لغيركِ من النساءِ حرمت العشق وكنت من الكافرين
فقط أنت رتلت آيات عشقك وكنت به من المؤمنين
ياقمر أنت يؤنس وحدتى وأضاء منى ظلام الحالكين
جوهرة دفينة لؤلؤة فريدة معشوقتى تشد إنتباه الناظرين
راسخة بوجدانى وكأنكِ لبثتِ فىِّ من عمركِ سنين
حينما أقتحمتِ دنياىّ فحواسى جميعها ظلت لبهائكِ خاضعين
ماآتاها من مغيراتِ الحسنواتِ إلا كانوا عنها معرضين
جعلت صدا منيعا لكل الجميلاتِ ألا يقربنى منهنّ وبذاك موقنين
تعجبنّ من صنيعى وأقسمنّ مارآنا أحدا إلا كان من المغرمين
قلت لهنّ كيف يكون غرامى لغيرها وهى مليكة منى الوتين
مذ سمعت رنين صوتها فعذبه سرى منى الشرايين
حين نظرت ضياء جبينها ونضارته غدوت من الهالكين
لما اقتربت ولمست يداىّ حلقت روحى سماء الثاملين
قالت لاضير فأيقظتنى بقلبةٍ أرتوى ظمأى منها الحنين
توسلتنى أحشائى قائلة زدنى من ذا فقد أتعبنى الأنين
أعدت النظر كرةٍ فأرمقتنى بنظرةٍ فأرسلتُ فى المدائن حاشرين
أن ياقوم أنا الهائم المتيم ألا أجد لديكم دواء للمغرمين
فأتبعونى مشرقين قالوا تالله إنّا لنراك من العاشقين
أعلم ما أصابك ضرٍ جراء الهوى ماله من دواءٍ وهذا يقين
نعم أحببتها غصبا وجبرا وهى عندى سيدة نساء العالمين.
|