حين قرأت مطلع تلك الأبيات تذكرت رائغة إمرؤ القيس :
وليل كموج البحر أرخى سدوله ......علي بأنواع الهموم ليبتلي ..
فقلت له لماتمطى بصلبه ........ و أردف أعجازا وناء بكلل
آلا أيها الليل الطويل آلا انجلي.....بصبح وما الإصباح منك بأمثل ..
ولكن شتان بين هذه القصيدة الغنية بالتشابيه والصور البلاغية الجميلة ..وبين ماقرآته في هذه اللامية الهزلية الساخرة التي لاترقى لمعاني لغتنا العربية الفصيحة هي لم تكن سوى استعراض عضلات في محاولات رخيصة للنيل من لغتنا الأم وتشويه جماليات الشعر العربي ..
من خلال قلب المعاني رأسا على عقب ..!
كم كنت أتمنى لو انك قدمت لنا إحدى كنوز الشعر العربي الجاهلي كما تعودنا من حضرتك في هذا القسم ..واستعضت بها عن تلك.. هذا رأيي مع احترامي لرأيك أخي الكريم.. و خالص شكري
نغم الشام بعد المغيب..
|