يكاد مداها يصل حد السماء
فهى تمردت على حدود الأرض
وادعت وكانت محقة فى ادعائها
أن الكوكب الأرضى لا يتحمل
ماهيتها وثقلها وهاهى الآن تتخطى
تلك الحدود الارضية أرتفعت
أنبطحت أنتشرت تغولت أنفجرت
سافرت هناك
للبعيد السحيق
آهٍ اخذت معها كل مقوماتى
أحرقتها دمرتها جعلت كل مابى
هباءا منثورا
إنها معركة وجدانى
ألقت بى فى متاهات قلما
يجيد معرفتها المتخصصون نعم أراها
مستحيلة أن أعرف لها مصيرأو تحديد هوية
ولست أدرى إلى متى ستظل رحاها تعمل
معركة وجدانى تنوعت فيها أنواع الأسلحة
المدمرة الهتاكة
فكل شيئ فى الوجود أصبح لا وقود
حرمان وفراق وبعاد ولهفة وشوق وحنين
وعناد وتشبث وادعاءات وافتراءات
وشكوك وظنون واتهامات وسب وقذف
كل شيئ كل شيئ ولاشيئ أراه
إلا وقد كان فى الوجدان
معكرات الكون كله أجتمعت
ومخازن الأحزان والأوجاع تفتحت أبوابها
وأنبعث دخانها فى أرجاء الجسد وماحوى
قلب يتقطع أربا وروح تائهة هائمة
وفكرشارد
والعين لاترى غير السواد والأذن تسمع
الأهوال آهٍ ياأنا ولما أنا وكيف لى أنا ولماذا انا
لست أدرى لماذا بدأت وكيف لى أن أفعل
ولكن هيهات هيهات أن أعود للوراء
لقدتلوث دمى ونشر الفيروسات بجميع
شعيرات جسدى
لاخلاص ولانجاة والمنجى ولاشفاء
ولاعلاج يفيد إنه لايداويه البسلم الشافى
ذاك الدائء الخطيرالذى اصاب وجدانى
لك الله ايتهاالوجدان كم تصعبين علىّ
واناأنظر مصرعك وأنت تصرخين وتستنجدين
فلا تتوقفى عن الصرخات ولاأستطع إنقاذك
ياعذاباتى وياألاماتى ماأكثرك
إنها معارك توجعات بعد الحبيب
ولفراقه مذاق مر خبيث طعمه
وكيف لا وبعاده فيه السم القاتل
بل فيه القتل ذاته
أيها الحبيب أأنت قاسٍ أم أنك أنتزعت منك
الرأفة والرحمة كيف لك أن تفعل ولمافعلت
أخلقت وكلفت بقتلى !!
لما تفعل وقد وهبتك العمر ماضيه وحاضره
ومستقبله وهبتك نبض قلبى والروح والعقل
لك خاصة أسكنتك فى ربض الوجدان
وسقيتك كؤوس حنانى وأرقدك فراش
أشواقى وألحفتك غرامى وهيامى
وأطعمتك كل الحب وكل الود وكل
العشق وارسلتك مراسيل لهفتى وأنينى وحرقتى
وأغرقتك أمواج أنهار دموعى وأسمعتك أنات
الوجد والضنا
لما فعلت وكيف لك أن تقسو
كيف أتراجك وأتوسلك
كيف أناديك مرة تلو الأخرى
أى قلب تحمل أنت وأى قسوة نبتت فى
وجدانك ألم يأمر ك ربك أن تسقى القتيل قبل موته
ألم يأمرك البشير أن تحسن ذبح الطير
هل أجتمعت فيك القسوة والغلظة مع نزع الرحمة
إنها معارك وجدانى فياقوم هل منكم
منقذى
لله سلمت الأمر
|