عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /04-10-2016, 03:32 PM   #1

الفيلسـوف

مشرف سابق

 

 رقم العضوية : 96686
 تاريخ التسجيل : Apr 2014
 الجنس : ~ ولد
 المكان : شويه يمين شويه شمال ايوه هنا بالضبط وخير الامور الوسط
 المشاركات : 40,762
 الحكمة المفضلة : لو لم يكن نقيض الشى لم يكن الشى نفسه
 النقاط : الفيلسـوف has a reputation beyond reputeالفيلسـوف has a reputation beyond reputeالفيلسـوف has a reputation beyond reputeالفيلسـوف has a reputation beyond reputeالفيلسـوف has a reputation beyond reputeالفيلسـوف has a reputation beyond reputeالفيلسـوف has a reputation beyond reputeالفيلسـوف has a reputation beyond reputeالفيلسـوف has a reputation beyond reputeالفيلسـوف has a reputation beyond reputeالفيلسـوف has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 9004544
 قوة التقييم : 4503

الفيلسـوف غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

مسابقه الابداعات الادبيه - مركز ثالث انا وانت وبيت شعر الفضفضه وسام مسابقة مبدع الخواطر مركز ثانى مسابقه  تنشيط الصحه تكريم  قسم الخواطر والشعر وسام  التميز مميز  الخواطر مسابقه  النقاش وسام مسابقة كالالماس المركز الثالث 

افتراضي إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ

الرفق يفتقر إليه معظم الناس وحينما يدخل العنف إلى البيوت أو حينما يكون العنف في العمل فإن أخطاراً كبيرةً تنتظر الناس
يعني الإنسان أحياناً لو فرضنا معلم ، أو أب ، قد يخالف ابنه بعض القواعد ، قد يرتكب بعض الأغلاط، قد تزل قدمه ، فأسهل طريقة لتلافي
هذا الخطأ أن يضربه ضرباً مبرحاً ، لكن أن يقنعه وأن يحلم عليه ، وأن يراقبه مراقبةً دقيقة ، وأن يتابعه ، وأن يتهدده أحياناً ، وأن يتوعده أحياناً وأن يحاسبه حساباً
دقيقاً هذا يحتاج لنفس طويل يحتاج إلى حنكة ، وحكمة ، إلى رغبة في عدم جرح نفسه ، أما أسلوب العنف سهل وسريع لكن أثره ضعيف وقد يخلق
في الإنسان جرحاً لا ينتهي ، أما أسلوب التعليم ، الإقناع ، المداراة، المتابعة المراقبة ، إبداء الملاحظة ، التشجيع الترغيب هذا يحتاج الإنسان إلى خبرة في التربية
والحقيقة الأبوة مسؤولية كبيرة ، الابن أحياناً ينساق إلى مكارم الأخلاق بفعل أب حكيم وقد يهوي في مهاوي الرذيلة بفعل أب غير حكيم .
إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ / يحب الهادئ ، يحب صاحب الصوت المنخفض ، يحب الذي يخطط، يحب الذي يأخذ الأمور بالتؤدة بهدوء ، الله عز وجل علمنا
قال الله تعالى : (قَالَ سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ) [سورة النمل]
قبل أن تغلي كالمرجل ، وقبل أن تنفجر تحقق من هذا الكلام
قال لي أحد أخوانا عنده معمل حلويات ، كلف عامل يأتيه بقطع فجاء بمئة قطعة ، عددتها فوجدتها تسعاً وتسعين ناقصة قطعة ، ووجدها مع أحد الموظفين
أليس هذا دليلاً واضحاً على أن هذا الموظف مد يده ووضع القطعة في جيبه ! قال لي هذا الأخ : كدت أن أنفجر عليه وأن أطرده لأنه سارق، ثم ملكت نفسي
وقلت يا فلان تحقق أرجئ هذا إلى اليوم التالي فذهب إلى المعمل كي يحاسبهم فقال له : أرسلت لك مائة قطعة اشترى صانعك قطعة أعطيني ثمن تسعة وتسعين.
انكشفت الحقيقة ، أحياناً الإنسان يرتكب حماقة يبقى طوال حياته يذوب ألماً لتسرعه ، يعني أيام ترتكب جرائم ، فالإنسان لا يتسرع يوجد قاعدة ذهبية
حينما تغضب إياك أن تتخذ قراراً قل سأتخذ قراراً بعد أسبوع ، تجد في اليوم التالي هدأت ، في اليوم الثالث تحققت في اليوم الرابع جئت بأدلة إيجابية في اليوم الخامس
الأمر بدا لك على شكل آخر ، في اليوم السادس الأمر لا يحتاج إلى طلاق ولا إلى فصم شركة ، ولا إلى تدمير أسرة ، ولا إلى موقف عنيف حاد هذه الآية الكريمة :
(قَالَ سَنَنْظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ) إياك أن تتخذ قراراً في حالتين ، الغضب ونقص المعلومات ، وهذا معنى قوله تعالى:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) [سورة الحجرات]
الحقيقة الإنسان قبل أن ينهش أعراض المؤمنين ، قبل أن يقيمهم قبل أن يطعن بهم ، من دون تحقق ، من دون تثبت ربنا عز وجل يوم القيامة هو الذي يفصل بين خلقه .










  رد مع اقتباس