[الفيلسـوف]

يعيش الثنائي كريستينو رونالدو وليونيل ميسي خلال المواسم الست الأخيرة حالة من الصراع الشرس لتحديد الأفضل فيما بينهما على كل المستويات سواء البطولات مع الأندية أو الجوائز الفردية أو الأمور المالية.

وقامت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية بعرض مجموعة من المقارنات بين الدون البرتغالي والبرغوث الأرجنتيني قبل لقاء أولد ترافولد الثلاثاء المقبل ضمن الاطار الودي.

ألقاب غير جيدة

قام الكاتب دييغو توريس بنشر كتاب عن السنوات الثلاث لجوزيه مورينيو وأشار إلى أن المحيطين برونالدو في النادي الملكي كانوا دائما ما يشيرون إلى ميسي بأنه "قزم" عندما يدور الحديث حوله.

وحاول أعضاء الفريق دائما تحميس رونالدو وإقناعه بشكل دائم بأنه أفضل من ليونيل ميسي رغم حصوله على الكرة الذهبية 4 مرات متتالية، لكن الكاتب لم يشير على الإطلاق إلى رد فعل رونالدو.

لكن الكاتب غويليم بالجوي نشر كتاب تحت عنوان "ميسي"، حيث أوضح أن رونالدو كان يصف لاعب برشلونة دائما بأنه "ضئيل" وذلك داخل غرف خلع الملابس للنادي الملكي، قبل أن تتم ترجمة الكتاب إلى اللغة الانجليزية حيث تمت الترجمة بمعني "ابن زنا"، وهو الأمر الذي انكره تماما كريستيانو رونالدو خلال تدوينة على حسابه في فيسبوك تقول :"لدي كل التقدير إلى كل الزملاء وبالطبع ميسي ليس استثناء."

حرب الرواتب

دائما ما يكون هناك حالة من الشعور بالعدل لدى رونالدو وميسي على حد سواء لعدم المساواة فيما بينهم على المستوى المدى ورغبة كل لاعب في التفوق على الآخرة وليس فقط أن يكون مثله.

وخلال احتفالات أفضل لاعب أوروبي عام 2012، رونالدو شعر بالضيق لقيام ساندرو روسيل بحضور الحفل من أجل التواجد مع ميسي وانييستا فيما لم يصاحبه رئيس النادي الملكي فلورنتينو بيريز، وقرر إرسال مدير النادي بيدرو لوبيز بدلا منه.

وخلال تلك الفترة كان صاروخ ماديرا قد دخل في العام الرابع من عقده دون أن يتم تعديل أي بند بينما كان عقد ميسي يرتفع تقريبا مرتين في كل موسم، ، وفي سبتمبر 2013 قام بيريز بمنح لاعبه عقدا جديدا مدته 5 سنوات بقيمة 17 مليون إسترليني في الموسم ليكون أعلى من ميسي الذي عدل عقده في نهاية ذلك الموسم ليتساوى مجددا مع منافسه.

صورة اللاعبين

طل ميسي على مدار سنوات ذلك الولد الخجول المتواضع، لكن رونالدو كان دائما ذلك المغرور الواثق من نفسه كثير الظهور مع صديقته عارضة الأزياء، لكن ذلك الموقف قد يتغيّر مؤخرا.

قام رونالدو بعد قيادة المنتخب البرتغالي الى الفوز على السويد في ملحق تصفيات كأس العالم عام 2013 بالتجول في منطقة الصحافة برفقة ابنه صاحب الثلاث سنوات، قائلا لوسائل الإعلام المجتمعة: "هو لا يسقط أبدا"، ووالده هو الذي تمنك من تحقيق الفوز.

وساعد ظهور رونالدو الكثير مع نجله على اقترابه أكثر من الناس والتقليل من الصورة التي كانت مأخوذة عنه كشاب لا يهتم سوى بنفسه فقط، لكن في الوقت ذاته الصورة الخاصة بميسي أصبحت أكثر سوء، على الأخص بعد أزمة الضرائب الخاصة به هو ووالده والتي تدور حاليا في المحاكم، إضافة إلى وصفه بأنه الحاكم بأمره داخل النادي الكتالوني.

ويقول البعض أنه خلال الكلاسيكو الأخير لغوارديولا عام 2012 والذي فاز فيها الريال 2-1، تحدث المدرب إلى ميسي قائلا: "كان يجب عليك أن تقود الفريق إلى الفوز بدلا مما قمت به."

وتتحدث شائعات أيضا عن أن ميسي وبخ غوارديولا في احدي المرات بسبب منح زلاتان إبراهيموفيتش دور مهاجم الإرتكاز الذي يقوم هو به خلال إحدى المباريات في 2009.

وتحولت شخصيات ميسي ورونالدو بشكل كبير، لكن يبقى البرتغالي هو القادر على السير بثقة مع صديقته الروسية أيرينا شايك وميسي لا يستطيع إلى الآن أو في المستقبل القريب القيام بدور عارض الملابس الداخلية كما يفعل رونالدو بكل ثقة.

وتبدو صفات اللاعبين خلال الفترة الأخيرة أبعد من أن تكون طرفي نقيض بعد التحول الذي حدث في شخصيتهما، حيث أن كليهما أباب شغوفين بحب أطفالهما وقوى لا يستهان بها في غرفة خلع الملابس.

الفشل الدولي

يعد أكثر شيء يجمع الثنائي هو الفشل في منح بلادهما مكانة كبيرة على المستوى الدولي، فقد عاد رونالدو إلى بلاده بعد الخروج من كأس العالم في دور المجموعات وتمكن من الحصول على أكبر عدد من المواضيع الصحفة متفوقا على منتخب بلاده كاملا.

أبرز شيء دفع الإعلام للحديث هو قيام اللاعب بإجراء حوار مع عارضة برازيلية كانت قد منعت من دخول تدريبات المنتخب البرتغالي.

وقدم اللاعب الأرجنتيني مستوى أفضل من رونالدو حيث لعب المباراة النهائية لكنه لم ينجح في التفوق على مارادونا بتحقيق كأس العالم، والآن قد نرى الثنائي ينهي مسيرته الكروية دون تحقيق الفوز بكأس العالم.