الموضوع
:
من قتل سلمى " الجزء السادس " ..~
عرض مشاركة واحدة
منذ /
03-16-2015, 06:05 PM
#
1
Lamees
مشرفه قلم الأعضاء والقصص
رقم العضوية :
92692
تاريخ التسجيل :
May 2013
الجنس : ~
أنثى
المكان :
بني سويف
المشاركات :
33,079
الحكمة المفضلة :
واني اجيد الافلات في عز تعلقي فلا تراهن
النقاط :
درجة التقييم :
3330473
قوة التقييم :
1666
MY MmS
أوسمة العضو
من قتل سلمى " الجزء السادس " ..~
من قتل سلمى " الجزء الاول " ..~
من قتل سلمى " الجزء الثاني " ..~
من قتل سلمى " الجزء الثالث " ..~
من قتل سلمى " الجزء الرابع " ..~
من قتل سلمى " الجزء الخامس " ..~
مرت
الايام بطيئة ، وبدأت الإستعدادات وتجهيز شقة الزواج من الطرفين ، وبدأت
سلمى تتقبل الواقع ، فقد تم بالفعل كتب الكتاب ، واصبح رضا زوجها رسميا ،
ولم يبقى على العرس إلا ايام ، كان رضا طيب القلب ، وأحبها كثيراً ، وكان
يشعر دئما بحزنها ، وعندما يسئلها عن ذلك، تجيب بأنها خائفه من الزواج
المبكر ، كما أنه غريباً عنها وتحتاج بعض الوقت لتتعود عليه .وكان رضا
يتقبل الإجابة ، ويزداد تعلقه بها يوما بعد يوم ،فقد كانت سلمى شديدة
الجمال وعذبة الصوت ما جعل رضا يشعر بأنه لن يجد فتاة أخرى مثلها .
وجاء يوم العرس ، وذهبت سلمى للكوافير ( صالون االتجميل ) من الصباح الباكر
، ومعها صديقتها سوسن ، حاولت سوسن أكثر من مره إخبارها بأنها ذهبت وتحدثت
مع أم زوجها فوزية ، لكنها خافت أن تغضب منها او تخسرها للأبد .
وفى
المساء ، جاءت سيارة العريس وخلفها الكثير من السيارات لأخذ العروسة من
الكوافير ، وما إن رأها رضا ، حتى طار عقله ، وقال لها : " بسم الله ما شاء
الله ، إيه الجمال دا ، انا شكلى هتحسد إنهاردة "
إبتسمت سلمى إبتسامة
خفيفة ، وخرجت وهى فى يد رضا وسط الكثير من الزغاريط ، وأثناء الذهاب إلى
قاعة الحفلات ، طلب سلمى من رضا ألا تجلس كثيراَ فى القاعة لأنها مجهده ،
ولا تحب السخب والموسيقى العالية ، فرد عليها " لأ أبوس إيدك ، مجهده إيه
إنهاردة ، دا إحنا لسه متحركناش "
جلست سلمى فى القاعة ، تحاول
الإبتسام كلما جاءات عليها عدسات الكاميرا ، أو نظر إليها أحد أقاربها ،
وكانت أمها تأتيها بين الحين والأخر وتهمس إليها " إبتسمى ، إضحكى ،
متكشريش كدا ، بلاش فضايح " ، يحاول رضا الحديث معها ولكنها تجلس فقط دون
أى حديث ، تحاول معايشة اللحظة ، تتحامل على نفسها حتى تنتهى .
أنا فوزية ، فقد كانت تجلس مع أخيها وإبنته ، ولم يراها أحد تبتسم طوال الحفل ، وكل من يراها يردد إحدى العبارات
- " الله يكون فى عونك يا سلمى ، هتشوفى أيام ملهاش لون مع حماتك "
- " الست دى مضايقه كدا ليه ، هو إبنها بيتزوج ولا زوجها بيتزوج عليها "
- " هى أم العريس مبتعرفش تضحك ولا إيه "
- " هى دى أم العريس ولا مراته الاولى "
أما أحمد ، فقد فكر كثيراً فى الذهاب ، ليلقى أخر نظرة على سلمى ، وهى
تجلس من زوجها ، ليقنع نفسه أن حبه قد مات وأنتهى ، ولكنه لم يستطع ، لم
تأتيه الشجاعة ، ولم تحمله قدماه ليذهب ، وخاف أن تظل صورة سلمى وهى تجلس
مع زوجها أمام عينيه ، فأغلق باب غرفته ، وحاول أن ينام ، دون جدوى ، فما
أن يغمض عنيه ، حتى يرى سلمى وهى ترتدى فستان الزفاف ، فيفتح عنياه ،
ليراها أمامه على الحائط ، تبكى ، فيحدثها " متعيطيش يا سلمى ، دا يوم فرحك
، مش عارف اقولك الف مبروك ، معلش مش قادر ، بس هدعيلك ، ربنا يوفقك ،
ويسعدك فى حياتك " ، يحاول أن يتمالك نفسه ، ولكن دموعه تسبقه ، فيمسحها
قبل أن تخرج وكأنه يقول لنفسه " لأ ، مش أحمد إللى يعيط ودموعه تنزل ".
ثم قام وجلس أمام الكمبيوتر ، وأخذ يبحث عن شىء يشغله على الإنترنت حتى
ينسى ما يحدث بالخارج ، فلم يتذكر إلا مدونتة المفضلة " هذا ما رأيت فى
دبى " ، فذهب يبحث عن مقالات جديدة فلم يجد فقال فى نفسه " اوووف ، هو
الأدمن دا بقى كسلان قوى كدا ليه ، هلاقيها منه ولا من الظروف إللى انا
فيها دى "
وفى القاعة طلبت سلمى من رضا الذهاب
سلمى : انا تعبت ، خليهم يخلصوا بقى
رضا : كمان شوية ، إحنا مقعدناش كتير
سلمى : عشان خاطرى ، ممكن يغمى عليا
رضا : طيب خلاص ، هقوللهم يخلصوا
وشاور رضا بيده إلى أخيه رامى ، وهمس فى أذنه بأن يطلب من منظم الحفلة إنهاءها .
وقامت العروسة والعريس لآخذ الصور التذكارية مع جميع الأهل ، ومن بعدها ذهبوا إلى عش الزوجية وأنصرف الجميع .
كان منزل الحاجة سلامة مكون من 3 طوابق ، فى كل طابق شقة ، كانت شقة
العائلة فى الطابق الأول ، و شقة رضا فى الطابق الثانى ، وشقة رامى فى
الطابق الثالث وهى تحت التشطيب
صعد الزوجين سلالم الطابق الثانى ،
وكانت سلمى ترتعش أثناء صعود السلالم وأصبحت يدها باردة كالثلج ، ودخل
العروسان الشقة ، وإنطفأت الأنوار بالخارج ، وأنصرف الجميع كباراً وصغاراً .
مرت الايام الاولى من الزواج بسلام ، كان رضا مرح وصبور ، وهو ما ساعد سلمى كثيراً على التأقلم فى البيت الجديد ،
وبعد مرور أسبوع سأل رضا زوجته :
رضا : إيه رأيك نروح نقضى أسبوع من ضهر العسل بتاعنا فى الغردقة .
سلمى : زى ما تحب
رضا : إيه زى ما تحب دى ، هو أنا هروح لوحدى ، يا حبيبتى إنت زوجتى ،
ومراتى ، وانا عاوز ابسطك ، وعاوزك تشوفى يومين حلوين قبل ما أسافر ، لو
عاوزه تروحى مكان تانى قولى ، لو حتى فى اخر البلاد
سلمى : خلاص نروح الغردقة
رضا : طيب يلا ، جهزى الشنط وانا هنزل تحت أقول لابويا وأمى إننا هنسافر بكرة الفجر .
سلمى : ماشى
وذهب رضا إلى شقة العائلة ، دخل وألقى السلام
رضا : سلام عليكو
الحاج سلامة : وعليك السلام
فوزية : وعليكم السلام ، نازل لوحدك ليه ، امال فين عروستك ولا مش عاوزه تنزل
الحاج سلامة : لا حول ولا قوة إلا بالله ، ما تتهدّى يا فوزية ، وسيبى العرسان على راحتهم
رضا : ها ها ها ، إيه يا حاجة شغل الحموات دى ، إحنا ننزلك على عينينا ، بس سلمى بتجهز الشنط
فوزية : شنط ؟ شنط إية ؟
رضا : أصلنا هنروح نقضى اسبوع فى الغردقة
فوزية : الغردقة ، الله الله ، من اولها كدا ، ويا ترى دى فكرتك ولا فكرة الست سلمى
رضا : فكرتى انا والله يا حاجة ، انا قلت أتفسح يومين قبل ما أسافر ، تحبى تيجى معانا ؟
فوزية : لا يا حبيبى ، شكرا ، هسيب البيت لمين ، روح إنت إتفسح وإتبسط
سلامة : خدها معاك ، غرقها فى البحر وأكسب فينا ثواب ها ها ها
فوزية : عاوز تخلص منى ، ربنا يسامحك يا حاج
سلامة : هيسامحنى ، والله هيسامحنى عشان مستحملك
رامى : طيب خدونى أنا ^_^
رضا : لما تتزوج إبقى روح مع مراتك ، يلا انا هطلع أنام ، عشان هنمشى الفجر ، ، تصبحوا على خير.
سلامة : مع السلامة يا حبيبى ، تصبح على خير وسلملى على سلمى
فوزية : خد بالك من نفسك .
وذهب العروسان على الغردقة ، قضوا فيها ايام جميلة على شواطىء الغردقة ،
ومطاعم الامأكولات البحرية ، ورحلات السفارى الليلة ، والرحلات البحرية .
إستمتعت سلمى كثيراً بها وكذلك رضا ، وما أن أوشك الأسبوع على الإنتهاء ،
حتى طلبت سلمى من زوجها ، أن يبقوا 3 أيام أخرى ، فقد شعرت بالراحة والهدوء
هنا ، وعلى الفور وافقها رضا قائلاً " بس كدا إنتى تؤمرى يا حبيبتى " .
وإنتهت ال 10 أيام ، وعاد رضا و سلمى إلى منزلهم ، وقبل ان يصعدا إلى
شقتهم ، طرق رضا شقة أبيه فى الدور الاول ، وسلّم على الجميع ، وكذلك فعلت
سلمى ، ثم قال " هنروح نغير هدومنا ونتحمم وننزل ، إعمليلنا عشاء حلو كدا
من إيدك يا ست الحاجة "
صعد الزوجين إلى شقتهم ، وقامت سلمى بالإتصال
على والدتها لتخبرها بوصولهم ، وأخبرتها أنها ورضا سيأتوا غداَ لزيارتهم
وسيتناولوا الغذاء معهم .
تناول الجميع العشاء وأخذوا يتسامروا حتى
منتصف الليل ، فصعد رضا وزوجته إلى شقتهم وقد أجهدهم السهر وطول السفر
فراحوا فى نوم عميق .
فى اليوم التالى ، ذهب رضا وسلمى إلى بيت الحاج
ربيع وهى المرة الاولى بعد الزواج ، سلمت سلمى على والدها وقبلت يده ، وعلى
أمها وقبلت يدها ، وإحتضنتها كثيرا ثم ذهبت معها إلى الداخل وبدأت تسألها
نادية : قوليلى ، زوجك عامل معاكى إية
سلمى : كويس يا ماما ،
نادية : يعنى إنت مبسوطه هناك ؟
سلمى : الحمد لله ،
نادية : طيب يا قلبى ، ربنا يسعدك يارب ، والله فى كل صلاتى بدعيلك ، ربنا يسعدك فى حياتك
سلمى : يارب يا ماما ، وإنتوا عاملين إيه
نادية : والله البيت من غيرك ضلمة يا سلمى ، بس هنعمل إيه عايشين ، قوليلى ، حماتك عامله معاكى إيه ؟
سلمى : مش عارفه حاسه إنها مش طيقانى ، انا متعملتش معاها كتير ، بس حاسه إنها مبتحبنيش .
نادية : معلش ، حاولى تتجنبيها ، ومتخلهاش تزعل منك ، وربنا يهديهالك إن شاء الله
ساعدت سلمى والدتها فى تجهيز السفرة للغذاء ، وجسلوا جميعا يتناولون
الطعام ، وقال رضا مداعبا سلمى : تسلم إيدك يا حماتى ، يا ترى سلمى بتعرف
تعمل أكل حلو زى دا ، ولا لسه بتتعلم
فردت نادية : وتعمل أحسن منه كمان ، دى سلمى لهلوبة ، ومفيش حد بيطبخ زيها
سلمى : أنا مبحبش أتكلم عن نفسى ، بكره تشوف بنفسك .
ربيع : وحشنى أكلك يا سلمى ، إنا مستعمل أكل أمك بالعافية ، هعمل إيه
نادية : والله ، يعنى زوج بنتك يشكّر فى الأكل ، وإنت تقول مستحمل بالعافية ، طب اصدق مين دلوقتى ؟
رضا : لا والله يا حماتى أكلك جميل ، الحاج ربيع بيحب يهزر معاكى بس
قضى الجميع وقت ممتع بعد تناول الغداء ، وذهبت سلمى ورضا للإستراحة فى غرفتها بمنزل والدها ، وسريرها الصغيرة
وقال رضا : أنا هنام على سريرك وإنتى نامى على الارض ، إنت أكيد زهقانه من السرير دا ، صح ،
سلمى : لا يا حبيبى ، دا سريرى ، مش سريرك ، قوم يلا ، شوفلك مكان تاني نام فيه ، وإلا هنادى على ماما
رضا : بتطردينى ، طب نادى على ماما بقى ، لما اشوف هتعمل إيه ها ها ها .
بدأت سلمى تتعايش مع عائلة رضا ، وصارت تساعد والدته فى الأعمال المنزلية ،
ومع أن سلمى ورضا يعيشان فى شقة منفصلة ، إلا ان جميع الامور المنزلية
كانت تجد فى تعاملها قسوة ، وأخبرت زوجها بذلك ، فأخبرها بأنها كانت تريد
أن تزوجه إبنه خاله ولكنه ووالده رفضوا ولهذا السبب فقد تجديها صعبة شىءً
ما ، وطلب منها محاولة تقبل ذلك حتى لا تحدث مشاكل ، ومع الوقت سوف تحبك ،
فهى طيبة جداً .
ومرت الايام ، وبدأ العد التنازلى لسفر " رضا " ، فسالته سلمى ، هل ستبيت لوحدها فى الشقة ؟
سلمى : رضا ، هو أنا هبات لوحدى فى الشقة بعد ام تسافر ؟ أنا بخاف أقعد لوحدى ؟
رضا : لأ ، إنت هتنزلى تباتى تحت فى بيت العائلة، فى الغرفة بتاعتى هناك .
سلمى : مش ينفع اروح بيت أهلى ، أقعد هناك ؟
رضا : لأ مينفعش ، دا دلوقتى بيتك ، وبيت زوجك ، سواء أنا هنا او مسافر
سلمى : بس مش هكون على راحتى تحت ، وخصوصا أخوك طول النهار قاعد فى البيت .
رضا : يا قلبى ، إبقى اطلعى الشقة ، زى ما إنتى عاوزه ، بس بالليل إنزلى نامى تحت .
سلمى : يعنى مش هروح بيت أهلى خالص ؟
رضا : لأ مين قال كدا ، إبقى روحى هناك كل أسبوع ، بس ترجعى بالليل
سلمى : طب ولو حبيت أبات هناك ؟
رضا : لو هتباتى هناك ، مرة كل اسبوعين مثلا ، إبقى قوليلى قبلها وقولى لأهلى تحت ، عادى يا قلبى مفيش مشكلة .
ذهبت سلمى مع الحاج سلامة والست فوزية لتوصيل رضا إلى المطار ، وقاموا
جميعاَ بتوديعه فى بكاء من سلمى وأمه ، وأثناء العودة من المطار ، كان
الجميع فى صمت ، وكانت سلمى وكأنها تجلس فى صالة سينما ، تشاهد شريط حياتها
منذ أن انهت المرحلة الثانوية ، وتقدم أحمد لها ، ثم رفض والدها ،
والتقديم فى معهد التمريض ، قم تقدم رضا لخطبتها ، ثم الزواج ورحلة الغردقة
، ثم سفر زوجها . كانت دموعها تتساقط فى صمت ، تمسحها بين الحين والأخرى ،
تتذكر بعض المواقف فتبتسم ، وبعض المواقف فتبكى ، ولكن فى الحالتين ، سواء
كانت تبتسم او تبكى ، فدموعها تتساقط .
وما إن وصلوا إلى المنزلى ،
حتى صعدت سلمى إلى شقتها ، أغلقت الباب ، وذهبت إلى غرفت نومها وظلت تبكى
بصوت عالى ، أشبه بالأطفال ، صارت وحيدة فى هذا المكان ، لا تدرى هل
ستتأقلم على هذا الوضع الجديد ، أم أنها لن تتحمل .
ألقت نفسها على
السرير وصارت تنظر إلى السقف ، حاولت أن تسترجع الأيام الجميلة ألتى قضتها
مع رضا فى الغردقة ، لعلها تزيل عنها القليل من الحزن ، لكنها رأت على
الحائط ، صورة أحمد ، ينظر إليها ويعاتبها ، قامت مسرعه وخرجت من الغرفة
لتفعل أى شىء ، هى لا تريد أن تتذكره مرة أخرى ، فقد أصبح ماضى ، لا تريد
أن تشعر بأنها خائنة ، فقد أصبحت زوجة وتحمل إسم شخص يقردها ويحبها .
قامت سلمى بترتيب شقتها وأخرجت بعض الملابس والأشياء ، ثم ذهبت إلى الطابق
الأول ، لترتيب غرفة مبيتها الجديدة ، وظلت تتفقد فى الغرفة ، وتشاهد
الأشياء التى يحتفظ بها رضا منذ طفولته وتضحك ، وما إن انتهت من ذلك ، حتى
خرجت لإعداد الغذاء للأسرة.
إثناء الغذاء ، قالت سلمى للحاج سلامة ، وكانت تناديه " بابا سلامة " ، كما كانت تنادى على الست فوزية بــ " ماما فوزية "
سلمى : بابا ، انا بكرة هروح أشوف النعهد ، عشان الدراسة بدأت ولسه مروحتش خالص
سلامة : ماشى يا حبيبتى ، تحبى أجى معاكى ، ولا أخلى رامى يروح يوصلك ؟
سلمى : لأ منا هتصل على بابا ربيع هيجى معايا
فوزية : والله ما كان له لازمة المعهد دا ، هيعود علينا بإيه يعنى .
نظر الحاج سلامة إلى فوزية غاضباَ ، ثم قال
سلامة : إتغدى يا فوزية وإنتى ساكته ، متتكلميش وإنت بتاكلى للأكل يقف فى زورك ، تموتى
فوزية : بعد الشر يا خويا .
وفى اليوم التالى ذهبت سلمى مع والدها ربيع للمعهد ، وقابلت بعض الطلبة
والمحاضرين ، لتعرف ما فاتها ولتنتظم فى الدراسة وأخذت جدول الحضور ، وكان 3
أيام فى الاسبوع .
كانت سلمى تذهب فى الصباح الباكر الساعة 8 صباحاً،
وتعود الثانية او الثالثة ظهراً ، لتجد فى إنتظارها ، أكوام من الأطباق
التى تحتاج إلى التنظيف ، كانت فوزية تتظاهر أمام الحاج سلامة بأنها تفعل
كل شىء وسلمى تأتى من المعهد تتغذى وتذهب إلى النوم ، أما الحقيقة ، فقد
كانت فوزية تقوم بإعداد وجبة الغذاء فقط ، وذلك لأن سلمى تعود فى الثالثة
عصراً وتترك كل الأوانى والأطباق غير نظيفة حتى تعود سلمى ، وعندما تأتى
سلمى من المعهد ، تفعل كل شىء ، تغير ثيابها ، وتذهب لتناول الغذاء ، فلا
تجد شيئا ، فتقوم بإعداد غذاء لنفسها ، ثم تقوم بغسيل جميع الأطباق ،
وتنظيف المطبخ ، ثم تذهب للنوم ساعة أو ساعتين ، وتعود لإعداد العشاء وغسيل
كافة الأطباق مرة أخرى .
وفى الصباح ، وقبل أن تذهب إلى المعهد ،
عليها إعداد وجبة الإفطار للحاج سلامة ، فهو يستيقظ مبكرا ، عليها ترك
وجبة إفطار فوزية ورامى فى المطبخ حتى يستيقظوا .
أما فى أيام التى ليس
بها دراسة ، فقد كانت سلمى تقوم بكل شىء ، إفطاء ، غذاء ، عشاء ، تنظيف
شقتها وشقة العائلة ، مسح و غسيل السلالم ، كل شىء بمعنى الكلمة . فلا
تشعر بالراحة قط ، لا فى ايام الدراسة ولا فى أيام الراحة الدراسية .
كانت سلمى لا تشكى لأحد إلا والدتها نادية ، والتى دائما ما تشد على كتفها
وتقول " معلش يا قلبى ، إستحملى ، بكرة قلبها يحن عليكى وتبقى كويسة ، ولو
عاوزانى أجى أساعدك ، أجيلك على عنيا "
ردت سلمى : لا مش هينفع ياماما ، إدعيلى بس ربنا يصبرنى على االست دى .
نادية : ربنا يصبرك يا حبيبتى ، والله بدعيلك فى كل صلاة
التعديل الأخير تم بواسطة Lamees ; 03-16-2015 الساعة
06:08 PM
Lamees
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Lamees
البحث عن كل مشاركات Lamees