[العاشق الذى لم يتب]

سامرت القمر فأخبرنى وتساءل أخبرنى أنى للأحزان أكابد وسأتجرع الأوجاع كئوسا وأنهارا وأن ليلى سرمدىّ لا فجر فيه قلت كف لاتخبرنى المزيد فلقد أعلمنى النبأ أنى أدعى مرضا وظلما قال بل أنت للأمراض تاجر رابح وللظلم مستودع شاسع قلت وأى شيئ عنه تتساءل قال ولما لا تعلم مآل العاشقين قلت كلا إنى أعلم علم اليقين وبداخلى وجدا ضناه الشوق اشتعل بوجدانى وعربد بكيانى يبعثرنى ..يحرقنى..يذرونى كهباء منثور تحمله أقل النسمات يجعل منى سيل أحزانٍ وأوجاع أتخيل أنى أكابده واصارعه وأغالبه فيلقى به غياهات المتاهات والضياع ويميت روحى ووجدانى ويصرعنى تارة يشتتنى وأخرى يلملمنى ماأقواه سيد الأحزان غدى قلاعى وأستباح شظآنى دعوته ورجوته أن يرحل أو ربما هدنة فأخبرنى أنه مقيم بأوطانى ومستعمر بكيانى يحرقه يزلزله كبركان لايعرف منتهاه فويلى منه لا أعرف منه نجاة زائر بل مقيم كل أحيانى يسلبنى راحتى وكل الأمانى لايفارقنى ثوانى فماعدت أطيق صبرا تاه منى عنوانى وضاعت دروبى توسلته أريد أن أحيى بعيدا عنك فأرحل بعيدا دعنى أعيش أيامى رجوتك توسلتك دعنى أعيش بحق الله اسلانى فقال القمر كفى فإنك تعلم باقى كلامى

[/QUOTE]