بالنسبة إلى البعض، السعادة هي الحب المتبادل والصحة العائلية.
وبالنسبة إلى البعض الآخر، السعادة هي المقامات العالية والمناصب الرفيعة واحترام الآخر والتطور الذاتي والإنجازات.
تعلمى كيف تكونى أم وزوجة مرحة
لكن، ماذا تعني السعادة للصغار؟ ما الذي يشعرهم بالفرحة الغامرة؟ راقبي طفلكِ عن كثب وتعلّمي منه الأمثولات التالية:
- لا تستغني أبداً عن فضولك وحبك للاستطلاع والمعرفة، ولا تتواني عن طرح الأسئلة بشأن هذه أو تلك من الأمور، فهي الكفيلة في تحفيز تطوّرك إلى ما لا نهاية.
- كوني بسيطة كالأطفال الذين لا يبنون تركيبات معقّدة ومتفلسفة حول المفاهيم البسيطة كما يفعل الكبار.
- السعادة تكمن في التفاصيل. فإن سألتِ طفلكِ عن معنى السعادة، سوف يقول لكِ: آيس كريم وشوكولاته ونزهة، إلخ.متى كانت آخر مرة شعرتِ فيها بالسعادة جراء مثل هذه الأمور البسيطة؟
- كوني عفوية ولا تصطنعي شخصيتكِ مخافة أن يُساء فهم تصرفاتك.
- عيشي الحاضر. صحيح أنّ الأطفال يحلمون بأن يُصبحوا طيارين أو ممثلين أو طباخين في المستقبل. ولكنّ أياً منهم لا يُعير هذه الأحلام أهمية أكثر من الوقت الحاضر وما الذي سيفعله الآن أو خلال ساعة وبمن سيلتقي ومع من سيلعب.
- كوني صادقةً وصريحةً، شبه الأطفال تماماً. فهؤلاء حقيقيون ولا يعرفون كيف يمثّلون الأدوار أو يضعون الأقنعة المزيّفة.
- أَطلقي العنان لمخيّلتكِ كما يفعل الصغار الذين يُعتبرون مصدراً قوياً للأحلام والتخيلات التي تبعث الفرح في النفس.
- كوني نشيطةً وكثيرة الحركة كما الأطفال. وانهضي عن كرسيكِ وخصصي لنفسكِ وقتاً تتسلين فيه وتمارسين فيه هواياتكِ أو نشاطاتكِ البدنية المفضلة.
- جرّبي دائماً أشياء جديدة ولا تدعي كبر سنكِ يمنعكِ من البحث المستمر عن تجارب وأمور لم تعرفيها من قبل. فربما يخبئ لكِ العالم ما هو جميل ويمنحكِ المتعة!
لو تصرّفتِ كطفل بين الحين والآخر، نحن على يقين بأنّكِ ستعيشين حياةً كاملةً وسعيدةً من دون أن يفوتكِ منها أي شيء. أوليست السعادة أولاً وأخيراً طموح وهدف كل إنسان؟!