عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /12-05-2014, 05:20 PM   #1

الفيلسـوف

مشرف سابق

 

 رقم العضوية : 96686
 تاريخ التسجيل : Apr 2014
 الجنس : ~ ولد
 المكان : شويه يمين شويه شمال ايوه هنا بالضبط وخير الامور الوسط
 المشاركات : 40,762
 الحكمة المفضلة : لو لم يكن نقيض الشى لم يكن الشى نفسه
 النقاط : الفيلسـوف has a reputation beyond reputeالفيلسـوف has a reputation beyond reputeالفيلسـوف has a reputation beyond reputeالفيلسـوف has a reputation beyond reputeالفيلسـوف has a reputation beyond reputeالفيلسـوف has a reputation beyond reputeالفيلسـوف has a reputation beyond reputeالفيلسـوف has a reputation beyond reputeالفيلسـوف has a reputation beyond reputeالفيلسـوف has a reputation beyond reputeالفيلسـوف has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 9004544
 قوة التقييم : 4503

الفيلسـوف غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

مسابقه الابداعات الادبيه - مركز ثالث انا وانت وبيت شعر الفضفضه وسام مسابقة مبدع الخواطر مركز ثانى مسابقه  تنشيط الصحه تكريم  قسم الخواطر والشعر وسام  التميز مميز  الخواطر مسابقه  النقاش وسام مسابقة كالالماس المركز الثالث 

افتراضي عامان على رحيل شهيد الصحافة في "الاتحادية"

في غضون عام قضاه الحاكم الإخوانى منتشيًا بسلطاته وعايشه المصريون في زوبعة قراراته الماجنة.
فقد المصريون الكثير من دمائهم في سبيل الحرية، فالشعب فقد أمانه المغتال، وفقد إرادته المدفوع ثمنها بثورة صرخات، ولم تسلم نساؤه فثُكلوا أبناءهم في معركة خاسرة، حتى خلنا وقتها أنه كتب على المصريين أن يقدموا قربان الحرية إلى ميعاد الساعة.
كأنما أستشعر أن النهاية دانية، فكانت آخر كلماته "هذه آخر تغريدة قبل نزولى للدفاع عن الثورة بالتحرير، وإذا استشهدت لن أطلب منكم سوى إكمال الثورة"، على صفحته الشخصية في "توتير"، فحمل كاميرته ونزل ليمارس عمله الصحفي الذي جاء عابرًا المحافظات لأجله، ليجد رصاصة الغدر تنتظره أمام قصر الاتحادية، فيرحل تاركًا وراءه أشهر اسم شهيد لتسلط حكم الإخوان وهو "الحسينى أبو ضيف".
جاء من مركز طما - محافظة سوهاج، حاملا حلمه المأمول فى أن يكون صحفيًا يرفع قولة الحق في وجه أى معتدٍ، فالتحق بجريدة الفجر مصورا صحفيا إلى جانب نشاطه السياسي، حيث عمل عضوًا فى حركة كفاية، وعكف على إحياء حركة شباب من أجل التغيير، فشارك فى كثير من الوقفات الاحتجاجية للدفاع عن المظلومين، وشارك في ثورة يناير لإسقاط حكم المخلوع مبارك، حتى إسقاطه في 11 فبراير 2011م مشاركا جموع الشعب فرحتهم في طريق الحرية.
وعندما خرج الشعب المصرى فى الخامس من ديسمبر لعام 2012م، ليعلن رفضه لسياسات الحكم الإخوانى متمثلا في المعزول محمد مرسي، بعد إعلانه الدستورى الذى كبل الحريات الدستورية في محاسبة الشعوب، مؤكدًا مصطلح "التمكين" الذي انتشر في تلك الفترة، في محاولات الجماعة للانفراد بالحكم، خرج أبو ضيف ليؤدى واجبه الصحفي.
وعندها بدأت المعركة الدامية لـ"مذبحة الاتحادية"، دفعت جماعة الإخوان حينئذ بميليشياتها للاعتداء على المتظاهرين أمام قصر الاتحادية، مستخدمين الأسلحة النارية والبيضاء، مما أدى إلى وقوع اشتباكات بين الطرفين، وتدخلت حينئذ قوات الأمن للفصل بين الطرفين فى المذبحة، التى تسببت فى استشهاد العديد من المتظاهرين، وكان أبرز ضحايا تلك الأحداث شهيد الصحافة المصرية الحسينى أبو ضيف، بعد إصابته برصاصة فى الرأس، لكنها لم تُودِ بحياته.
كما وتروى جريدة الفجر "بعد إصابة أبو ضيف نقل من موقع الحدث إلى مستشفى منشية البكرى، فرفض استقباله، كذلك فعل عين شمس التخصصى، واستقر به المقام فى مستشفى الزهراء الجامعى، وبدأت ملحمة جراحية استمرت أسبوعًا كاملًا، حيث وضع على أجهزة التنفس الصناعى كى تساعد رئتيه في نقل الهواء دخولًا وخروجًا، وبعد أسبوع كامل من الغيبوبة التامة، سلم الحسينى أنفاسه الأخيرة إلى بارئه، وفاضت الروح فى الأسبوع التالى يوم 12 ديسمبر 2012، ليشيع شهيدًا من مقر نقابة الصحفيين إلى طما بسوهاج" .
لا شك في أن سقوط الحسينى أبو ضيف، ساعد في إشعال الثورة وسقوط الرئيس السابق محمد مرسى، فكانت أولى البلاغات التى تقدمت ضد مرسى، بلاغًا قدم لنيابة مصر الجديدة يوم 6 ديسمبر 2012 يتهم فيه مرسى وعددًا من قيادات جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة بمقتل أبو ضيف، فضلا عن دوره شهيدَ الصحافة فى فضح ميليشيات الإخوان التى أنكرها النظام الغاشم، واتهم المتظاهرين بقتل أنفسهم وصحفييهم بأسلوب مفجع .
وعن نقابة الصحفيين فقد اكتفت برسم صورة للشهيد على جدرانها، فضلا من قيام اللجنة الثقافية بالنقابة بإحياء الذكرى الأولى لاستشهاد الحسينى أبو ضيف العام الماضى، دون متابعة القضية التى تقدمت بها صحيفة الفجر أو حتى إحياء الذكرى لرحيل شهيد قدم كفنه إحياء لها، لذا نظم جمع من أصدقائه العام الماضي وقفة بالشموع أمام نقابة الصحفيين؛ مذكرين صاحبة الجلالة بأبنائها المنسيين.
واليوم 5 ديسمبر 2014، مر عامان كاملان على استشهاد الصحفى الحسينى أبو ضيف، إبان اشتباكات قصر الاتحادية التى دارت بين مؤيدى الرئيس السابق محمد مرسى ومعارضيه، وأشهر شهداء صاحبة الجلالة الذي دهسته قمعية الإخوان.









  رد مع اقتباس