على مهلٍ حبيبتى أحبينى
أسقنى من نهر حنانك رويدا رويدا
ثملٌ أنا حينما تهمسين أحبُك
قالت سأرويك من ودادى
بكرة وعشيا
وحبى كأس ستحتثيه صباحا مساءا
إن غبت عنى برهة
تموج بوجدانى الأشواق
وتزخر بحورى بلهفة لا تطاق
تنادينى أحضانك متعجلة العناق
أغدو إليك حبيبى راكبة جواد السباق
إنى إليك أشتاق
إنى إليك أشتاق
قلت حبيبتى
نعم أنا مثلك مشتاق
وماعندى صبرولاجلد
ومن فرط شوقى كاد قلبى يحترق
وحنينى إليكِ أهلك منى العقل والجسد
حينما عنى تبعدين
تخبر الثوانى أن منى بلغ العدد
فأجدنى بنار الوحشة مشتعل
والوله والأشواق لهيب يتلظى والوجد
فكيف السبيل أخبرينى
كلا حبيبتى على مهلٍ أحبينى
قالت بالأمس حينما حادثتك
وجدتنى غارقة بالشوق إليك
وأنت تحاكينى
وأزرفت بدمع الحنين عينى
وغرامك الهتاك ينادينى
يامن كتب عشقك على جبينى
أحبك أعشقك وبحبك أثمرت بساتينى
قلت حبيبتى على مهلٍ أحبينى
فأنا مابين لوعة بعاد وعين حسّاد
ومابين شكٍ وظنونٍ يضنينى
أكابد الأشواق وغضبك يكوينى
قالت أعندك شكٌ وظنونى
ألم أطعمك حنينى
ورأيت حبك بحشاى ينموجنينى
ياحبيب ذاك دلال وتلك دعابة
وإنى بغرامك يطيب لى جنونى
قلت على مهلٍ حبيبتى أحبينى
ورويدا من نهر حنانك أسقينى
ففماعدتُ اقوى على عشقك الذى يكوينى
|