[العاشق الذى لم يتب]

أزف الميعاد لا تلومينى وليس الامر بيدى فاعذرينى ولك منى العذر يامن كنت يوما لجروحى تشفينى وشاء القدر يوما أن تكونى جرحى وتدمينى تعالى أذكرك وتذكرينى كنتُ لباب الهوى أغلقت ومن عذاباته وأنينه شفيت نسيته ولم أذكره وساقنى قدر لم أعرفه ووجدت نبضات قلبى فى دياركِ ترمينى ولا أنكر بابكِ لى فتحتِ لتستقبلينى سألتكِ بإستطاعتكِ تضيفينى ولبضاعتى المزجاة أخبرتكِ واطلعتِ أعلنت رغبتى التجارة معكِ وهل بإمكانكِ تشاركينى قلتُ أنى جاد وفتحت مستودعات وجدانى جعلت بين يديكِ دراسة جدوى لمشاريعى أمستعدة أبنيكِ وتبنينى وخيرتكِ أساعدكِ وتساعدينى وجائنى من لدنك قبول وقلتِ ذاك يرضيك ويرضينى عاهدتكِ ووعدتك وأنت وعدتينى سيرنا دروب الغرام أيام شهور..وسنين وكنت أرى مايكويكِ ويكوينى علمتِ صدقى وأخلاصى وبصدقى أخبرتينى أما بعد:: أنت التى ببخس الأثمان بعتينى والآن أعلمكِ أنى لست لكِ مكذبا ولا أقول بحبك لى تدعين يخبرنى قلبى أنكِ من الصادقين وهواى يسير مجرى قلبك والشرايين أعلم أنكِ تتعذبين لا أملك إلا دعائى لرب العالمين أن يربط على قلبك ويجعلك تنسين فقلبى لهوى غيرك خاضع ذليل مستكين فأعذرينى وعفوكِ تسامحين فأنا لست أنا ولا أدرى من أنا تتملكنى تلك الغندورة البديعة ثمل فى غرامها لا أفيق البتة أصبحت أسبح فى نشوات ساطعة تنبعث من رنين صوتها جنات منعمة بالحياة تعج بالطيبات والأنوثة الغناء تلك الحديقة الفيحاء المورقة المثمرة ذاك جبينها الأنور المشرق عيناها اللتان تبث جاذبية سلبت لب عقلى وكوت قلبى ففجرت فى أعماقى ينابيع من الغرائز ألا تحكم تيه وهذيان وغثيان مفاتينها المجنونة عودها وخصرها النحيل وشعرها الذهبى صوتها ..حنانها .. ودها..أين من ذاك فتنتى لا أدرى قنيل أم مجنون أم مفتون لا أدرى تضاريسها وتاريخها وجغرافيتها ..سهولها.. يابسها وواعرها تلك القوة تشع كنوز الشمس فى ليالىّ المظلمة كل الآتى من لدنها أذلنى بابهى الطرق والاساليب أغراق قلبى وعقلى وروحى وبدنى بحر الحب الساطع المنغمس فى الا وعى همساتها لمساتها آسرة تنثر فى أرجائى شيئ لا اعرف له وصفا فقط أتذكر أنى لها مشدود بجاذبية مغنطيسية سيول عارمة أغرقتنى لا أجد لدىّ أستطاعة لمقاومتها جرفتنى أخذتنى لعالمها البهى السرمدى المكتمل بكل رونق فى عشقها أنتشرت ثم أندثرت ليتنى أستطيع الفكاك فاعذرينى يامن كنتِ يوما تجلسين عرش قلبى فإن العرش مشغول بأمنية رجوت الله القادر أن يجعلها ملكة تحكم بلاط قلبى قريبا أعذرينى ..وسلام