عندما ينتقل أدم الصغير إلى مرحلة المراهقة فإن كثير من الاباء والامهات يتحدثون
عن المشكلات التى تواجههم مع آدم الذى لم يعد صغيرا ، ويشيرون بإنه قد تغير
كثيرا فى ردود افعاله وفى تصرفاته فلم يعد آدم هو ذلك الطفل الذى يطيع كل ما
يقوله له والديه وينصاع لهم
أن ادم بمروره بفترة المراهقة فأنه لا يحدث له تغيير فقط فى الناحية السيكولوجية
بل ايضا فى الناحية الشخصية والنفسية ،ولكن هناك بعض الاباء لا ينظرون
بإهتمام إلى ذلك التغيير الذى يطرأ على آدم الصغير سريعا ، ويظن بعض الاباء أن
ما يقوم به ادم من الخروج عن نهج الطاعة الكاملة والانصياع التام لهم إنه شيئ
من اختلال الاخلاق ، وذلك لإنهم لم يتقبلوا فكرة بإن آدم الطفل الصغير لم يعد
ذلك الطفل بل أيضا احيانا لا يجيدون التعامل المناسب مع آدم فى تلك المرحلة
ويرجع ذلك غالبا الى جهل الوالدين بما يمر عليه ادم من تغيرات يجب الالتفاف لها
وفهمها جيد حتى يتسنى لهم التعامل الجيد مع ادم فى تلك المرحلة
خاصة وان ادم فى مرحلة بداية التغيير والتكوين الشخصى المستقل يكون هناك
بعض الامور التى يتبعها ادم يمكن ان تأخد فى ناحية المنافى للقيم المجتمعية
ويرجع ذلك الى اتجاه ادم المراهق الى الثورة على كل ما هو مقيد بالنسبة له
لذلك وجب فهم هذه المرحلة بشكل جيد لتجنب هذه الامور