منذ /02-11-2016, 10:30 PM
|
#21 |
مشرف الابداعات الادبية سابقا
| قال الأصمعي لهارون الرشيد : إن رجلًا من العرب طلق خمس نسوة في مجلس واحد.
فضحك الرشيد ، وقال له: كيف وإنما ينكح الرجل في الإسلام أربع نسوة لا خمسًا؟
فقال له الأصمعي : كان رجلًا أحمق فدخل على نسائه، أربع نسوة، وهن متلاحيات فيما بينهن (بينهن خصومة وجدل وقيل وقال وارتفاع الأصوات) فنظر إلى إحداهن، وقال: والله ما أظن هذا الأمر إلا من قِبَلِكِ يا فلانة، اذهبي فأنت طالق! فقامت إحداهن، وقالت: والله لقد عجلت عليها بالطلاق يا فلان، فلو أدبتها بغيره لكان حقيقًا لك ذلك.
فقال: وأنت طالق أيضًا! فقالت الثالثة: قبحك الله! لقد كانتا محسنتين إليك مفضلتين عليك.
فقال: وأنت أيضًا أيها المعددة أياديهما طالق!
فقامت الرابعة، وقالت: ضاق صدرك عن نسائك إلا بالطلاق.
قال: وأنت تبع لهن!
وكانت جارة من جاراته تسمع هذا الخبر وتسمع الأمر، فلما سمعت طلاقه لزوجاته الأربع، أشرفت عليه من طرف الدار، وقالت له: والله لقد شهد العرب عليك وعلى قومك بالضعف؛ لما عرفوا عليك وعنك من العجلة وسوء الخلق.
فقال: وأنت أيضًا أيتها المؤبنة المؤنبة المتكلفة، أنت طالق إن أجاز زوجك هذا.
فناداه زوجها من أقصى الدار يقول: قد أجزت! قد أجزت!
|
| |