[الفيلسـوف]

إعترف مُدير الهندسة السابق في فيراري بات فراي والذي تمّ التخلي عن خدماته أواخر العام الماضي بأنّ السائق الإسباني فرناندو ألونسو هو أكثر تكيّفًا مع السيارة مُقارنةً بزميله الفنلندي كيمي رايكونن وهو ما سمح له بالتغلّب عليه في الموسم الماضي.

وكان يتوقّع أن تكون المعركة حاميّة الوطيس داخل فيراري بين السائقَين، إلّا إنّ ألونسو أظهر بأنّه السائق الأفضل من خلال تسجيله لـ106 نقاط أكثر من الفنلندي، كما إنّه صعد لمنصّة التّتويج في سباقين حيث كان قريبًا من الفوز بسباق المجر قبل أن يتمكّن السائق الأسترالي دانيال ريكاردو من تجاوزه في اللّفات الأخيرة.

ولم يُقدّم رايكونن الأداء المطلوب من قبله، إذ إكتفى بإحراز المركز الرابع في سباق بلجيكا كأفضل نتيجة له العام الماضي، فيما أخفق من الصعود لمنصّة التّتويج للمرّة الأولى منذ دخوله عالم الفورمولا واحد مع فريق ساوبر.

وعندما سُئِل فراي من قبل مجلة «موتورسبورت» البريطانيّة عن مُعاناة رايكونن، أجاب قائلاً "هُناك شقّان لذلك. الشقّ الأوّل هو إنّ ألونسو أكثر تكيّفًا على أيّ حال. أمّا الشقّ الثاني فهو عبارة عن قيود السيارة والإطارات التي أثّرت على طريقة قيادة الفنلندي".

وأضاف "الى حدّ ما، لا يُواجه رايكونن الكثير من المتاعب على متن الإطارات اللّينة، وإذا ما ألقينا نظرة على سباق سنغافورة عندما إستخدم الإطارات شديدة اللّيونة، فإنّه إستطاع إيجاد الكثير من الوقت".

وأكمل "ولكن عمومًا هذه المشاكل تظهر مع السيارة الحاليّة والإطارات. تبدأ بالمُحافظة على الوقود، وبعدها تفقد حرارة الإطارات ولا تجد التوازن المطلوب، إذ تضغط بشكل أكبر من أجل إصلاح الوضع".

وإستطرد قائلاً "رايكونن كان كذلك بالضبط خلال فترة تواجده في مكلارن. كان دائمًا حساسًا في مُقدمة السيارة. عندما تواجد مع خوان بوبلو مونتويا في نفس العام، أتذكر بأننا قمنا بتغيير جهاز التعليق الأمامي سبع مرات. للحصول على الأفضل من رايكونن، فأنت بحاجة الى منحه السيارة".

وإختتم "بالنسبة لألونسو فإنّه يستطيع القيادة حول هذه المشاكل. كلما زادت قيادتك العدوانيّة على مُقدمة السيارة، كلما تدنت وطأت هذه المشاكل".