السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اخوتي الطيبون اخواتي المجتهدات .. كيف حالكم؟
يارب خير وتكونوا بأحسن حال إن شاء الله
طوال حياتي لم أحب الكلاب قط ! فعلاً الكلب حيوان أليف جميل و هو مخلص ووفي للإنسان إلي أقصي درجة ممكنة و لكن لا يوجد أي وفاق بيني و بين هذا النوع من الحيوانات بالتحديد...
و الكلاب أنواع... هناك الكلب الجبان و الكلب المسالم و الكلب الشرس.. و كان عندنا في الشركة القديمة كلاب و لكن من النوع الجبان جداً و المسكين كذلك.. حتي أنني وجدت كلب لا يجد ما يأكله فكان " يشمشم " في ثمرة طماطم فاسدة... تصوروا هذا ؟ كلب يأكل طماطم ؟ و لكن كما يقول المثل " الجوع كافر "..
و مثل هذا النوع من الكلاب لا يمكن أن يثير مشاكل ، فأنت إن نظرت له في صرامة دون أن تقول له شيئاً حتي أو تصرخ في وجهه فسوف يبتعد عنك في سرعة و الخوف يملأه ..
ذات مرة كنت أسير في الشارع و كان كلب يسير ورائي.. و سمعت صوت.
- تيك تيك تيك تيك تيك تيك !!
و التيك تيك هذه صوت أقدام الكلب و هي تضرب الأرض...
توقفت أنا فتوقف الصوت و رأيت الكلب يقف وقفة " مزجر الكلب" و هي لفظة تونسية تعني أن الكلب ليس قريباً منك حتي تنال منه و ليس بعيداً كذلك حتي لا تفوته متابعتك...
تحركت ثانية في هدوء و
- تيك... تيك... تيك .... تيك...
تباً لهذا الكلب السخيف إنه لا يكف عن ملاحقتي....
و لكن جاءت في رأسي حيلة و هي أنني سرت بسرعة و سمعت التيك تيك تيك تتلاحق في سرعة حتي لا أغيب عن عيني الكلب و توقفت أنا بصورة مفاجأة و إستدرت خلفي و صحت بالكلب :-
- عايزه إيه!
نظر لي الكلب في رعب وولي مدبراً .. لا شك أنني كنت أحمل شياً يثير إنتباهه و لذلك كان يلاحقني لكنه كان من النوع الجبان و يكفي صوت عالي و نظرة صرامة حتي يبتعد فوراً..
و حدث حادث ذات يوم... أنني كنت أسير في منطقة إسمها محطة مصر و فجأة وجدت أمامي كلب في حجم الخروف و هو يعوي و ينبح في قوة دون هوادة و لكنه لم يهجم.. بيني و بينكم شعرت بالخوف و القلق و المثير أن هناك كلبان آخران إنضما إليه و صم إذني نباح الكلاب الثلاثة و هي تتابع تحركاتي في حذر و ترقب و شراسة والزبد يسيل من بين أشداقها....
و أنا كان يجب أن أضبط أعصابي.. فلو تحول خوفي هذا إلي رعب.. سوف يفرز جسدي مادة الإدرينالين... و الكلب قادر علي شم رائحة هذه المادة إذا أفرزها جسد الإنسان ووقتها سيعرف الكلب أنني خائف منه و ينقض عليّ هو و زميلية و لكنني بشبه معجزة سيطرت علي أعصابي بمجهود خرافي و حاولت ألا أجعل خوفي يسيطر علي و مشيت بهدوء حتي ملت الكلاب مني و إنصرفت إلي حال سبيلها...
موقف صعب صراحة و مخيف و لكن الحمد لله مر علي خير...
قلت في نفسي " يا سلام يا واد يا برهان... لو كان معاك عصاية و لا حتة حديدة.. كنت خليت الكلاب دي تعرف أن الله حق !!"
ههههههههههههههههههههههههه
يمكنكم الحديث عن الكلاب و مغامراتكم معها لو أحببتم الموضوع
و اتمني ان تعجبكم فسحتي مع كربوف و اسمع بأُذن الخيال ضحكاتكم ..
و دمتم بحفظ الرحمن