الموضوع: أخلاق المسلم
عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /10-22-2014, 12:33 AM   #2

همس الحنين

مشرف سابق

 

 رقم العضوية : 96589
 تاريخ التسجيل : Mar 2014
 الجنس : ~ أنثى
 المكان : نحن غرباء وإن علمنا اين المسكن
 المشاركات : 10,654
 الحكمة المفضلة : من كثر مزاحه قلة هيبته
 النقاط : همس الحنين has a reputation beyond reputeهمس الحنين has a reputation beyond reputeهمس الحنين has a reputation beyond reputeهمس الحنين has a reputation beyond reputeهمس الحنين has a reputation beyond reputeهمس الحنين has a reputation beyond reputeهمس الحنين has a reputation beyond reputeهمس الحنين has a reputation beyond reputeهمس الحنين has a reputation beyond reputeهمس الحنين has a reputation beyond reputeهمس الحنين has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 1999739
 قوة التقييم : 1000

همس الحنين غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

MY MmS

أوسمة العضو

مسابقه الاسلامى تكريم  الشهر تكريم  الشهر وسام مسابقة النقاش المركز الاول وسام مسابقة عيد الربيع مركز ثالث 250 مسابقة الابداعات العامية التميز الاشرافى تكريم من قسم الفضفضه مسابقه اجمل رد 2 

افتراضي

الحـلــــــــــــــــــــم






أسلم الطفيل بن عمرو الدوسي،



واستأذن الرسول صلى الله عليه وسلم



في أن يذهب ليدعو قبيلته (دوْسًا) إلى الإسلام



، فأذن له الرسول صلى الله عليه وسلم،



لكنهم لم يستجيبوا للطفيل؛



فرجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال:



إن دوسًا قد عصت وأبت؛



فادع الله عليهم،



فاستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم القبلة،



ورفع يديه، فقال الناس: هلكوا؛



لأن النبي صلى الله عليه وسلم سيدعو عليهم،



ودعاؤه مستجاب.



فدعا النبي صلى الله عليه وسلم



وقال: (اللهم اهدِ دوسًا وائتِ بهم)



[متفق عليه].



ثم رجع الطفيل إلى قبيلته فدعاهم مرة ثانية إلى الإسلام،



فأسلموا جميعًا.



وهكذا كان النبي صلى الله عليه وسلم



حليمًا يدعو للناس



ولا يدعو عليهم.







ذات ليلة،



خرج الخليفة عمر بن عبد العزيز ليتفقد أحوال رعيته،



وكان في صحبته شرطي،



فدخلا مسجدًا، وكان المسجد مظلمًا،



فتعثر عمر برَجُلٍ نائم، فرفع الرجل رأسه



وقال له: أمجنون أنت؟



فقال عمر: لا. وأراد الشرطي أن يضرب الرجل،



فقال له عمر: لا تفعل،



إنما سألني: أمجنون أنت؟ فقلت له: لا.



فقد سبق حلم الخليفة غضبه،



فتقبل ببساطة أن يصفه رجل من عامة الناس بالجنون،



ولم يدفعه سلطانه وقوته إلى البطش به.







كان الصحابي الجليل الأحنف بن قيس، شديد الحلم



حتى صار يضرب به المثل في ذلك الخلق،



فيقال: أحلم من الأحنف.



ويحكى أن رجلا شتمه،



فلم يردَّ عليه ومشى في طريقه، ومشى الرجل وراءه،



وهو يزيد في شتمه،



فلما اقترب الأحنف من الحي الذي يعيش فيه،



وقف وقال للرجل:



إن كان قد بقي في نفسك شيء فقله



قبل أن يسمعك أحد من الحي فيؤذيك.








ويحكى أن قومًا بعثوا إليه رجلا ليشتمه،



فصمت الأحنف ولم يتكلم،



واستمر الرجل في شتمه حتى جاء موعد الغداء،



فقال له الأحنف: يا هذا إن غداءنا قد حضر



، فقم معي إن شئتَ.



فاستحيا الرجل ومشى.







ما هو الحلم؟






الحلم هو ضبط النفس،



وكظم الغيظ، والبعد عن الغضب،



ومقابلة السيئة بالحسنة.



وهو لا يعني أن يرضي الإنسان بالذل أو يقبل الهوان،



وإنما هو الترفع عن شتم الناس،



وتنزيه النفس عن سبهم وعيبهم.







حـلــــم الله:






الحلم صفة من صفات الله -تعالى- فالله -سبحانه- هو الحليم،



يرى معصية العاصين ومخالفتهم لأوامره فيمهلهم،



ولا يسارع بالانتقام منهم.



قال تعالى:



{واعلموا أن الله غفور حليم}



[البقرة: 235].







حلــــم الأنبياء:






الحلم خلق من أخلاق الأنبياء،



قال تعالى عن إبراهيم:



{إن إبراهيم لأواه حليم}



[التوبة: 114]






، وقال عن إسماعيل:



{فبشرناه بغلام حليم}



[الصافات: 101].






وكان الرسول صلى الله عليه وسلم أحلم الناس،



فلا يضيق صدره بما يصدر عن بعض المسلمين من أخطاء،



وكان يعلم أصحابه ضبط النفس وكظم الغيظ.





فضائل الحلـــــم:






* الحلم صفة يحبها الله -عز وجل-،



قال صلى الله عليه وسلم لأحد الصحابة:



(إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة)



[مسلم].





* الحلم وسيلة للفوز برضا الله وجنته



، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:



(من كظم غيظًا وهو قادر على أن يُنْفِذَهْ



دعاه الله -عز وجل- على رءوس الخلائق يوم القيامة،



يخيره من الحور العين ما شاء)



[أبو داود والترمذي].





* الحلم دليل على قوة إرادة صاحبه،



وتحكمه في انفعالاته،



فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:



(ليس الشديد بالصُّرْعَة



(مغالبة الناس وضربهم)،



إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب)



[مسلم].





* الحلم وسيلة لكسب الخصوم والتغلب على شياطينهم



وتحويلهم إلى أصدقاء،



قال تعالى:



{ادفع بالتي هي أحسن



فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم}



[فصلت: 34].





وقد قيل: إذا سكتَّ عن الجاهل فقد أوسعتَه جوابًا،



وأوجعتَه عقابًا.



* الحلم وسيلة لنيل محبة الناس واحترامهم،



فقد قيل: أول ما يُعوَّض الحليم عن حلمه أن الناس أنصاره.



* الحلم يُجنِّب صاحبه الوقوع في الأخطاء،



ولا يعطي الفرصة للشيطان لكي يسيطر عليه.









  رد مع اقتباس