[محمود الصاروخ]

دخل اللاعب الفرنسي جو ويلفريد تسونجا نادي النجوم في العام 2008 بعد أدائه اللافت في بطولة أستراليا المفتوحة، حين استطاع بلوغ المباراة النهائية على الرغم من أنه لم يكن مصنفاً إثر فوزه على رافاييل نادال، المصنف الثاني عالمياً وقتها، في الدور قبل النهائي. ومنذ ذلك الحين، أثبت النجم الفرنسي حضوره على الساحة العالمية، وهو الآن يستعد للعودة إلى بطولة مبادلة العالمية للتنس في ظهوره الرابع في العاصمة الإماراتية أبوظبي. سيكون افتتاح موسم التنس الجديد كالعادة في مركز التنس الدولي بمدينة زايد الرياضية في الفترة ما بين 31 ديسمبر و 2 يناير، في مناسبةٍ تجمع عشاق الرياضة على مدى ثلاثة أيام من منافسات التنس المذهلة، بين نخبةٍ من النجوم الذين يطمحون جميعاً لتحقيق أفضل بدايةٍ ممكنة لمشوارهم في العام الجديد. وبالنسبة لتسونجا، فإنه يشعر كما لو أنه يعود لبيته الثاني، حيث يقول: "أحبّ زيارة أبوظبي، وكنت حزيناً لتفويت البطولة في العام الماضي بسبب إصابةٍ مؤسفة. فالأجواء هنا دائماً رائعة، فضلاً عن مستوى المنافسة القوي بفضل مشاركة مجموعةٍ من اللاعبين المميزين كل عام. وأنا أطمح لتحقيق بدايةٍ طيبة في الموسم الجديد انطلاقاً من أبوظبي، وأن أؤكد للجماهير تقديري العميق لدعمهم". وتسونجا ليس غريباً على أهم المناسبات الرياضية، فقد فاز باثني عشر لقباً خلال مسيرته الاحترافية، فضلاً عن تمثيل بلاده في أولمبياد لندن 2012 وفي كأس دايفيس هذا العام. وفي أبوظبي، ينضم اللاعب الفرنسي ذو الثلاثين عاماً ليكما عقد النجمين الإسبانيين رافاييل نادال و دافيد فيرير، والكندي ميلوش راونيش، والجنوب إفريقي كيفن أندرسون، والسويسري ستان فافرينكا. ويقول تسونجا أنّه يجد الإلهام في الإنجاز الذي حققه فافرينكا عام 2014 حين فاز ببطولة أستراليا المفتوحة بعد نحو 25 يوماً فقط من مشاركته في بطولة مبادلة العالمية للتنس: "أعتقد أنّ ذلك يبيّن مدى أهمية بطولة أبوظبي. فمن يستطيع الوصول إلى مستوى جيد في وقتٍ مبكر سيحقق انطلاقة جيدة أيضاً في أولى البطولات الأربع الكبرى هذا الموسم في أستراليا، وأنا أجد في بطولة مبادلة العالمية للتنس فرصةً فريدةً لبداية موسم 2016 بأفضل صورة ممكنة". سيكون عشاق التنس في الإمارات على موعدٍ مع منافساتٍ حامية خلال أيام البطولة الثلاثة في العاصمة، ابتداءً بالمباراة الافتتاحية التي تعد بمنافسة قوية بين جو ويلفريد تسونجا والإسباني دافيد فيرير. وسيكون على الفائز منهما التغلب على الإسباني رافاييل نادال في الدور قبل النهائي، من أجل فرصة الفوز بكأس البطولة وجائزتها المالية التي تبلغ 250 ألف دولار أميركي