[الفيلسـوف]

لا يزال الأهلي والزمالك يسيران فى الاتجاه المعاكس ويتنافسان على خطف الصفقات بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة كل هذا جاء على حساب القاعدة بقطاعات الناشئين فى ميت عقبة والجزيرة بالرغم أنهما يكلفانالأهلي والزمالك الملايين سنويا ومع هذا لم يعتمدا الناديين على المواهب التى ظهرت بداخلهما هذا الموسم أمثال رمضان صبحي ومصطفى فتحي وكريم بامبو ومحمد هاني ويوسف أوباما ومحمد حمدي وعمرو جمال وتريزيجيه وغيرهم من المواهب التى فرضت نفسها.

ونستعرض رأي الخبراء الذين أجمعوا على أن عناد الأهلي والزمالك يتسبب في كارثة في هذه القضية الشائكة والصعبة التي تتسب في مشاكل كثيرة، وتعرض الكرة المصرية إلى خطر التقهقر والتراجع على المستويين الإفريقي والعالمي.

محمد حلمي

فى البداية قال محمد حلمي نجم الزمالك والمدرب العام السابق للفريق الأول أن الأهلي والزمالك لن يعتمدا على أبناءهما إلا بعد أن ينتهيا من حالة العناد التى سيطرت على مجالس الادارات فى الناديين الكبيرين وقال حلمي لما يبطلوا العند الناشئين هيلعبوا ويظهروا مرة أخرى.

وأشار المدير الفني أن الناديين نقضوا العهود مع بعضهم عندما اتفقوا فى وقتٍ سابق على عدم دخول النادى الثاني فى مفاوضات مع لاعب يخوض النادى الأول معه المفاوضات ولم تأتى ثمارها بعد اختراق المواثيق والاتفاقات السابقة بين القطبين الكبيرين وهو ما تسبب فى خروج اللاعبين على أنديتهم والتجرؤ عليهم بل ومساومة بعضهم للأندية مقابل قبول عرضى الأهلي والزمالك.

وألمح محمد حلمي إلى أن الدوري المصري كله لا يوجد لاعب به يستحق الحصول على مبلغ مليون جنيه على الإطلاق مؤكدا أن صالح جمعة لاعب إنبي نفسه غير مصدق لما يعرضه الأهلي من مبلغ خيالي عليه فى الموسم الواحد.

وأختتم نجم الزمالك السابق: "قطاع الناشئين فى الناديين به ذخيرة كبيرة من النجوم التى تحتاج الفرصة فقط لإظهار ما لديها من مهارات ومواهب وأطالب الادارة فى الأهلي والزمالك الإنسياق وراء صوت العقل والتروى وعدم السير وراء العصبية والخلافات التى تدمر الأجيال داخل وخارج الملعب".

أحمد سليمان

أما أحمد سليمان مدرب حراس مرمى الفراعنة وعضو مجلس إدارة نادى الزمالك السابق فقال أن شهادته مجروحة فى هذه القضية الشائكة لكنه يريد أن يشير إلى أن ما وصل إليه الناديين الكبييرين الأهلي والزمالك ما هو إلا عبارة عن حالة من العناد المقصود لإظهار القوة أمام الجماهير فقط وليس من أجل أن صالح جمعه أو غيره لاعباً سيغير من تاريخ هذا النادى أو ذاك.

وقال سليمان الاهلي ظهر بالرباعي رمضان صبحي وكريم بامبو وعمرو جمال وتريزيجيه والزمالك دفع بالثنائي مصطفى فتحى ويوسف أوباما ومعهم قبل ذلك بسنوات عمر جابر وحازم امام وما زال الزمالك يقدم بعض الناشئين والمواهب الكروية التى قد تكون نجوماً فى الكرة المصرية خلال المرحلة المقبلة.

وألمح سليمان بصوتٍ هادئ قد تكون شهادتى مجروحة فى حق ناشئي الزمالك عقب ابتعادي عن المجلس ومع ذلك النادى قدم بعض الوجوه واعاد بعض الوجوه مرة اخرى مثل أحمد سميربعد رحييله عن القطاع ومثله الاهلي فى صفقة حسين السيد الذى عاد للأهلي بالملايين من مصر المقاصة ومع هذا لم تستفد الأندية من هذه الدروس.

وأختتم سليمان تصريحاته: "اللاعبون يذهبون للاحتراف فى البرتغال للتسويق فقط بمبالغ زهيدة من أجل العودة بملايين للأهلي والزمالك وهو ما لم تتفهمه الإدارة داخل الناديين الكبيرين بعد عودة كل الأتوبيس البرتغالي خالى الوفاض ومحملا بخيبة الامل وعلى رأسهم شيكابالا ومحمد ابراهيم ومحمود عزت وعلي فتحي واخيراً صالح جمعه كل هؤلاء عادوا من أجل ملايين الأهلي والزمالك فقط".

الدوماني

ومن جانبه صرح عبد اللطيف الدوماني المدير الفني السابق للمحلة بأن ظاهرة خطف نجوم الأندية الأخرى من قبل الأهلي والزمالك سوف تستمر لفترة طويلة ولن تختفى ما دام هناك صراع وتنافس بين الناديين على المستوى الإداري والرياضي وهو ما سيعود بالسلب على قاعدة الناشئين داخل الناديين وهى ظاهرة سيئة لابد وأن تختفى من ملاعبنا بلا رجعة .

وقال الدوماني بأنه يجب على اتحاد الكرة التدخل فى الأمر لحسم هذه القضية الخطيرة بإجبار الأهلي والزمالك على قيد عدد معين من قطاع الناشئين كل موسم يزيد عن الخمسة ناشئين من أجل الإستفادة بهم خوفاً من انهيار قطاعات الناشئين لحساب الوافدين والصفقات التيك أواى السريعة والجاهزة التى يعتمد عليها الفريقين فى التنافس على احراز البطولات وهو ما يعرض الأندية للخراب والتفريغ من نجومها لحساب الأهلي والزمالك واقتصار المنافسة والبطولات عليهما وفقط بسبب هذا العناد الغريب .

وأختتم الدوماني حديثه بأن هذا الصراع سيدوم طويلا ما دامت الخلافات قائمة لم يوضع لها اي حلول أو ضوابط تحكم العلاقة بين القطبين الكبيرين فى ظل حالة الاحتقان الجماهيري الموجودة على مواقع التواصل الاجتماعي والشارع بسبب الصراع على البطولات المحلية والقارية بينهما".