| عبث الاقدار..قصة قصيرة
عبث الأقدار
{مقدمة}
اليوم عيد ميلاد حبيبي ,,أعددت له الحلويات التى يحبها,,
أضئت له الشموع ,,وأحضرت الورد الأحمر الذي يعشقه
كما أفعل كل عام,,
وجلست على مقعدي وترقرقت عيناى
بالدموع,,
فقد كنت أعلم إنه لم يأتي اليوم,,
أغمضت عيني وتذكرت أيام وسنوات مضت عندما تقابلنا صدفه.
{القصه}
كانت هناك فتاه تدعى عبير,,
كانت تسافر للجامعة كل يوم بالقطار,,
ها هي عبير ظهرت في الأفق ملوحه بيديها لصديقاتها
ذاهبه إليهم لتركب معهم القطار عائده للمنزل,,
ركبت القطار و تحرك ببطىء.
عبير تتذكر:
إلتقت عيناي بعينيه في لحظه واحدة,, بل أقل وأسرع القطار,,
ما أدركت حتى شكله ,,لكني غرقت في عينيه حد الثماله,,
لحظه واحدة كانت الفتيل الذي أشعل شرارة الحب داخل القلب.
وما كنت أعلم هل ألتقيه ثانياً أم لا,,
وظللت أفكر في تلك العينين وتلك النظرة لم تفارقني مطلقاً,,
مرَّ اليوم وجاء النهار وذهبت لمحطه القطار,,
ويا لها من صدفه عجيبه أم إنه القدر لا أعلم!!
كل ما أعلمه إنى رآيته جالس في القطار,,
كنت أُناظره بإستحياء شديد ,,ولفت نظري إنه أيضاً يناظرني,,
فخجلت ودقَّ قلبي بشدة .
وصل القطار فغادرته وأحسست بخطواته خلفي,,
لم أستطع النظر ورائي وذهبت.
إنتهى يومي الدراسي ,,وذهبت سريعاً إلى المحطه على أمل أن أراه,,
كنت أنا وصديقاتي متجهين للقطار,, وإذا به أمامي مُتَّجه إلينا مبتسماً,,
تعالت دقات القلب حتى تخيلت إنه يسمعها,,
إقترب من آحدى صديقاتى وسلم عليها,,
وكان يرمقني بنظرات لا أحد يراها غيري.
كانت صديقتي قريبته,,
عرفتنا به وعرفته بنا ,, وجلسنا سوياً في القطار,,
سرحت برهه بفكري,,
ما هذه الصدف الغريبه التى جمعتني به في بضع ساعات؟
أفقت على صوت حديثهم,, وتجاذب معي أطراف الحديث
حتى أصبح الحديث بيني وبينه فقط.
تعرفنا ببعضنا وتقابلنا مرات عديدة ,,حتى صار اللقاء
بيني وبينه فقد دون صديقاني,,
وصارح كلٌ منّا الآخر بما داخل القلب فأصبحنا عاشقين ,,
وتواعدنا على الزواج عند إنتهائي من الدراسة.
كنا نتقابل صباحاً ونتناول الإفطار معاً,, وكلٌ منّا يذهب لمقصده
ثم نعود معاً .
مرَّ عام والثاني والثالث ,,كانت من أجمل سنوات العمر.
إنتهت الدراسه وفاتح سمير والدتي بالزواج
رحبت والدتي,,
ثم فاتح سمير والديه بالزواج ,,
{لكن القدر كما جمعهم معاً شاء أن يفرقهم}
رفضوا بشده و أصروا أن يزوجوه بإبنه عمه,,
حاول كثيراً معهم لكن في النهايه إستسلم لإرادتهم وتزوج منها.
بدأت حياته الجديدة ,,
وإنتهت حياتي وحياه قلبي.
مرت الأيام وأنا وحيده ,,إلى أن جاء يوم ميلاده,,
أعددت له ما كنت أفعله معه في هذا اليوم.
{النهاية}
فتحت عيناي فقد أغرقتها الدموع و وجنتاي ,,
وقد أغرقت الشموع الملتهبه التورته,,
نهضت وأطفأت
الشموع,, و دقت الساعة
معلنه عام جديد حزين مرَّ على قلبي الوحيد. |
|
التعديل الأخير تم بواسطة ايمان طلعت ; 08-12-2016 الساعة 09:10 PM |