مشرفه سابقه
مثلما نعلم الاطفال المشي والنطق والأكل يجب ان يتعلموا أيضا وفي سن مبكر كيفية الحفاظ على نظافة أسنانهم باستعمال الفرشاة ومعجون الأسنان. ثبت عدم صحة الاعتقاد السائد بان أسنان الحليب لا أهمية لها وعليه يجب عدم تنظيفها، لان التنظيف هو الأساس في حماية الاسنان الأصلية فيما بعد. كما يتم تنظيف أسنان الرضع بقطع شاش بعد كل وجبة طعام. وعملية تعليم الطفل تنظيف أسنانه بالتحدي للطفل نفسه، لأنه أمر جديد وغريب عليه، لكنه يتعلم ذلك شيئا فشيئا واذا ما أظهر تقاعسا فعلى الوالدين شرح أهمية ما يقوم به. وقد يواجه في البداية صعوبات من مسك الفرشاة وتحريكها في الاتجاهات الصحيحة او استعمالها بشكل يؤلمه، وأفضل وسيلة هي قيام الوالدين ولفترة بتظيف اسنان طفلهم وشرح الكيفية. علي الوالدين اختيار فرشاة اسنان من النوع المخصص للأطفال ويمكن شراؤها من الصيدلية مع تفادي الفرشاة الرخيصة الثمن لأنها تكون قاسية على لثة الطفل وأسنانه خاصة في سن العامين حيث يجب البدء بتنظيف أسنانه، وهناك شركات تصنع فرشاة أسنان كهربائية تكون قبضتها صغيرة على حجم يد الصغار وناعمة. وفيمايخص معجون الأسنان فيفضل استخدام الأصناف التي تحتوي على مادة الفلورايد، لأنها تجعل الأسنان أكثر مقاومة. وعند بلوغ الطفل سن السادسة يمكنه استخدام فراشاة الأسنان للبالغين. الوالدين وبالاخص الام مثال يحتذى به الأطفال لتعلم تنظيف الأسنان بالفرشاة، فمن لا تعطي أهمية لأسنانها فان ذلك ينعكس على أطفالها أيضا، لذامن المهم جدا ان تكون قدوة لهم كي ينظفوا أسنانهم منذ الصغر بشكل منتظم. ومن أجل تشجيعهم يمكن في الصباح والمساء القيام بعملية تنظيف أسنان جماعية، وإلا سوف يصبح تنظيف الأسنان عندما يكبر الطفل فقط في المناسبات. ومن أجل تحفيز الطفل على تنظيف أسنانه يمكن استخدام ساعة الرمل او الساعة التي تستعمل من اجل تعييرالوقت عند الطبخ، فيمكن للام مثلا ان تقول له" نظف أسنانك مع نزول الرمل الى الجزء الآخر من الساعة"، فهذا يوقظ الحافز لديه. او عرض صور لأطفال ينظفون أسنانهم، وهناك أطفال يحبون شخصيا تنظيف أسنان والديهم ما يحفزونهم في النهاية على تنظيف أسنانهم.