حبيبتي
ما رَغبتُ في الهَجرِ ولا استعذبتَ الفُراق
ما أبعدني عَنكِ إلا لوعَةَ الأشجان
أسألي القَمَر الساهِر إن نامت عيوني أو راودها جُندَ السُلطان
أسألي طائِرَ النورَس كَم أرسلتَهُ لَكِ لِيَهدأ قَلبي الحيران
أسألي الحروفَ التي نسجتُها إليكِ لِتأتينَ وَتُطفئينَ لهيبَ النيران
أسألي الكَلِماتِ التي زينتها لِمُقابلتك وألبستها وشاحَ الألوان
أسألي نَبض فؤادي كيف كان يملأه الآهات وكم عانيتُ مِنَ الحِرمان
حبيبتي
كُنتُ نَويتَ أن أُحتفظ بِحُبَكِ صامِتاً وأن أخفيه عَنْ الأهلِ والخِلان
لكن بعد ما سَمِعتُ صرخاتُكِ بينَ جَنِبات الأمل صِرتُ نَدمان
علىَ ضياع أجمل لحظات العُمر بِجانِبُكِ بِصَمتِ الخَجلان
هذيان قلمي المجنون
أبو عصام