولكنه كان قد كتبها لى لظروف خارجه عن ارادته يصعب الحديث عنها حاليا

دارت الدنيا بى واخذت اصرخ وابنتى انتابها نفس الخوف واخذت تبكى

واتصلت بشقيقتى فأتت هى وزوجها واخذونى عندهم

وهناك دموعى اخذت تنهمر كالبحر لا تقل ولا تجف .. فكيف يخلقه الله

بهذه القسوة .. فأنا تحملت الكثير من اجل ابنتى ومن اجل حياتنا جميعا

وانا التى صنعت له كل املاكه بالتفكير والتدبر

فكيف يرضى لى كل ذلك .. وكيف يكون تفكيره تجاهى هو

امتلاك الاشياء فقط .. ياله من انسان احمق

كل هذه التضحية والتفانى ولم يرى منى شىء يجعله يستيقظ من غفوة الحماقة

والانانية والعدوانية التى به .. كيف يرى دموعى ورهبتى انا وابنتى منه ولا يلين

او يراجع نفسه .. يا الهى كم اتمنى الموت .. ولكن كيف وانا اعشق ابنتى

ان الموت سوف يريحنى ولكن سوف يحرمنى من احب انسانه الى قلبى

وبالفعل .. باليوم التالى تنازلت له عن الشقة الصغيرة .. واصبح بعدها كل الممتلكات باسمه

لا املك اى شىء .. حتى ابنتى التى كم اهواها واعشقها هى ايضا باسمه

صابتنى خيبة امل وياس كامل .. فما من امل فى اصلاحه

وفى احد الايام وانا عند شقيقتى .. رن الهاتف لأفاجأ باحد اصدقائه يقول

انا اسف جدااا .. زوجك اصيب بحادثة

دارت الدنيا بى عند سماع الخبر وصرخت لتاتى اختى وتمسك بالسماعه

وتعرف منه ماذا حدث ؟؟

وبالفعل عرفت شيقتى المستشفى التى بها زوجى وتوجهت اليه مسرعه

وعندما رايته اطمئن قلبى فقد كانت الاصابه ليست بخطيرة

وبعدها بايام قليله خرج الى المنزل وعدت لبيتى لاعتنى به

ولم تمر ايام قليلة على خروجه حتى عاد وافتعل شجارا جديد

وكالعاده انتنابنى البكاء والخوف ولكن بهذه المره توجهت الى حقيبتى

واخرجت منها اوراق التنازل عن الشقة وقلت له

من حزنى على اصابتك نسيت اقولك انى اتنازلت عن الشقه وورقها اهوه

نظر اليا .. وامسك الاوراق فى يده يتملقها ويفحصها

ثم رد بصوت منخفض ... ماشى .. ماشى








التعديل الأخير تم بواسطة عازفة الشجن ; 09-14-2014 الساعة 04:14 PM
  رد مع اقتباس