[الفيلسـوف]

لاشك أن محمد إبراهيم لاعب ماريتمو السابق، من أبرز المواهب الصاعدة في الكرة المصرية خلال السنوات الأخيرة، وربما يكون عدم انتظام الدوري في مصر لم يساعده على التألق بشكل أكبر قبل الاحتراف.

لكن محمد إبراهيم ورغم قدراته الكبيرة التي يعترف بها القاصي والداني، لم يستطع أن يكمل أكثر من نصف موسم في أول تجربة احترافية مع ماريتمو، وسط أنباء ترددت عن أنه رفض استكمال التجربة بناءً على طلب زوجته، فيما برر هو ذلك بعدم التزام النادي باتفاقاته معه.

3 أسباب تجعل محمد إبراهيم غير قادر على خوض تجارب الاحتراف الخارجية في الوقت الحالي:

1 - غيابه عن المباريات:

محمد إبراهيم لا يشارك في المباريات منذ عدة شهور، وبعد فشل عودته للزمالك لم ينتقل لناد آخر بسبب مطالب الزمالك وشروطه المالية، وفي ظل عدم مشاركته في أي لقاءات رسمية منذ فترة طويلة، فإن فرصته في الحصول على عرض إعارة لنهاية الموسم يعود بعدها للزمالك تبقى شديدة الصعوبة.

2 - تجربته الفاشلة مع ماريتمو:

الأندية الأوروبية تحديدًا، لا تراقب أي لاعب لمستواه الفني فقط، وإنما تلاحظ تجاربه السابقة وأخلاقياته، وربما تكون الطريقة التي رحل بها إبراهيم عن ماريتمو، وعودته لمصر دون إذن ناديه معلنًا رحيله "عافية أو ذوق"، ستبقى نقطة سوداء تهدد إمكانية انتقاله لأحد الأندية الأوروبية الكبيرة يومًا ما، خاصة وأن الالتزام من أهم شروط اللاعب المحترف وأهم المقدمات لخوض تجربة الاحتراف.

3 - اللغة:

واجه إبراهيم صعوبة كبيرة في تعلم اللغة البرتغالية باعترافه هو نفسه عندما كان محترفًا في ماريتمو، وهو أمر شديد التعقيد يجعله غير قادر على التواصل بشكل جيد سواء مع مسئولي أي نادٍ ينتقل له أو مع مدربه وزملاؤه، هذا على صعيد عمله، أما في الجانب الاجتماعي، سيكون اللاعب في عزله عن المجتمع الذي يعيش فيه، وهو أمر سيؤثر على مستواه سلبًا، كما سيجعله نفسيًا غير مهيأ لممارسة كرة القدم.