(سُم الحب)
أحبها بجنون كما أحبته..
كانت هى على قدر كاف من الجمال والثقافه ذات إبتسامه دائمه
طيبة .. تملك من الصفات مايجعل الأخرين يقدرونها
ويحبون دوماََ الحديث إليها .. محبه للجميع دون إستثناء
إلى أن أتى القدر ليغير بدوره مسار حياتها .. من حياه إجتماعيه ناجحه ..
إلى عزله مفرطه..
...
هاهى رسائله تحذفها واحده تلو الأخرى .. وهى تستعيد شريط ذكرياتها
....
الرساله الأولى..
رقم مجهول ..
(أحبك)
ملامح من الدهشه والارتباك تنتابها لبضع ثوان ..لم تكن تعلم هل هى رساله
مقصوده أم مجرد خطأ فى الرقم!!..
باغتتها إبتسامه ..ثم انصرفت لعملها غير مباليه
كان يوم حافل بكل ألوان الحب والدفء من الجميع فى العمل
انه يوم الإحتفال( بعيد الأم) حلق قلبها فرحاََ عندما دخلت لمكتبها وجدت باقه من
زهور الورد البلدى لم تعلم من الذى أهداه لها !!..
فكم كانت تعشقه كثيراََ .
بجانبه هدايا مغلفه بإسمها من مجموعه من الطالبات بتوقيعهن
فرحوا جميعاََ .. بفقرات الحفل من غناء وألعاب وتكريم ألامهات المثاليات
قدمت كلمة شكر لهن جميعاََ
ثم انصرفت عائده إلى البيت .. بعد هذا اليوم الحافل ..
شاردة الذهن..
كيف سترتب حفلها الخاص لوالدتها .. هى تعلم أن كل يوم
يمر وهى بجانبها تحفها بحنانها ودعائها هو يوم عيد لكنها ارادت أن تدخل
السعاده لقلبها ولو للحظات حيث أصرت على حضور جميع أخواتها ذلك اليوم
واستعدت لعمل أشهى الاطباق لهم ولأولادهم
عادت الى البيت كالعادة طبعت قبله على جبين أمها بإبتسامه حانيه
كل سنه وانتى طيبه ياأجمل ماما عامله إيه دلوقت ؟
الحمد الله ياحبيبتى يلا عشان نتغدى
دخلت لغرفتها..لتبديل ملابسها ..
أطرقت السمع لرنه قد خصصتها نغمه رساله لهاتفها(حسبى ربى سامى يوسف)
نفس المجهول لنفس الرقم..
الرساله الثانيه
(عارفه انك هتكونى ام مثاليه بالمستقبل ..كنتى جميله اليوم
.. يارب الورد يكون عجبك)
اصابتها نوبه من (التتنيح )الحاد
حارت لبعض الوقت تفكر فى ذلك الشخص المجهول المُلم بكل تفاصيل حياتها
هو يعرفها !!.. قريب منها تُرى من هو؟ ولما لم يملك من الشجاعه .. مايجعله
يُدلى بذلك الاعتراف لها وجهاََ لوجه؟
أهو من زملائها بالعمل ؟ كيف وهى لم تلاحظ أبداََ على أى واحد منهم مجرد اشاره
أو تعبير يوحى بذلك !!
شردت دقائق ..حتى أفاقت من شرودها على صوت حنون ينادى..
يلا ياأمنيه الغدا.
قصه لم تكتمل بعد!!