[الفيلسـوف]

جاء قرار عبدالرحمن رشاد، رئيس الإذاعة، بعودة لجنة الاستماع من جديد بمثابة أمل لعودة الطرب المحترم وتنقية الإذاعة من الشوائب الغنائية التي بدأت تظهر خلال السنوات الأخيرة.

تحدثنا في هذا الأمر مع اثنين من كبار الملحنين باعتبارهما عضوين مؤثرين في لجنة الاستماع الموحدة هما من أصحاب التاريخ الكبير في عالم الموسيقى والغناء حلمى بكر ومحمد سلطان.
الموسيقار حلمى بكر قال: بداية أحيى عبدالرحمن رشاد رئيس الإذاعة على هذا القرار. وحان الوقت لعودة هذه اللجنة، وبالفعل علينا كلجنة مسئولية كبيرة لتنقية الإذاعة والتليفزيون.
وبإذن الله اللجنة ستعيد النظر في الأيام المقبلة في جميع الأصوات الموجودة بالإذاعة، والأصوات التي رُفضت من قبل.
وقال بكر: للأسف الشديد مطربونا حتي الجيدين منهم في الثلاجة نشاطهم هو حضور العزاءات في عمر مكرم ولديهم حالة من الكسل الشديد. عيب كبير أن تكون أغانينا الوطنية حالياً بأصوات من الخليج العربى، رغم حبى الشديد لكل نجوم الغناء في الخليج لأننا تعودنا أن يكون المصرى بجوار شقيقه الخليجى.
وأضاف: تفعيل لجنة الاستماع الموحدة بالإذاعة والتليفزيون يساهم في عودة الريادة الغنائية للجهاز الإعلام الرسمى.
وأضاف بكر: لا مجاملة علي الإطلاق في اختيار أحد.
وللأسف الشديد بسبب تجميد اللجنة في الفترة الماضية انتشرت العديد من الأغنيات الهابطة وتسللت للإذاعة أغان غير مناسبة علي الإطلاق. أعتقد أن الفترة القادمة ستشهد طرد كل من هو ردىء ويجب علينا وضع خارطة جديدة للغناء حتي نسترد ولو جزءاً قليلاً من الغناء المحترم والأصيل.
الموسيقار الكبير محمد سلطان قال: سعيد جداً بعودة لجنة الاستماع الموحدة لكي نقوم بدورها الحقيقى في تنقية الإذاعة والتليفزيون من الغناء الهابط.
بصراحة نفسي أعمال حاجة كويسة لبلدى قبل «ما أموت» وأرى أن حالة الغناء في مصر زى «الزفت» وقرار عودة لجنة الاستماع الموحدة بالإذاعة والتليفزيون جاء في وقته تماماً، وهي فرصة جيدة لاكتشاف مواهب حقيقية لديها القدرة على نشر الغناء الجيد بالإذاعة المصرية بعد ثلاث سنوات أو أكثر من الإسفاف والهبوط.
ونحن كموسيقيين كبار علينا القيام بدورنا علي الوجه الأكمل في اكتشاف ورعاية الأصوات التي تمتلك موهبة حقيقية. وأضاف: لم ولن نجامل أحداً وكفانا ما حدث.
ويجب أن يعي الجميع أهمية هذه اللجنة في الارتقاء بمستوي الأغنية في مصر كما كان يحدث في الزمن الجميل.