الموضوع: الحب الكبير
عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /05-23-2008, 12:56 PM   #1

عباد الله
 

 رقم العضوية : 1551
 تاريخ التسجيل : Apr 2008
 المكان : مصر
 المشاركات : 87
 النقاط : عباد الله will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

عباد الله غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر Yahoo إلى عباد الله
أوسمة العضو
الحب الكبير

لا أحد من بني البشر‏,‏ لم ينتظر شيئا ما‏.‏ قد ينال هذا الشيء وقد لا يناله‏..‏ هوعدا كان أو شيئا ماديا أو معنويا‏.‏ وفي كل حالة انتظار‏,‏ نجد لها زمانا خاصا بها‏,‏ ربما يختلف عن ذلك الزمان الذي نحسبه بالساعات والدقائق‏..‏ وربما الايام والشهور والسنين‏.‏ الا انتظار الحبيب‏!!‏ مسألة تختلف من زمانها وحسابها وملابساتها عن أي مسألة أخري‏.‏ ان هذا الاختلاف في ذلك الانتظار نابع من الحب ذاته‏,‏ فالحب خروج عن القوانين المألوفة وعن القواعد المعروفة‏.‏ لذلك كان كل ما له صلة به‏,‏ بعيدا عن المفاهيم السائدة‏,‏ له قوانينه الخاصة وأنظمته المختلفة‏.‏
نحن نحسب أشياء كثيرة بالقرون‏...‏ مثل حضارات المجتمع‏..‏ وتطورات الدول‏..‏ ونحسب أشياء أخري بالسنين‏,‏ مثل الاعمار والدراسة‏.‏ ونحسب غيرها بالشهور مثل فصول السنة وموعد القران والزفاف‏...‏ ويظل الزمان يتصاعد ويتضاءل حتي يصل إلي الدقيقة والثانية‏..‏ ونبضة القلب وزفرة الصدر حين ننتظر لقاء الحبيب‏!!‏ والمدهش أننا في انتظارالحبيب تثقل أقدام الزمن‏..‏ كأنه يدهس القلوب في قسوة‏..‏ أو يغوص في الافئدة بعنف‏..!!‏ وحين يقترب الموعد المحدد‏.‏ يتغير كل شيء في الانسان‏..‏ فلا الزمان هو الزمان‏..‏ ولا المكان هو المكان‏..‏ ولا نبض القلب هو النبض‏!!‏ تتحول الدقائق إلي ساعات‏..‏ وتستطيل الثواني‏..‏ وتنغرس عقارب الساعة في عمق القلب‏..‏ تجرح وتدمي‏..‏ والخوف القاتل يشطر الفؤاد نصفين بين أمل الحضور‏..‏ وألم الغياب‏...‏ حتي المكان‏...‏ يظل متحركا هو الآخر ببطء‏..‏ يضيق ويضيق‏..‏ وتضيع الأمكنة في ثنايا الأزمنة‏..‏ ويتحول الزمان والمكان إلي سن حاد لرمح قاتل‏...‏ يبرز منه شروع في إخفاق‏..‏ وذهول من انسحاق‏!!‏ وحين تمضي لحظة الاتفاق ‏««‏علي‏»»‏ اللقاء دون أن تبزغ شمس الحبيب‏..‏ تتحول عقارب الساعة إلي نصال حادة‏,‏ تمزق الروح والقلب والفؤاد والجسد جميعا‏!!‏

وثمة نشيج في عمق القلب لا نسمعه‏..‏ لكننا نحسه‏,‏ فتتأبي الدموع عن العين‏,‏ ويبقي القلب منتحبا وحده لا يرسل اشاراته إلي العين‏!!‏ لايزال متعلقا بأمل اللقاء عوضا عن ألم الانتظار‏...‏ وحين يمضي الوقت يحفر في القلب نهرا من ألم‏,‏ تغرق فيه رؤي اللقاء وأحلام الوصال‏..‏ لكنه يبحث في الزحام عن ذلك الأمل النائه‏..‏ تتعلق عيونه بالناس يتمزق قلبه ما بين أمل وشجون وشبك باللقاء ما بين يأس قاتل تنفذ رماحه إلي الفؤاد‏.‏ ويطول الانتظار‏..‏ ويعز الاصطبار‏..‏ ويضرب أخماسا في أسداس‏..‏ ويتلمس المعاذير واحدا وراء الآخر‏.‏ آه‏!!‏ ربما كان الطريق مزدحما فلم يتمكن من الحضور في الميعاد‏!!‏ نعم ربما‏!!‏ كلا‏..‏ ربما لم يتمكن من الخروج من بيته‏!!‏ نعم ربما‏!!‏ وإلي أقرب هاتف يتجه ويرتجف‏!!‏ يعتريه خوف مذهل‏!!‏ يخشي أن يجد الحبيب في البيت غير عابيء بالميعاد‏!!‏ ويخشي أن لا يجد الحبيب في البيت فلا يدرك لذلك معني ولا مغزي‏!!‏
..........................


موضوع لم يكتمل مازال في الانتظاااااااااااااااااااااار







  رد مع اقتباس