أمس كنت برتب غرفتى وفتحت مذكراتى وقرأتها
وفتحت دولابى واخرجت لعبى القديمه وعرائس الطفوله
وملابس عروستى ومطبخى الصغير وخصلات شعرى عندما
كانت تقصها ماما كانت كل مره تحفظها بدولابى وايضا كراسه الرسم
وألوانى وشخبطتات قلمى الرصاص ورابطة عنقى الورديه
وأولى كتاباتى وانا بالاعدادى وتوقيعات مدرسينى ومدرساتى
وشهاداتى التقديريه وخطاباتى واوراقى التى سهرت معها ليالى
نزلت دموعى على خدى وبدون أن أشعر سمعت صوت بكائى
تمنيت أن ألقى بنفسى بحضن ماما وأبكى كما كنت زمان
تمنيت لو أجلس امامها وافرد خصلات شعرى على ضهرى واشعر
بحنان يديها وهى تمشطه بدون ان اشعر فردت شعرى على ضهرى
ونهضت امام مرآتى أنظر لملامح وجهى فوجدت عيون تملاها الدموع
وخدود أخذت اللون الوردى فلم أرى صورتى وكأن التى امامى غريبة
عنى فبكيت حسرة على ما أصابنى فتمنيت لو أعود طفله بريئه
تضحك وتجرى وتلهو وتحظى بحب كل المحيطين بها ولم يعرف الحزن
قلبها ولم تسكن الدموع عيونها