﴿ « حالة إرباك منذ أول ديسمبر »﴾
﴿ « حققتُ أول نجاح باهر في هذا اليوم ؛ الإثنين الأول من ديسمبر ؛ فقد اجتمع لفيف من السادة البروفِسيورية لتقييم المرحلة الأولى من دراستي التكميلية بعد الدرجة العلمية العليا ؛
لعله قدر أن أحصل على تلك الدرجات... من باب " مَن جد وجد " " ومن زرع حصد " ..
و
أكذب على نفسي حين اقول أنني ليس لدي وقت للحب ...
قد يكون لدي بعض الوقت للعبث ...
نعود للتقييم ... أفضل ..
كانت النتيجة باهرة ؛ مشرفة ففي جميع درجات التقييم حصلتُ على ممتاز..
و
وضعت في ملفي .. النتيجة بعد اعتمادها .. وأرسلت مباشرة - بطلبي - بعد ذلك بالطريق الرسمي لجهة الإبتعاث ..
صاحبة الجدائل الخليجية
كنتِ أنتِ المجاورة - يكفي في خيالي - معي في حلي وترحالي
و
كنتِ أنت .. صاحبة الجدائل ... دائماً صاحبة الفضل .... دونك لا أحقق شئ ..
و
هي كــ رحلة في بارجة حربية .. حقيقة رحلتي ...
و
هذا هو الفارق بين مَن يريد أن يصنع شيئاً جديداً .. فــ لست من اهل التقليد أ و المحاكاة ...
صحيح أخبرك متأخراً إسبوعاً فهذا ليس عمدا ... ولكنه كما بدأت
حالة من الإرتباك ... خاصة ما يلقى علي لا يجعلني أحسن النوم جيداً ....
ولكنها ضريبة النجاح والتفوق ... أو مغامرة الولد الشقي في بلاد الفرنجة كما كانت جدتي تقول ...
ثم
تكمل :" عد نظيفاً كما ذهبت ." ..
لذا فالهروب إلى الإمام هو الحل ....
و
إن كانت الشقراء البيضاء الحميراء الزرقا ء .. تروق لي بحكم تغيير النوع ...
ليس أكثر
من
تغيير النوع ....
تحدث معي ذات مرة رئيس القسم مازحاً :
" ليس من المعقول أن يوضع على مائدة العشاء دائماً قطعة عجل محمرة بالسمن البلدي مع البطاطس وطبق سلطة ... أحياناً يحتاج الرجل إلى علبة سردين من ارخص الأنواع في السوق ".
ضحكنا معاً وقلت له :" لذا نحن العربان لنا حق الزواج من أربعة ؛ وما ملك اليمين " .
وكانت ليلة سوداء فقد سهرنا معاً
أظهر وأوضح له ما قصده
فهو - رئيس القسم يحق له أن يمزح ما آحد صلابه ؛ لكن المصيبة أنه الطالب من بلاد الإسلام ومن المسلمين .
علبة سريدن رخيصة أفضل من فسيخ مصري يقول عنه :" متعفن"
هنا تظهر مسألة القيم والمفاهيم والمقاييس
بين
الغرب
والشرق
ولن يتلاقيا
نترك علبة السردين الرخيصة
ونترك الفسيخ لأهله وناسه
ونترك المش بدوده
و
نعود
فــ منذ الثانوي وأنا أعشق الشيكولاته البيضاء ؛
هذه ليست أعترافات في كراسة إسكندريات بقدر ما هي رغبة في إعادة ترتيب أوراقي في فكري ... فـــ أ أنا أسعى أن لا أخطأ ؛
في نقاش مع طالب يمني في بداية حياتي الدراسية ـ منذ عدة سنوات - رأيته بعد أن أنتهينا في ساعة متأخرة نسبيا من المذاكرة بأحدى بيوت الطلبة ؛ رأيته يتقابل مع شابة جميلة بالمقياس العربي الخليجي - ليس وفق مقياسي - وتركني بأدب جم وركب معها مترو الأنفاق ..... كان يوم جمعة ... بعد عطلة نهاية الإسبوع سألته متلطفاً - إذ أنه كان - وفق التعبيرات التقليدية - متديناً ،
فقلت له :" مَن كانت هذه !؟ ،
فقال:" إنها زوجتي ؛
فقلت:" آيش ... منذ متى ...
أوضح المسألة دون لف ودروان ..
أنا يمني شيعي وعندنا زواج المتعة !!!!!!!!!!!!!!!!
يا دين النبي ...
زواج المتعة ...
اتحلت مشكلة شباب العرب مع بنات العجم ...
زواج المتعة
أو
شباب العرب مع بقية بلاد العرب
زواج المسيار
أو
زواج المصياف
أو
زواج العرفي
أو
الزواج وفق المناهج الدراسية
وفترة تحضير الدراسات العليا في الغرب
أتوقف عن الحديث ....
أكمل أبحاثي أفضل ... وأكمل أهتماماتي الخاصة
أقصد هوياتي سواء الكتابة أو الرياضة
فلعله يوجد العقل السليم في الجسم السليم
ثم أذهب لتناول العشاء على حساب أحد الأصدقاء ...
هدية منه للتقييم
»﴾
محمد
الأحد 15 صفر 1436