لا الأزهر ولا المفتي ولا وزير الأوقاف ولا أي حزب دينى أو ذراعه أو فخذه أو رجله أو أي شئ آخر ينتمي إليه، يستطيعون قيادة حركة التنوير والإصلاح الديني في مصر اليوم. ليه؟
لأن المسؤولين عن الأزهر النهارده، مش زى رجالة شيوخ الأزهر زمان أمثال حسن العطار ورفاعة رافع الطهطاوي و محمد عبده وعلي عبد الرازق، وطه حسين، والشيخ شلتوت وعبد الحليم محمود....
يا سادة الدين تحول في بلادنا من علاقة بين العبد وربه وأسلوب ونمط حياة إلى وسيلة لاستعباد أرواح الناس وإرهابهم وتحويلهم إلى مسوخ مشوهة مليانة بالأمراض النفسية لا تصلح للحياة الإنسانية الحديثة و متقدرش على التفكير والابتكار. قارنو معايا الحالة العلمية والإجتماعية والأخلاقية في البلاد الإسلامية بمثيلاتها في الغرب العلماني...
احنا نشبه الحالة الأوروبية أيام العصور الوسطى قبل عصر النهضة والإصلاح الديني. احنا نحتاج إلى ثورة حقيقية وإصلاح جذري في الفكر الديني تنتشلنا من قاع المستنقع اللى واقعين فيه حتى آذاننا. مستنقع الفكر الداعشي. نحن نحتاج إلى حكام متوقدي الذهن على شاكلة حكام عائلة المديشي في إيطاليا.
التعليم عندنا كارثة كبرى.ياااه على مدى الخواء والهيافة والسطحية اللى فيها شبابنا وأولادنا وبناتنا، سواء كانوا طلبة المدارس الحكومية أو الأجنبية
احنا عايزين ثورة حقيقية في الفكر الديني وإصلاح الأزهر ومدارسه وجامعته لأن الفكر الديني عندنا بيتعارض مع العلم والمنطق والعقل. وهو بحالته دلوقتى أكبر مصنع لتفريخ الفكر السلفي الداعشي.
انتو عارفين ان الخطاب الديني لم يعد يواكب العصر طافح بالإسرائيليات والفكر الساذج المتخلف الكارثي والطقوس الوثنية. الإصلاح الديني بينادينا يا سادة زى ما كان ينادي مارتن لوثر في عصر النهضة. فهل من مجيب؟
|