[العاشق الذى لم يتب]

كل الجمال أنت والجميل انت أراك فى كل شيئ جميل جميلة بديعة منمقة رشيقة هيفاء ساحرة ماهرة جل الذى خلق فسوى قوام ملفوف جليل وخسر نحيل وجهك الصبوح المشرق وجبينك الأنور المشع ضياءا وبريق عيناك الزروقتان ذواتا الأهداب الطويلة المستعيرتان كحل عيون الغزلان يمتد منهما جاذبية تشد ناظريهم بجاذبية تفقد تركيز العقول وآهٍ إن رميت أحدا بلحظك لثمل لحد الجنون وهنيئا لمن ابتسمت له وسمع قهقهتك الخافتة الخاطفة المحرقة اللب الدامية الفؤاد بسهام جيدة التصويب ناعم حديثك ذو الششجون ورنين صوتك ذو اللحن الحانى القاتل الشافى وجه قمرى بدرى يكسوه الحمرة الوردية الممزوجة ببياض الياسمين يغطيه شعر ذهبى فضى حريرى هفهاف ناعم يتمايل طربا إذا داعبته النسائم ..وعندها ينشر أريج عطر فواح تزداد روائحه كلما حركته النسائم يتدلى على كتفيك راسما برواز حول عنقك الماسى الطويل الدائرى الزئبقى يتمايل الهوينة وكأن رقبة غزال شبعى تتمشى الفيافى وتنتقى أطياب الاعشاب ساحرة آخاذة جذابة حينما أفوز برحلة سياحية فى مدن صدرك وأحظى بنيل المتعة فى عاصمتيك اليمنى واليسرة يشدنى بريق لون تلك اللؤلؤتان البراقتان يضويان على مقعد فضى فضاح دائرى تلك التفاحتان المتلونتان ذواتا الغمزتان الدامعتان بدهن الحنان برشفهما يسرى فى الجسد بلسم الحياة يسر ناظرى حينما أراهما يتراقصتان على مسرح الهوى يعزفا ألحان الشفاة وها أنا متنعم بجميل تلك الرحلة قاطع المسافات الغناء الخضراء الغنية بالمشاهد المتنوعة فيحاء معبدة كاملة المرافق خالية العيوب أتنعم ثم أتنعم ثم أتنعم وماإن إنتهت متعة إلا ووجدتنى متنقل بين متع لايوجد لها مسميات حيث أنا ثمل معطلة لدىّ جميع الحواس إلا واحدة مسوق بسياط جبروتها تسوقنى جبرا بمغادرة تلك المدن الساكنة الناعمة الجافة ينبيعها لتنقلنى لمدينة فيها ينبوع الحياة الأبدية الخالدة ينبوع لاينقص ماءه كثرت النزح فمن شرب منه شربة كانت كل أمنيته عودة السقى حبيبتى فيحاء إن تجولت مدنها الطيبة العطرة فهل يالائمى فى الهوى عذرتنى