عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /10-17-2014, 09:55 AM   #34

د. محمد الرمادي

من مبدعي المنتدى

 

 رقم العضوية : 72385
 تاريخ التسجيل : Jul 2011
 الجنس : ~ رجل
 المكان : بين أمواج ورمال الْإِسْكَنْدَرِيَّة
 المشاركات : 7,289
 النقاط : د. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 3594
 قوة التقييم : 2

د. محمد الرمادي غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

25 وسام الحضور المميز مميز فى القسم الاسلامى 

افتراضي استراحة خفيفة والخطبة الثانية

الحمد لله وأشهد أن لا آله إلا الله وحده لا شريك ولا ند ولا مثيل له
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله

وفاة أبي طالب وخديجة وما يستخلص منها من دروس وعبر

قلنا في صدر الخطبة الأولى
أن أحدهم سال يقول :
"
كيف استطاع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أن يجتاز الحزن الذى أصابة بوفاة عمة وزوجه فى عام واحد؟ وما الدروس والعبر التى نتعلمها من ذلك؟ "
عليك سماع الإجابة :"
تسلح المصطفى المجتبى والرسول المرتضى بـ تسع أسلحة لاجتياز هذه المرحلة الحرجة :
عدّ معي :

[1] أكرمه ربه ومَنَّ عليه بـ " حسن التوفيق " ؛ أولاً ؛
و
[2] الإيمان العميق، ثانياً ؛
و
[3] الاتصال بخالقه الوثيق ، ثالثاً ؛
و
[4] دوام الاستعانة به واللجوء إليه، رابعاً ؛
و
[5] التوكل عليه. خامساً ؛
مع
[6] الهمة العالية ؛ سادساً ؛
و
[7] العزيمة الماضية، سابعاً ؛
و
[8] التعلق الدائم بـ فضل الله، ثامناً ؛
و
[9] التطلع المستمر لفتحه ونصره. تاسعاً .

هل ترك لنا الحبيب المفتدى والهادي المرتضى والرسول المجتبى والنبي المحتبى !!!!
لا!

ولذلك لما اشتد إيذاء قريش للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ في عام الحزن،
و
ضاقت عليه مكة
و
صدت عن دعوته،
لم ييأس النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ،
بل
خرج صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ إلى
الطائف - وهذه لنا معها وقفات ووقفات -
يلتمس من يقبل دعوته
و
ينصرها،
فلما أساءوا استقباله وآذوه وردوا عليه دعوته،
بعث الله إليه ملك الجبال ليأمره بما شاء،
1795 عند مسلم في صحيحه:"
أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَتْ عُرْوَةَ بْنُ الزُّبَيْرِ ؛
أَنَّهَا قَالَتْ لِــ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ أَتَى عَلَيْكَ يَوْمٌ كَانَ أَشَدَّ مِنْ يَوْمِ أُحُدٍ !؟ " ؛

فَـ قَالَ صاحب الهدى ورسول رب الورى :
" لَقَدْ لَقِيتُ مِنْ قَوْمِكِ ؛
وَ
كَانَ أَشَدَّ مَا لَقِيتُ مِنْهُمْ :
يَوْمَ الْعَقَبَةِ ؛
إِذْ عَرَضْتُ نَفْسِي عَلَى :
ابْنِ عَبْدِ يَالِيلَ بْنِ عَبْدِ كُلَالٍ ؛
فَــ
لَمْ يُجِبْنِي إِلَى مَا أَرَدْتُ ؛
فَـ
انْطَلَقْتُ وَأَنَا مَهْمُومٌ عَلَى وَجْهِي ...
فَـــ
لَمْ أَسْتَفِقْ إِلَّا بِــ قَرْنِ الثَّعَالِبِ ...
ـــــــــــــــــــ
[ أَيْ : لَمْ أَفْطِنْ لِـ نَفْسِي وَأَتَنَبَّهْ لِـ حَالِي وَلِلْمَوْضِعِ الَّذِي أَنَا ذَاهِبٌ إِلَيْهِ وَفِيهِ ، إِلَّا وَأَنَا عِنْدَ قَرْنِ الثَّعَالِبِ لِكَثْرَةِ هَمِّي الَّذِي كُنْتُ فِيهِ ، قَالَ الْقَاضِي : قَرْنُ الثَّعَالِبِ وَهُوَ قَرْنُ الْمَنَازِلِ ، وَهُوَ مِيقَاتُ أَهْلِ نَجْدٍ ، وَهُوَ عَلَى مَرْحَلَتَيْنِ مِنْ مَكَّةَ ، وَأَصْلُ الْقَرْنِ : كُلُّ جَبَلٍ صَغِيرٍ يَنْقَطِعُ مِنْ جَبَلٍ كَبِيرٍ. أنتهى قول النووي في شرحه على مسلم]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
؛
ثم
يكمل السيد الجليل
و
الحبيب الكريم الأصيل
سيد ولد آدم بكل فخر و تبجيل :



فَـ
رَفَعْتُ رَأْسِي ...
فَــ
إِذَا أَنَا
بِــ
سَحَابَةٍ قَدْ أَظَلَّتْنِي ...
فَــ
نَظَرْتُ ...
فَـــ
إِذَا فِيهَا جِبْرِيلُ ...
فَــ نَادَانِي :
" فَــ قَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ وَمَا رُدُّوا عَلَيْكَ وَقَدْ بَعَثَ إِلَيْكَ مَلَكَ الْجِبَالِ لِتَأْمُرَهُ بِمَا شِئْتَ فِيهِمْ ؛
ــــــــــــــــــــ
يجب عليَّ الوقوف هنا لنعي تماماً الموقف الذي فيه الرسول والنبي محمد بن عبد الله
حالة الطوارئ الرحمانية القدسية العلوية السماوية الملآئكية تعلن حالة الإستنفار التام والكامل
نزل أمين السما ء جبريل على وجه السرعة وجناح الرحمة
وأُنزل معه مَلك آخر
ولعدم معرفة النبي محمد عليهالسلام بملك الجبال ... كانت هناك مقدمة ملآئكية للتعريف ....
ــــــــــــ
أسمع ماذا جرى !
قَالَ المصطفى الهادي :" فَــ نَادَانِي مَلَكُ الْجِبَالِ وَسَلَّمَ عَلَيَّ ...
ثُمَّ
قَالَ :" يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ .....
وَ
أَنَا مَلَكُ الْجِبَالِ ؛
وَ
قَدْ بَعَثَنِي رَبُّكَ إِلَيْكَ
لِــ تَأْمُرَنِي بِــ أَمْرِكَ ...
فَــ
مَا شِئْتَ ...
إِنْ شِئْتَ ... أَنْ أُطْبِقَ عَلَيْهِمْ الْأَخْشَبَيْنِ
ــــــــــــــــــــ
[قال النووي:" وَهُمَا جَبَلَا مَكَّةَ : أَبُو قُبَيْسٍ ، وَالْجَبَلُ الَّذِي يُقَابِلُهُ.] .
ـــــــــــــــــــــ
فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ رسول الرحمة والهداية :
" بَلْ .... أَرْجُو ..... أَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ مِنْ أَصْلَابِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ وَحْدَهُ لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا".[متفق عليه].
فــ
أكرمه الله تعالى بتحقيق ما رجاه من إيمانهم آجلا،
و
بــ
رحلة الإسراء والمعراج عاجلا،
و
التي كان من حكمتها
[1] تسليته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، حيث :
[2] كلمه الله كفاحا ، و
[3] أراه إخوانه من الأنبياء الذين عانوا قبله في دعوة الناس ما عانوا.
و
[4] أراه الجنة ؛ و
[5] النار فظهر له عيانا جزاء الله لمن آمن وأطاع، وعقوبته لمن كفر وعصى، و
[6] أكرمه بالصلاة التي هي عون للعبد على تحقيق جميع الطموحات.

ثم الدعاء
ورفع الإقامة
آداء الصلاة














? فَخْرُ الدينِ ؛
مُحَمَّدُ الرَّمَادِيُّ
من
الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ
بِــ
مِصْرَ الْمَحْمِيَّةِ

Dr.MUHAMMADELRAMADY

حُرِّرَ سَنَةَ ١٤٣٥ الْهِجْرِيَّةِ الْمُقَدَّسَةِ الخميس : ٢٢ ذو الحجةـ ~ ١٦ أكتوبر ٢٠١٤ م







  رد مع اقتباس