عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /04-12-2016, 01:26 PM   #1

حازم34

مشرف قسم النقاش سابقا

 

 رقم العضوية : 99926
 تاريخ التسجيل : Oct 2015
 الجنس : ~ رجل
 المكان : المملكه العربيه السعوديه
 المشاركات : 17,081
 الحكمة المفضلة : ن سر تعاسة الانسان فى خمسة أشياء داخل نفسه : الشهوة والغضب والغرور والأنانية والتملك.
 النقاط : حازم34 has a reputation beyond reputeحازم34 has a reputation beyond reputeحازم34 has a reputation beyond reputeحازم34 has a reputation beyond reputeحازم34 has a reputation beyond reputeحازم34 has a reputation beyond reputeحازم34 has a reputation beyond reputeحازم34 has a reputation beyond reputeحازم34 has a reputation beyond reputeحازم34 has a reputation beyond reputeحازم34 has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 1991554
 قوة التقييم : 996

حازم34 غير متواجد حالياً

أوسمة العضو

مسابقة الدنيا حر وسام أمير المنتدى 2016 ابداع العاميه الفضفضه سجل الاعضاء وسام المشرف الملتزم بعمل التقرير لشهر مارس2016 وسام التميز الاشرافي لشهر مارس2016 وسام النشاط العام عن الشهور يناير وفبراير ومارس 20 مسابقه  كفاح  ام   المركز  الثانى حملة تنشيط الصحة 

افتراضي اهل السنه الفرقه الناجيه بين الاباضيه والرد من اهل السنه مهم جدا

النسبة لدعواكم بأنكم انتم الفرقة الناجية فهذا كذب، فانتم تدعون مثل ما يدعي غيركم وليس عندكم أي دليل قطعي لا من الكتاب ولا من السنة وإنما اجتهادات شخصيه والدعوى كثيرة بين الناس كلا يدعي ويقول بأنه على الحق ، ولقد صدق الرسول صلى الله عليه وسلم قال ستفترق أمتي على ثلاثة وسبعين فرقه وكلا يدعي هذه الفرقة والرسول صلى الله عليه وسلم نفسه يقرر في هذا الحديث بان هذه الثلاثه والسبعين كلهن من أمته إلا أنها ستفترق وتختلف .


ويفسر حديث الفرق احد علمائنا الاباضيه ويقول .

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله كثير من الناس ييأسون من توحيد الأمة استنادا لآية سورة هود عليه السلام يقول الله تعالى : ** ولو شاء الله لجعل الناس أمة واحدة و لا يزالون مختلفين إلا من رحم ولذلك خلقهم } وأكثر منهم يزكون أنفسهم ويرون أنهم أهلا للجنة استنادا لحديث افتراق الأمة والفرقة الناجية


ثم بعد ذلك أورد أكثر خمسة و عشرين رواية لحديث الفرقة الناجية قال :
وخلاصة القول :
الأحاديث كلها من قبيل أحاديث الآحاد لا يثبت بها شيء في الاعتقاد كما هو مقرر عندنا ولا يصح تفسير الفرقة الناجية ببعض المذاهب والهالكة بأخرى لأن النجاة لا تقتصر على حسن الطريقة فقط والحديث على فرض صحته يدل على افتراق أمة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى أمة دعوة وأمة إجابة ويقع التنافس في النجاة لمن ينتمي إلى أمة الإجابة لأنهم قلة وأما أمة الدعوة فهم كثرة وقد يصيبهم الهلاك إذا لم يسلموا ويذعنوا والإشارة إلى افتراق أمة الرسول صلى الله عليه وسلم بما فيها لا افتراق المسلمين وكثير من أحاديث الباب في أسانيدها رجال تُكلم فيهم بما يحط من قيمة الحديث للعلم فإن رواية ابن عباس وردت في مسند الربيع بن حبيب ورواتها كلهم عدول ويفسر الحديث بما قدمنا وقول الراوي كلهم يدعي أنها تلك الواحدة يرجع إلى المسلمين من أمة الإجابة لأنه لا معنى لادعاء الهالكين أو أهل النار لذلك .
والأحاديث التي ذكرت الافتراق في أمة الرسول صلى الله عليه وسلم والهلاك والنجاة نأخذ من مجملها بأن الافتراق موجود لأنه ناتج عن الاختلاف المذكور في القرآن والاختلاف منه المحمود ومنه المذموم ، والهلاك موجود كذلك كما هو مقرر في القرآن لكل من خالف أوامر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم عموما ولا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى .
وختاما أستغفر الله من كل سهو وخطإ ونسيان .

أما بالنسبة لقولكم بأن الاباضيه خوارج فهذا اتهام باطل وكلام فارغ لعبت فيه السياسة والأهواء لعبتها ، والأحاديث المروية في حديث الخروج فجميعها ناصة في الوهابية نصا صريحا لا يحتاج إلى تأويل .
وإذا كان كل من خرج على الامام علي ابن ابي طالب يعد خارجي فان جميع المصادر أهل السنة والشيعة والاباضيه تشير بان طلحه ابن عبيد الله والزبير بن العوام ومعاوية بن أبي سفيان وغيرهم خرجوا على الإمام علي كرم الله وجه في معركتي الجمل وصفين وأجمعت المصادر بان خروج هؤلاء في معركة الجمل وصفين كان خروج بغي على الإمام علي كرم الله وجه .
لماذا لا يطلق على هؤلاء الذي خرجوا في معركتي الجمل وصفين بأنهم خوارج ؟؟!! ولماذا تطلق وتخص هذه الكلمة على أهل النهروان أجداد الاباضيه !! وفيهم بقيه أهل الشجرة وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفيهم من شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم بالجنة كاحرقوص رضي الله عنه .

علما بان أهل النهروان خرجوا عن الإمام علي ولم يخرجوا عليه و لم يعدوا عدة الحرب ، و لكنهم لم يرضوا بتحكيم الحكمين وفارقوا الإمام على كرم الله وجه على هذا السبب، بينما معاوية وأتباعه خرجوا على الامام علي بسلاحهم وعتادهم وعدتهم ، فأيهم أهدى سبيلا . أبو تراب الإماراتي
04 06 2007, 04:49 PM

إن تكذيبك لإعتقادنا بأننا نحن أهل السنة والجماعة الفرقة الناجية هو الكذب بعينه..

بل نحن الفرقة الناجية.. بدليل وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم لهذه الفرقة..

فقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم الفرقة الناجية بأنها الجماعة، يعني إجماع علماء المسلمين، كما وصفها في روايات أخرى للحديث بأنهم (السواد الأعظم) كما في حديث أبي أمامة وغيره عند ابن أبي عاصم في السنَّة (1/34) والطبراني في المعجم الكبير (8/321) بإسناد حسن لغيره.

وأيضا جاء وصفها بقوله صلى الله عليه وسلم: "مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي"، كما في حديث عبد الله بن عمرو عند الترمذي (2641) وحسَّنه، وحسَّنه ابن العربي في أحكام القرآن (3/432)، والعراقي في تخريج الإحياء (3/284)، والألباني في صحيح الترمذي.

فنحن أهل السنة والجماعة نتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وإجماع العلماء..

في حين لا توجد أي فرقة تتبع هذه الخاصية..

فالخوارج.. خرجوا على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه إعتقاد كفره وكلهم إشتركوا في قتل الصحابي عبد الله بن خباب رضي الله عنه وزوجته.. وهذا باعتراف الإباضية..

الإباضية تعتقد اليوم بأن أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يثبت بها الإعتقاد.. كما إعترفت أنت بنفسك في هذا الموضوع..

وعليه لا يمكن بحال من الأحوال أن تكون الإباضية هم الفرقة الناجية.. لأنه لا ينطبق عليهم وصف "ما أنا عليه وأصحابي".

وأما الرافضة فلا يشملهم الحديث .. وذلك باتفاق.. لأنهم يعتقدون بكفر الصحابة.. فلا ينطبق عليهم وصف "ما أنا عليه وأصحابي".

وأما الاشاعرة والماتريدية وجميع طوائف أهل الكلام .. لا ينطبق عليهم هذا الوصف.. لأنهم يعتقدون بأن طريقة الخلف في فهم الدين هي الطريقة الأعلم والأحكم من طريقة السلف .. وهذا تابت عليهم.. فلا ينطبق عليهم وصف "ما أنا عليه وأصحابي".


وأخيراً.. إن زعمك بأن الحديث آحاد.. فهو كذب منك.. وجهل في السنة.. فالحديث مروي عن طريق عدد من الصحابة منهم: عوف بن مالك ومعاوية بن أبي سفيان وأبي هريرة وعبدالله بن عمرو رضي الله عنهم.

ورواه عدد من أهل العلم منهم: أحمد في مسنده وابن حبان في صحيحه والحاكم في مستدركه وأبو داود في سننه والنسائي في سننه والترمذي في سننه وابن ماجه في سننه والدارمي في مسنده وابن أبي عاصم في كتاب السنة والبغوي في شرح السنة وابن الجوزي في تلبيس إبليس.

وقال العلامة المقبلي في (العلم الشامخ في إثار الحق عن الآباء والمشايخ) : وحديث افتراق الأمة إلى سبعين فرقة رواياته كثيرة يعضد بعضها بعضا بحيث لا تبقى ريبة في حاصل معناه.


-------

أما زعمك بأن الوهابية هم الخوارج.. كذب محض..

ومكابرة تاريخية..

فهذا الإمام أبو حنيف
فجميع كتب الفرق تقر بأن الإباضية من الخوارج..

بل إن الإباضية تتولى خوارج النهروان.. وهذا دليل بأن الإباضية من الخوارج..

الصحابة رضي الله عنهم إعتقدوا بأن أهل النهروان خوارج..

عن يسير بن عمرو قال: قلت لسهل بن حنيف: هل سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في الخوارج شيئاً؟ قال: سمعته يقول، وأهوى بيده قبل العراق: (يخرج منه قوم يقرؤون القرآن، لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرميَّة).
رواه البخاري.

عن عبيدة، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: ذكر الخوارج فقال: "فيهم رجل مخدج اليد، أو مودن اليد، أو مثدون اليد، لولا أن تبطروا لحدثتكم بما وعد الله الذين يقتلونهم، على لسان محمد صلى الله عليه وسلم. قال قلت: آنت سمعته من محمد صلى الله عليه وسلم ؟ قال: إي. ورب الكعبة ! إي. ورب الكعبة ! إي. ورب الكعبة!".
رواه مسلم.

وعن زيد بن وهب الجهني؛ أنه كان في الجيش الذين كانوا مع علي رضي الله عنه. الذين ساروا إلى الخوارج. فقال علي رضي الله عنه: أيها الناس ! إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " يخرج قوم من أمتي يقرأون القرآن. ليس قراءتكم إلى قرائتهم بشيء. ولا صلاتكم إلى صلاتهم بشيء. ولا صيامكم إلى صيامهم بشيء. يقرأون القرآن. يحسبون أنه لهم وهو عليهم. لا تجاوز صلاتهم تراقيهم. يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية". لو يعلم الجيش الذي يصيبونهم، ما قضي لهم على لسان نبيهم صلى الله عليه وسلم، لاتكلوا عن العمل. وآية ذلك أن فيهم رجلا له عضد، وليس له ذراع. على رأس عضده مثل حلمة الثدي. عليه شعرات بيض. فتذهبون إلى معاوية وأهل الشام وتتركون هؤلاء يخلفونكم في ذراريكم وأموالكم ! والله ! إني لأرجو أن يكونوا هؤلاء القوم. فإنهم قد سفكوا الدم الحرام. وأغاروا في سرح الناس. فسيروا على اسم الله. قال سلمة بن كهيل: فنزلني زيد بن وهب منزلا. حتى قال: مررنا على قنطرة. فلما التقينا وعلى الخوارج يومئذ عبدالله بن وهب الراسبي. فقال لهم: ألقوا الرماح. وسلوا سيوفكم من جفونها فإني أخاف أن يناشدوكم كما ناشدوكم يوم حروراء. فرجعوا فوحّشوا برماحهم. وسلوا السيوف. وشجرهم الناس برماحهم. قال: وقتل بعضهم على بعض. وما أصيب من الناس يومئذ إلا رجلان. فقال علي رضي الله عنه: التمسوا فيهم المخدج. فالتمسوه فلم يجدوه. فقام علي رضي الله عنه بنفسه حتى أتى ناسا قد قتل بعضهم على بعض. قال: أخّروهم. فوجدوه مما يلي الأرض. فكّبر. ثم قال: صدق الله. وبلّغ رسوله. قال: فقام إليه عبيدة السلماني. فقال: يا أمير المؤمنين ! ألله الذي لا إله إلا هو ! لسمعت هذا الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال: إي. والله الذي لا إله إلا هو ! حتى استحلفه ثلاثا. وهو يحلف له.
رواه مسلم.

وعن جابر بن عبدالله قال: كنت قد شغفني رأي من رأي الخوارج . فخرجنا في عصابة ذوي عدد نريد أن نحج . ثم نخرج على الناس . قال فمررنا على المدينة فإذا جابر بن عبدالله يحدث القوم . جالس إلى سارية . عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال فإذا هو قد ذكر الجهنميين . قال فقلت له : يا صاحب رسول الله ! ما هذا الذي تحدثون ؟ والله يقول : ** إنك من تدخل النار فقد أخزيته } و ، ** كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها } فما هذا الذي تقولون ؟ قال فقال : أتقرأ القرآن ؟ قلت : نعم . قال : فهل سمعت بمقام محمد عليه السلام ( يعني الذي يبعثه الله فيه ؟ ) قلت : نعم . قال : فإنه مقام محمد صلى الله عليه وسلم المحمود الذي يخرج الله به من يخرج . قال ثم نعت وضع الصراط ومر الناس عليه . قال وأخاف أن لا أكون أحفظ ذاك . قال غير أنه قد زعم أن قوما يخرجون من النار بعد أن يكونوا فيها . قال يعني فيخرجون كأنهم عيدان السماسم . قال : فيدخلون نهرا من أنهار الجنة فيغتسلون فيه . فيخرجون كأنهم القراطيس . فرجعنا قلنا : ويحكم ! أترون الشيخ يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فرجعنا . فلا والله ! ما خرج منا غير رجل واحد . أو كما قال أبو نعيم .
رواه مسلم.

وهذه كلها أدلة تشهد على إعتقاد سلف الأمة بأن أهل النهروان هم خوارج.. يلحقكم حكم الخوارج لأنكم تتولونهم وتوالونهم..

هذا الأدلة من السنة النبوية..

وأما أنت.. فكذاب أشر..

تزعم إلى وجوب الإحتكام إلى السنة النبوية.. وأنت لا تحتج بشيء منها..

ويحك أيها الجرذ..

سيف الشبلي
04 06 2007, 05:06 PM

جزاك الله خيراً شيخنا أبا تراب الأماراتي الحبيب و أهل الأمارات دولة و شعبا و حكومة
شيخنا
إليس من المفترض أن ممن يقرأ هذا الكلام لا يهنئ له نوم و لا يقر له جفن حتى يعتقد باعتقاد أهل السنة و الجماعة فيتبعهم و يكون كما قال عنه صلى الله عليه و سلم :
ما أنا عليه و أصحابي.
إلزم الجماعة.
فأي جماعة في الأباضية ؟ و أي شيء عليه هم و هم يظنون أن فيهم الصح و في بعض الصحابة الخطأ ؟!
أيضا .... من لم يلتزم بما جاء بعدما تقام عليه الحجة كيف نعامله ؟!
جزاكم الله خيرا

mo7eb mohammad
04 06 2007, 05:44 PM

اسأل الله ان يوفق الشيخ أبو تراب ويبارك في عمره

الليث الابيض
04 06 2007, 07:36 PM

إن تكذيبك لإعتقادنا بأننا نحن أهل السنة والجماعةالفرقة الناجية هو الكذب بعينه..
بل نحن الفرقة الناجية.. بدليل وصف رسولالله صلى الله عليه وسلم لهذه الفرقة..
فقد وصف النبي صلى الله عليه وسلمالفرقة الناجية بأنها الجماعة، يعني إجماع علماء المسلمين، كما وصفها في رواياتأخرى للحديث بأنهم (السواد الأعظم) كما في حديث أبي أمامة وغيره عند ابن أبي عاصمفي السنَّة (1/34) والطبراني في المعجم الكبير (8/321) بإسناد حسنلغيره.
وأيضا جاء وصفها بقوله صلى الله عليه وسلم: "مَا أَنَا عَلَيْهِوَأَصْحَابِي"، كما في حديث عبد الله بن عمرو عند الترمذي (2641) وحسَّنه، وحسَّنهابن العربي في أحكام القرآن (3/432)، والعراقي في تخريج الإحياء (3/284)، والألبانيفي صحيح الترمذي.
فنحن أهل السنة والجماعة نتبع رسول الله صلى الله عليهوسلم وأصحابه وإجماع العلماء..
في حين لا توجد أي فرقة تتبع هذهالخاصية..



انتم مدعون مثل ما يدعي غيركم وإذا قلت غير ذلك فأنت كذاب اشر وتكذب الحديث الشريف الذي في
رواية ابن عباس :
ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلهن إلى النار ما خلا واحدة ناجية وكلهم يدعي تلك الواحدة .


وأنت بنفسك تقول في مشاركتك [quote]الإباضية تعتقد اليوم بأن أحاديث رسول الله صلىالله عليه وسلم لا يثبت بها الاعتقاد.. كما إعترفت أنت بنفسك في هذاالموضوع فهذا يلزمك يا أبو خراب بأن تؤمن بكل ما جاء في هذا الحديث الشريف وتعترف أمام الناس بأنك افتريت على الله الكذب حين زعمت بأنكم الفرقة الناجية ، أما بالنسبة للأحاديث الافتراق فايضا تكذب كل ما يقوله أبو خرابفمرة يذكر في المتن الافتراق والفرق الهالكة في الأمم السابقة وأمتنا وتسمى الفرقة الناجية كالجماعة مثلا ومرة يذكر الافتراق والهلاك دون تسمية الفرقة الناجية ومرة يذكر الافتراق والهلاك في الأمم السابقة فقط ومرة يذكر في أمتنا فقط ومرة يذكر أوصاف الفرقة الناجية في أمتنا دون ذكر الافتراق والفرق الهالكة .
فإليك يا أبو خراب روايات مختلفة من كتب الحديث المختلفة لحديث افتراق الأمة وبعض التعليقات عليها وعلى الآية الكريمة حتى يتضح لك الأمر ويزول اللبس .
اخترت حذف الأسانيد والتعليق العام على السند والمتن روما للاختصار ومن أراد الاستفادة أكثر فما عليه إلا الرجوع إلى أمهات كتب الحديث وشروحها .
رواية معاوية بن أبي سفيان :
أبو عامر عبد الله بن لحيى قال : حججنا مع معاوية بن أبي سفيان فلما قدمنا مكة قام حين صلى صلاة الظهر فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن أهل الكتابين افترقوا في دينهم على ثنتين وسبعين ملة وإن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين ملة يعني الأهواء كلها في النار إلا واحدة وهي الجماعة وإنه سيخرج في أمتي أقوام تجارى بهم الأهواء كما يتجارى الكلب لصاحبه لا يبقى منه عرق ولا مفصل إلا دخله والله يا معشر العرب لئن لم تقوموا بما جاء به نبيكم صلى الله عليه وسلم لغيركم من الناس أحرى أن لا يقوم به .
الرواية الثانية
أبو عامر عبد الله بن لحي الهوزني
عن معاوية بن أبي سفيان ... : ثم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فينا فقال ألا إن من كان قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين وسبعين ملة وأن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين اثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة قال عبد الله الحراز قبيلة من أهل اليمن .
رواية عوف بن مالك :
عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن عوف بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ... ثم ستفترق أمتي على بضع وسبعين


فرقة أعظمها فرقة قوم يقيسون الأمور برأيهم فيحرمون الحلال ويحللون الحرام هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه .
وهذا الحديث حدث به نعيم بن حماد ولم يتابع عليه .
الرواية الثانية
راشد بن سعد عن عوف بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة فواحدة في الجنة وسبعون في النار وافترقت النصارى على ثنتين وسبعين فرقة فإحدى وسبعون في النار وواحدة في الجنة والذي نفس محمد بيده لتفرقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة واحدة في الجنة وثنتان وسبعون في النار قيل يا رسول الله من هم قال الجماعة .


هذا إسناد فيه مقال راشد بن سعد قال فيه أبو حاتم : صدوق وعباد بن يوسف لم يخرج له أحد سوى ابن ماجة وليس له عنده سوى هذا الحديث قال ابن عدي روى أحاديث تفرد بها وذكره ابن حبان في الثقات وباقي رجال الإسناد ثقات وله شاهد من حديث أبي هريرة رواه أبو داود في سننه والترمذي في الجامع وقال حسن صحيح .
رواية علي بن أبي طالب :
أبو الصهباء البكري قال: سمعت علي بن أبي طالب وقد دعا رأس الجالوت وأسقف النصارى فقال: إني سائلكم عن أمر وأنا أعلم به منكما فلا تكتماني يا رأس الجالوت أنشدتك الله الذي أنزل التوراة على موسى وأطعمكم المن والسلوى وضرب لكم في البحر طريقا وأخرج لكم من الحجر اثنتي عشرة عينا لكل سبط من بني إسرائيل عين إلا ما أخبرتني على كم افترقت بنو إسرائيل بعد موسى فقال له : ولا فرقة واحدة فقال له على ثلاث مرار: كذبت والله الذي لا إله إلا هو لقد افترقت على إحدى وسبعين فرقة كلها في النار إلا فرقة ثم دعا الأسقف فقال: أنشدك الله الذي أنزل الإنجيل على عيسى وجعل على رحله البركة وأراكم العبرة فأبرأ الأكمه وأحيا الموتى وصنع لكم من الطين طيورا وأنبأكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم فقال: دون هذا أصدقك يا أمير المؤمنين فقال: على كم افترقت النصارى بعد عيسى من فرقة فقال: لا والله ولا فرقة فقال ثلاث مرار: كذبت والله الذي لا إله إلا هو لقد افترقت على اثنتين وسبعين فرقة كلها في النار إلا فرقة فأما أنت يا زفر فإن الله يقول ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون) فهي التي تنجو وأما أنت يا نصراني فإن الله يقولمنهم أمة مقتصدة وكثير منهم ساء ما يعملون) فهي التي تنجو وأما نحن فيقول: (وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون) وهي التي تنحو من هذه الأمة .


الرواية الثانية :


أبو عمر قال: قال علي يا أبو عمر أتدري على كم افترقت اليهود قال: قلت الله ورسوله أعلم فقال: افترقت على إحدى وسبعين فرقة كلها في الهاوية إلا واحدة وهي الناجية والنصارى على اثنتين وسبعين فرقه كلها في الهاوية إلا واحدة هي الناجية يا أبا عمر: أتدري على كم تفترق هذه الأمة قلت: الله ورسوله أعلم قال: تفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في الهاوية إلا واحدة وهي الناجية ثم قال علي: أتدري كم تفترق فيَّ قلت وإنه يفترق فيك يا أمير المؤمنين قال نعم: اثنتا عشرة فرقة كلها في الهاوية إلا واحدة في الناجية وهي تلك الواحدة يعني الفرقة التي هي من الثلاث والسبعين وأنت منهم يا أبا عمر .
رواية عبد الله بن عمر:


عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيأتي على أمتي ما أتى على بني إسرائيل مثلا بمثل حذو النعل بالنعل وإنهم تفرقوا على اثنتين وسبعين ملة وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة كلهم في النار إلا واحدة قالوا يا رسول الله : وما تملك الواحدة قال: هو ما أنا عليه اليوم وأصحابي .


رواية سعد بن أبي وقاص :
بنت سعد عن أبيها سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم افترقت بنو إسرائيل على إحدى وسبعين ملة ولن تذهب الليالي ولا الأيام حتى تفترق أمتي على مثلها أو قال عن مثل ذلك وكل فرقة منها في النار إلا واحدة وهي الجماعة .
رواية ابن عباس :


ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلهن إلى النار ما خلا واحدة ناجية وكلهم يدعي تلك الواحدة .


رواية ابن مسعود :


سويد بن غفلة عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم افترق من كان قبلكم على اثنتين وسبعين فرقة نجا منها ثلاث وهلك سائرها.


إسناده ضعيف جدا فيه عقيل الجعدي فإنه ضعيف جدا كما يفيده قول البخاري فيه منكر الحديث والحديث أخرجه الطبراني في الصغير والكبير والحاكم وصححه ورده الذهبي بالجعدي لكن للحديث في كبير الطبراني إسناد آخر عن ابن مسعود خير من هذا.


الرواية الثانية


قاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن جده عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن بني إسرائيل افترقت على اثنتين وسبعين فرقة لم ينج منها إلا ثلاث .


إسناده ضعيف رجاله ثقات على ضعف في هشام بن عمار والوليد بن مسلم يدلس تدليس التسوية ولم يصرح بالتحديث شيخه بكير والحديث أخرجه الطبراني في الكبير.


الرواية الثالثة


سويد بن غفلة عن ابن مسعود قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا ابن مسعود قلت: لبيك يا رسول الله قال: أتدري أي الناس أعلم قال قلت: الله ورسوله أعلم قال: فإن أعلم الناس أبصرهم بالحق إذا اختلف الناس وإن كان مقصرا في العمل واختلف من كان قبلي على اثنتين وسبعين فرقة نجا منها ثلاثة وهلك سائرها فرقة آذت الملوك وقاتلوهم على دينهم ودين عيسى وأخذوهم فقطعوهم بالمناشير وفرقة لم تكن لهم طاقة بموازاة الملوك ولا بأن يقيموا بين ظهرانيهم ويدعونهم إلى دين الله ودين عيسى بن مريم فساحوا في البلاد وترهبوا وهم الذين قال الله فيهم : (ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا رضوان الله فما رعوها حق رعايتها إلى قوله... فاسقون) فقال النبي صلى الله عليه وسلم: من آمن بي وصدقني واتبعني فقد رعاها حق رعايتها ومن لا يتبعني فأولئك هم الهالكون .
رواية أنس بن مالك :
عن يزيد الرقاشي سمع أنس بن مالك قال : قال رسول الله إن بني إسرائيل افترقت على إحدى وسبعين فرقة وإن أمتي ستفترق على اثنين وسبعين فرقة كلهم في النار إلا واحدة قال فقيل: يا رسول الله وما هذه الواحدة قال فقبض يده وقال الجماعة .


الرواية الثانية


عن قتادة عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أمتي ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة وهي الجماعة .


رواية أبي هريرة :


أبو سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ... ثم افترقت اليهود على إحدى أو ثنتين وسبعين فرقة وتفرقت النصارى على إحدى أو ثنتين وسبعين فرقة وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة قال أبوسليمان الخطابي رحمه الله فيما بلغني عنه قوله ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة فيه دلالة على أن هذه الفرق خارجين من الدين إذ النبي صلى الله عليه وسلم جعلهم كلهم من أمته .


الرواية الثانية


أبو سلمة أبو هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تفرقت اليهود على إحدى أو اثنتين وسبعين فرقة وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين .


الرواية الثالثة


أبو سلمة عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة أو اثنتين وسبعين فرقة والنصارى على مثل ذلك وتفترق هذه الأمة على ثلاثة وسبعين فرقة .
رواية أبي أمامة :


أبو أمامة قال له رجل: أرأيت قول الله تعالى: ( هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه) من هؤلاء قال هم الخوارج ثم قال:عليك بالسواد الأعظم قلت قد تعلم ما فيهم فقال عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم وأطيعوا تهتدوا ثم قال: إن بني إسرائيل افترقت على إحدى وسبعين فرقة كلها في النار وإن هذه الأمة تزيد عليها فرقة وهي في الجنة فذلك قول الله يوم تبيض وجوه وتسود وجوه تلى إلى قوله هم فيها خالدون فقلت من هم فقال الخوارج فقلت أسمعت ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم .


الرواية الثانية


عن أبي غالب أن أبا أمامة أخبره أن بني إسرائيل افترقت على إحدى وسبعين فرقة وهذه الأمة تزيد عليها واحدة كلها في النار إلا الأعظم وهي الجماعة قلت قد تعلم ما الأعظم وذلك في خلافة عبد الملك بن مروان فقال أما والله إني لكاره لأعمالهم ولكن عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم والسمع والطاعة خير من الفجور والمعصية .
تعليق على الأحاديث السابقة :
في رواية معاوية ذكر افتراق أهل الكتابين إلى اثنين وسبعين ملة وافتراق أمة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى ثلاث وسبعين ملة كلها في النار إلا واحدة وأشير إلى الفئة الناجية من فرق الأهواء بالجماعة وفي الحديث بيان خروج أقوام تجاري بهم الأهواء وتحريض العرب بالقيام بالدين .


وفي الرواية الثانية ذكر افتراق أهل الكتاب إلى ثنتين وسبعين ملة وافتراق أمة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة وأشير إلى الفرقة الناجية أنها قبيلة في اليمن .


وفي رواية عوف بن مالك ذكر افتراق أمة الرسول صلى الله عليه وسلم على بضع وسبعين شعبة أعظمها فرقة يقيسون الأمور برأيهم ولم يذكر الناجية من غيرها


وفي الرواية الثانية ذكر افتراق اليهود والنصارى إلى فرق كلها هالكة ونجاة فرقة واحدة من اليهود وأخرى من النصارى ثم ذكر افتراق أمة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى فرق هالكة وأشير إلى الناجية بالجماعة .


وفي رواية علي بن أبي طالب ذكر فيها افتراق اليهود والنصارى إلى فرق هالكة ونجاة فرقة واحدة من كلا الملتين مع بيان وصفيهما ولم يذكر افتراق أمة الرسول صلى الله عليه وسلم وإنما ذكر صفة الفرقة الناجية من هذه الأمة .


وفي الرواية الثانية عنه ذكر افتراق الملتين إلى فرق ونجاة فرقة واحدة من كليهما وذكر افتراق أمة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى فرق ونجاة واحدة منها وأشير إلى اختلاف الفرق في شأن علي إلى اثنا عشر فرقة هالكة إلا فرقة واحدة من الناجية والراوي منها كما بشره علي وفي رواية عبد الله بن عمرو ذكر بأن أمة الرسول صلى الله عليه وسلم سيأتي عليها الافتراق إلى فرق هالكة مثل ما أتى على بني إسرائيل والناجية من ثلاث وسبعين فرقة هي ما كانت على نهج الرسول والصحابة .


وفي رواية سعد بن أبي وقاص ذكر افتراق بني إسرائيل إلى إحدى وسبعين مرة وافتراق أمة الرسول صلى الله عليه وسلم مثله كلها إلى النار إلا واحدة وهي الجماعة


وفي رواية عبد الله بن عباس ذكر افتراق أمة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى فرق هالكة إلا واحدة ناجية وكلهم يدعيها .


وفي رواية عبد الله بن مسعود ذكر فيها افتراق من قبلنا إلى فرق هالكة ونجاة ثلاث منها .


وفي الرواية الثانية بين فيها من قبلنا بأنهم بني إسرائيل والحكم واحد


وفي الرواية الثالثة ذكر فيها الاختلاف من قبلُ إلى اثنين وسبعين فرقة هالكة ونجاة ثلاثة منها ويظهر أن المفترقين نصارى على حسب ذكر عيسى ولم يذكر فيها افتراق أمة الرسول صلى الله عليه وسلم وإنما ذكر صفات الفرقة الناجية .


وفي رواية أنس بن مالك ذكر فيها افتراق بني إسرائيل إلى فرق بدون ذكر الهلاك والنجاة وذكر افتراق أمة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى اثنين وسبعين فرقة هالكة إلا واحدة وبين أنها الجماعة


وفي الرواية الثانية ذكر افتراق أمة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى ثلاث وسبعين فرقة هالكة إلا واحدة وهي الجماعة .


في رواية أبي هريرة ذكر افتراق اليهود والنصارى كما مر وذكر افتراق أمة الرسول صلى الله عليه وسلم والعدد بين السبعين و ثلاث وسبعين وبين الخطابي بأن الفرق خارجة من الدين لأنها من أمة الرسول صلى الله عليه وسلم


وفي الرواية الثانية ذكر افتراق اليهود وافتراق أمة الرسول صلى الله عليه وسلم دون ذكر الهالكة والناجية .


وفي الرواية الثالثة ذكر افتراق اليهود والنصارى وافتراق أمة الرسول صلى الله عليه وسلم دون ذكر الهالكة والناجية .


في رواية أبي أمامة ذكر فيها بأن الخوارج هم المعنيون بقوله تعالى :** يتبعون ما تشابه منه الآية } وأن أمة الرسول صلى الله عليه وسلم تزيد فرقة واحدة على فرق بني إسرائيل وهي في الجنة وذكر فيه بأن الخوارج هم المعنيون بقوله تعالى : ** وتسود وجوه الآية }


وفي الرواية الثانية ذكر فيها افتراق بني إسرائيل وزيادة أمة الرسول صلى الله عليه وسلم عليها فرقة واحدة كلها في النار إلا الأعظم وبين بأنه الجماعة وذلك في خلافة عبد الملك بن مروان .


هذه هي بعض التعاليق في بعض روايات حديث الفرقة الناجية المختلف في المتن اختلافا كثيرا فمرة يذكر في المتن الافتراق والفرق الهالكة في الأمم السابقة وأمتنا وتسمى الفرقة الناجية كالجماعة مثلا ومرة يذكر الافتراق والهلاك دون تسمية الفرقة الناجية ومرة يذكر الافتراق والهلاك في الأمم السابقة فقط ومرة يذكر في أمتنا فقط ومرة يذكر أوصاف الفرقة الناجية في أمتنا دون ذكر الافتراق والفرق الهالكة وهناك حديث أورده الشيخ أبو يعقوب الورجلاني في الدليل والبرهان عن أبي هريرة خلاصته أن الفرق الثلاث والسبعين كلها ناجية والواحدة منها هالكة أقول: النجاة دائما لمن اتقى والهلاك دائما لمن عصى ولم يتب .


وخلاصة القول :
الأحاديث كلها من قبيل أحاديث الآحاد لا يثبت بها شيء في الاعتقاد كما هو مقرر عندنا ولا يصح تفسير الفرقة الناجية ببعض المذاهب والهالكة بأخرى لأن النجاة لا تقتصر على حسن الطريقة فقط والحديث على فرض صحته يدل على افتراق أمة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى أمة دعوة وأمة إجابة ويقع التنافس في النجاة لمن ينتمي إلى أمة الإجابة لأنهم قلة وأما أمة الدعوة فهم كثرة وقد يصيبهم الهلاك إذا لم يسلموا ويذعنوا والإشارة إلى افتراق أمة الرسول صلى الله عليه وسلم بما فيها لا افتراق المسلمين وكثير من أحاديث الباب في أسانيدها رجال تُكلم فيهم بما يحط من قيمة الحديث للعلم فإن رواية ابن عباس وردت في مسند الربيع بن حبيب ورواتها كلهم عدول ويفسر الحديث بما قدمنا وقول الراوي كلهم يدعي أنها تلك الواحدة يرجع إلى المسلمين من أمة الإجابة لأنه لا معنى لادعاء الهالكين أو أهل النار لذلك .


والأحاديث التي ذكرت الافتراق في أمة الرسول صلى الله عليه وسلم والهلاك والنجاة نأخذ من مجملها بأن الافتراق موجود لأنه ناتج عن الاختلاف المذكور في القرآن والاختلاف منه المحمود ومنه المذموم ، والهلاك موجود كذلك كما هو مقرر في القرآن لكل من خالف أوامر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم عموما ولا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى .


وختاما أستغفر الله من كل سهو وخطإ ونسيان .


خلاصة ما قاله صاحب كشف الخفاء عن أحاديث الافتراق :


افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة فواحدة في الجنة وسبعون في النار وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة إحدى وسبعون في النار وواحدة في الجنة والذي نفس محمد بيده لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فواحدة في الجنة واثنتان وسبعون في النار رواه ابن أبي الدنيا عن عوف بن مالك ورواه أبو داود والترمذي والحاكم وابن حبان وصححوه عن أبي هريرة بلفظ افترقت اليهود على إحدى أو اثنتين وسبعين فرقة والنصارى كذلك وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلهم في النار إلا واحدة قالوا من هي يا رسول الله قال ما أنا عليه وأصحابي ورواه الشعراني في الميزان من حديث ابن النجار وصححه الحاكم بلفظ غريب وهو ستفترق أمتي على نيف وسبعين فرقة كلها في الجنة إلا واحدة وفي رواية ثم الديلمي الهالك منها واحدة قال العلماء هي الزنادقة انتهى وفي هامش الميزان المذكور عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ تفترق أمتي على بضع وسبعين فرقة كلها في الجنة إلا واحدة وهي الزنادقة قال وفي رواية عنه أيضا تفترق هذه الأمة على بضع وسبعين فرقة إني أعلم أهداها الجماعة انتهى ثم رأيت ما في هامش الميزان مذكورا في تخريج أحاديث مسند الفردوس للحافظ ابن حجر ولفظه تفترق أمتي على بضع وسبعين فرقة كلها في الجنة إلا واحدة وهي الزنادقة أسنده عن أنس قال وأخرجه أبو يعلى من وجه آخر عن أنس بلفظ أهداها فرقة الجماعة انتهى فلينظر مع المشهور ولعل وجه التوفيق أن المراد بأهل الجنة في الرواية الثانية ولو مآلا فتأمل وفي الباب عن معاوية وأبي الدرداء وابن عمرو وابن عباس وسعد بن أبي وقاص وابن عمر ووائلة وأبي أمامة ورواه الترمذي عن ابن عمر بلفظ ستفترق أمتي ثلاثا وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة قيل ومن هم قال الذين هم على ما أنا عليه وأصحابي ورواه ابن الجوزي في كتاب تلبيس إبليس بسنده إلى أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تفرقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة أو اثنتين وسبعين فرقة والنصارى مثل ذلك وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة قال الترمذي حديث حسن صحيح وفيه أيضا بسنده إلى عبد الله بن عمر أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل حذو النعل بالنعل حتى إن كان فيهم من أتى أمه علانية لكان في أمتي من يصنع ذلك وإن بني إسرائيل تفرقت على اثنتين وسبعين ملة وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة كلهم في النار إلا ملة واحدة قالوا من هي يا رسول الله قال ما أنا عليه وأصحابي قال الترمذي حديث حسن غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه وفيه أيضا بسنده إلى أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن بني إسرائيل تفرقت إحدى وسبعين فرقة فهلكت سبعون فرقة وخلصت فرقة واحدة وإن أمتي ستفترق على اثنتين وسبعين فرقة يهلك إحدى وسبعون ويخلص فرقة قالوا يا رسول الله ما تلك الفرقة قال فرقة الجماعة وقال فيه أيضا فإن قيل وهل هذه الفرقة معروفة فالجواب إنا نعرف الافتراق وأصول الفرق وأن كان كل طائفة من الفرق انقسمت إلى فرق وان لم نحط بأسماء تلك الفرق ومذاهبها قال وقد ظهر لنا من أصول الفرق الحرورية والقدرية والجهمية والمرجئة والرافضة والجبرية وقد قال بعض أهل العلم أصل الفرق هذه الست وقد انقسمت كل فرقة منها اثنتي عشرة فرقة فصارت اثنتين وسبعين فرقة انتهى .


خلاصة ما قاله المفسر القرطبي في تفسيره عن أحاديث الافتراق : روى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تفرقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة أو اثنتين وسبعين فرقة والنصارى مثل ذلك وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة قال الترمذي هذا حديث صحيح وأخرجه أيضا عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى اله عليه وسلم ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل حذو النعل بالنعل حتى لو كان منهم من يأتي أمه علانية لكان من أمتي من يصنع ذلك وإن بني إسرائيل تفرقت اثنتين وسبعين ملة وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة كلهم في النار إلا ملة واحدة قالوا من هي يا رسول الله قال ما أنا عليه وأصحابى أخرجه من حديث عبد الله بن زياد الأفريقي عن عبد الله بن يزيد عن ابن عمر وقال هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه قال أبو عمر وعبد الله الأفريقي ثقة وثقه قوم وأثنوا عليه وضعفه آخرون وأخرجه أبو داود في سننه من حديث معاوية بن أبي سفيان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ألا إن من قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على اثنين وسبعين ملة وإن هذه الملة ستفترق على ثلاث وسبعين ثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة وهي الجماعة وإنه سيخرج من أمتي أقوام تجارى بهم تلك الأهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه لا يبقى منه عرق ولا مفصل إلا دخله



فالخوارج.. خرجوا على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنهاعتقاد كفره .
أين الدليل على ما تقول يا ابو خراب هذه مزاعمكم يأهل الحقد والفتن تريدون أن تشوهوا المذهب الاباضي وتأججون عواطف الناس.


لكنا بإذنه تعالى سنفضح باطلهم وننسف كل ما صنعت أيديهم للكيد بالأمة ومحاولتهم تفريقها.




وكلهم إشتركوا في قتل الصحابي عبد الله بن خباب رضي الله عنه وزوجته.. وهذا باعتراف الإباضية..


أين هذا الاعتراف الذي تزعمه يا كذاب
ينسب إلى أهل النهروان أو لمعارضي التحكيم عامة كثير من الأمور التي جعلتهم يمتازون عن غيرهم من أصحاب التيارات الأخرى. وربما أصبحوا في جوانب منها موطناً لا يشاركهم فيها أحد سواهم وصارت لهم سيما خاصة بهم. ومن أخطر ما ينسب إليهم قضيتان مفصليتان، هما: الاستعراض والتكفير.


أولاً: الاستعراض: أي القتل بلا وجه شرعي يبيحه.


وقد كثرت نسبة هذا الفعل إلى أهل النهروان، وكثر التركيز على أنه السبب المباشر لمعركة النهروان بين جملة من معارضي التحكيم وبين الإمام علي. ففي الروايات أن عليّاً لم يستحل قتالهم حتى قتلوا عبدالله بن خباب( 1). وكان يقول لهم وهم في الكوفة: "إنا لا نمنعهم الفيء ولا نحول بينهم وبين دخول مساجد الله ولا نهيجهم ما لم يسفكوا دماً وما لم ينالوا محرماً"( 2). كما كان يمتنع من قتالهم "حتى يريقوا الدماء ويقطعوا السبيل ويخيفوا الأمن"(3 ).


ورغم ما ينسب إليهم من الاستعراض وأنهم اتخذوا ذلك منهجاً في العامل مع مخالفيهم إلا أن المثال الهام الذي أخذ منه ذلك الحكم العام هو حادثة مقتل عبدالله بن خباب بن الأرت. وقبل الدخول في تفاصيل الحادثة وتحليلها يجدر طرح الأمرين التاليين:


الأول: أن حصر فكرة الاستعراض والتقتيل - على فرض ثبوتها - في التيار المعارض للتحكيم أمر مناف للوقائع التاريخية، فإن نسبة مثل هذا الفعل إلى غيرهم تردده المصادر بكثرة. وإذا كانت حادثة مقتل عبدالله بن خباب مرآة لمنطق السيف الذي نسب إلى أهل النهروان، فإن ثمة من الحوادث المروعة المنسوبة إلى غيرهم ما تتضاءل أمام شناعتها حادثة مقتل ابن خباب. ومن أمثلة ذلك:


1- "كان عبد الرحمن بن عديس البلوي ممن أخره معاوية بن أبي سفيان في الرهن، فسجن بفلسطين فهربوا من السجن، فأدرك فارسُ ابنَ عديس فأراد قتله، فقال له ابن عديس: ويحك، اتق الله في دمي فإني من أصحاب الشجرة، قال: الشجر بالجبل كثير، فقتله"(4 ).


2- قتل معاوية بن حديج السكوني – بعدما دخل مصر عمرو بن العاص – محمد بن أبي بكر " ثم ألقاه في جيفة حمار ثم أحرقه بالنار، فلما بلغ ذلك عائشة جزعت عليه جزعا شديدا، وقنتت عليه في دبر الصلاة تدعو على معاوية وعمرو"( 5).


3- "وجّه معاوية بن أبي سفيان الضحاك بن قيس، وأمره أن يمر بأسفل واقصة،وأن يُغِير على كل ما مر به ممن هو في طاعة علي من الأعراب ... فلحق الضحاك بتدمر فقتل منهم تسعة عشر رجلا، وقتل من أصحابه رجلان.." (6 ).


4- أرسل معاوية بن أبي سفيان بعد تحكيم الحكمين بسر بن أبي أرطأة فساروا من الشام حتى قدموا المدينة، وعامل علي عليها أبو أيوب الأنصاري ففر منهم ... فدخل بسر المدينة… ثم قال: يا أهل المدينة لولا ما عهد إليّ معاوية ما تركت بها محتلما إلا قتلته... وهدم بسر دورا بالمدينة،ثم مضى حتى أتي مكة. وكتب أبو موسى قبل ذلك إلى اليمن: "إن خيلا مبعوثة من عند معاوية تقتل الناس، تقتل من أبى أن يقر بالحكومة"، ثم مضى بسر إلى اليمن وكان عليها عبيدالله بن عباس عاملا لعلي ففر إلى الكوفة، واستخلف عليها عبدالله بن عبد المدان الحارثي على اليمن، فأتاه بسر فقتله، وقتل ابنه، ولقي بسر ثقل عبيدالله بن عباس وفيه ابنان له صغيران فذبحهما، وقيل إنه وجدهما عند رجل من بني كنانة من أهل البادية، فلما أراد قتلهما قال الكناني:"علام تقتل هذين ولا ذنب لها، فإن كنت قاتلهما فاقتلني، قال:أفعل، فبدأ بالكناني فقتله ثم قتلهما. وقد قيل: إن الكناني قاتل عن الطفلين حتى قتل..وقتل بسر في مسيره ذلك جماعة كثيرة من شيعة علي باليمن..وبلغ عليا خبر بسر فوجه جارية ابن قدامة في ألفين، ووهب بن مسعود في ألفين، فسار جارية حتى أتى نجران فحرق بها، وأخذ ناسا من شيعة عثمان، وهرب بسر وأصحابه منه(7 ).


5- بعث معاوية عبدالله بن عمرو بن الحضرمي إلى البصرة للدعاء إلى الإقرار بحكم عمرو بن العاص فيه، فوجه علي أعين بن ضبيعة فقتل،ثم وجه جارية بن قدامة السعدي في خمسين، وقيل في خمسمائة فسار إلى ابن الحضرمي فصره في دار سنيبل ثم أحرق عليه الدار وعلى من معه، وكان معه سبعون رجلا ن ويقال أربعون( 8).


6- وجه معاويةُ سفيانَ بن عون في ستة آلاف رجل، وأمره أن يأتي هيت فيقطعها، وأن يغير عليها ثم يمضي حتى يأتي الأنبار والمدائن فيوقع بها( 9).


7- عبدالله بن مسعدة الفزاري في ألف وسبعمائة رجل إلى تيماء، وأمره أن يصدق من مر به من البوادي، وأن يقتل من امتنع من عطائه صدقة ماله، ثم يأتي مكة والمدينة والحجاز يفعل ذلك( 10).


الثاني: أن من الخطأ المنهجي أن تحمل الجماعة خطأ الفرد، وأن ينسب إليها تصرف شاذ ليكون سلوكاً لكل أفرادها، ولو استعرضنا العهود الراشدة لوجدناها لا تخلو من مثل هذه الحالات الشاذة:


- هذا أسامة بن زيد قتل رجلاً بعد أن شهد أن لا إله إلا الله، فغضب النبي e

غضباً شديداً(11 ).

- وحادثة مقتل مالك بن نويرة بعد أن أسره خالد بن الوليد في حروب الردة فعاتبه أبو بكر عتاباً شديداً حتى استقدمه إلى المدينة وكان عمر يطالب أبا بكر بعزله ويقول: إن في سيف خالد رهقاً(12 ).


- وبعد طعنة أبي لؤلؤة المسمومة الفاجرة لعمر عدا عبيدالله بن عمر على جفينة والهرمزان وابنة لأبي لؤلؤة فقتلهم(13 ).


فهل عكست هذه الأحداث المفردة واقع المنهج الراشدي؟ كلا.
والسؤال الذي يتبدى على الساحة ها هنا: هل كان أهل النهروان حقاً راضين عن مقتل عبدالله بن خباب؟ وهل قالوا جميعاً: كلنا قتله، ليترتب عليه أنهم إن لم يقتلوه أو يرضوا بقتله فقد حموا القاتل كما يقول الأستاذ أحمد جلي(14 )؟


حادثة مقتل عبدالله بن خباب:


سبق أن أهل النهروان كتبوا إلى إخوانهم من أهل البصرة يستنهضونهم للحاق بهم. وتتفق المصادر على أن أهل البصرة اجتمعوا في خمسمائة رجل أو ثلاثمائة وجعلوا عليهم مسعر بن فدكي التميمي ثم اتجهوا إلى النهروان. كما يتفق كثير منهما على أن مسعراً هو الذي قتل عبدالله بن خباب. وتختلف الروايات في بيان تفاصيل الحادثة، ففي بعض الروايات المقتضبة أن مسعراً "أدلج بأصحابه وأقبل يعترض الناس وعلى مقدمته الأشرس ابن عوف الشيباني وسار حتى لحق بعبدالله بن وهب بالنهر"(15 ).


وتضيف رواية أخرى تفصيلات أخر: "أنهم دخلوا قرية فخرج عبدالله بن خباب صاحب رسول الله ذعراً يجر رداءه فقالوا:لم ترع، فقال: والله لقد ذعرتموني، قالوا: أأنت عبدالله بن خبـاب صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال: نعم، فسألوه عن حديث... قال: نعم، قال: فقدموه على ضفة النهر فضربوا عنقه فسال دمه كأنه شراك نعل وبقروا بطن أم ولده عما في بطنها"( 16).


أما الرواية الأكثر تفصيلاً فتقول:


"إن الخارجة التي أقبلت من البصرة جاءت حتى دنت من إخوانها بالنهر فخرجت عصابة منهم فإذا هم برجل يسوق بامرأة على حمار، فعبروا إليه فدعوه فهددوه وأفزعوه وقالوا له: من أنت؟ قال: أنا عبدالله بن خباب صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثمّ أهوى إلى ثوب يتناوله من الأرض – وكان سقط منه لما أفزعوه – فقالوا له: أفزعناك؟ قال: نعم، قالوا له: لا روع عليك، فحدثنا عن أبيك بحديث سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم لعل الله ينفعنا به. قال: حدثني أبي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم "أن فتنة تكون يموت فيها قلب الرجل كما يموت فيها بدنه، يمسي فيها مؤمناً ويصبح فيها كافراً، ويصبح فيها كافراً ويمسي فيها مؤمناً"


فقالوا: لهذا الحديث سألناك، فما تقول في أبي بكر وعمر؟ فأثنى عليهما خيراً. وقالوا: ما تقول في عثمان في أول خلافته وفي آخرها؟ قال: إنه كان محقاً في أولها وفي آخرها. قالوا: فما تقول في علي قبل التحكيم وبعده؟ قال: إنه أعلم بالله منكم وأشد توقياً على دينه وأنفذ بصيرة.


فقالوا: إنك تتبع الهوى وتوالي الرجال على أسمائها لا على أفعالها، والله لنقتلنك قتلة ما قتلناها أحداً فأخذوه وكتفوه ثمّ أقبلوا به وبامرأته وهي حبلى متم، حتى نـزلوا تحت نخل مواقر فسقطت منه رطبة فأخذها أحدهم فقذف بها في فمه، فقال أحدهم: بغير حلها وبغير ثمن ؟ فلفظها وألقاها من فمه، ثمّ أخذ سيفه فأخذ يمينه، فمر به خنـزير لأهل الذمة فضربه بسيفه، فقالوا: هذا فساد في الأرض، فأتى صاحب الخنـزير فأرضاه من خنـزيره، فلما رأى ذلك منهم ابن خباب قال: لئن كنتم صادقين فيما أرى فما علي منكم بأس، إني لمسلم ما أحدثت في الإسلام حدثاً، ولقد أمنتموني، قلتم: لا روع عليك، فجاؤوا به فأضجعوه فذبحوه، وسال دمه في الماء وأقبلوا إلى المرأة فقالت: إني إنما أنا امرأة، ألا تتقون الله، فبقروا بطنها.وقتلوا ثلاث نسوة من طيء، وقتلوا أم سنان الصيداوية.


بلغ ذلك علياً ومن معه من قتلهم عبدالله بن خباب واعتراضهم الناس فبعث إليهم الحارث بن مرة العبدي(17 ) ليأتيهم فينظر فيما بلغه عنهم ويكتب به إليه على وجهه ولا يكتمه، فخرج حتى انتهى إلى النهر ليسائلهم فخرج القوم إليه فقتلوه(18 ).


من خلال ما تقدم يتبين لنا الآتي:


1- أن مجال الشك في مقتل عبدالله بن خباب ضيق، لأن المصادر جميعها تثبت مصرعه في تلك الفترة الزمنية المحددة. ولذا فإن ما يثيره د. هشام جعيط اعتماداً على رواية ابن سعد بسنده إلى عبدالله بن عبدالله بن الحارث بن نوفل: سألت عبدالله بن خباب: متى مات أبوك قال: سنة سبع وثلاثين وهو يومئذ ابن ثلاث وسبعين سنة" ( 19) من الصعب قبوله.


يقول د. جعيط: "سؤال لم يكن من الممكن طرحه سنة 38هـ ولا قبل سنة 60 أو 70هـ"( 20)، مضيفاً إلى ذلك خبراً يرويه الطبري فيه تحديد وقت معركة النهروان، ويسكت هذا الخبر تماماً عن حكاية مقتل عبدالله بن خباب، ويذكر أنهم قتلوا رسل علي فحسب( 21).


ومع صعوبة تصديق كل أحداث قصة مقتل ابن خباب كقتل الخنـزير ثمّ إرضاء صاحبه وأكل رطبة وعد ذلك من الفساد في الأرض الأمر الذي لا يتوافق مع مقتل رجل بريء، فليس ثمة مانع من أن يكونوا قتلوه بغياً وعدواً، لا سيما أن المصادر متفقة عليها.


2- أن مقتل عبدالله بن خباب كان بعد وصول عبدالله بن وهب وأصحابه النهر.


3- أن قتله كان من قبل عصابة انبثقت من الجماعة التي أقبلت من البصرة، وإذا كان عدد أفراد هذه الجماعة خمسمائة أو ثلاثمائة فإن تلك العصابة يكون عدد أفرادها أقل بكثير.


هذا، وتورد بعض الروايات أن علياً طالب أهل النهروان أن يسلموه القتلة وأنهم قالوا: كلنا قتله. غير أن هنالك ما ينفي أن يكون مسعر قد بقي في صفوف أهل النهروان نظراً للجريمة التي ارتكبها، وما ينفي أن يكون أهل النهر اتخذوا مسلكه في الاستعراض منهجاً لهم، وذلك من خلال الآتي:


أولاً: نجد في بعض الروايات أن علياً لما طالبهم بالقتلة خرج من أهل النهروان رجل(22 ). فمن هذا الرجل ؟ ولم خرج في تلك الساعة؟ ويروي كل من البلاذري والأشعري أن مسعر بن فدكي انضم إلى راية أبي أيوب الأنصاري في جيش علي قبل نشوب القتال في النهروان( 23).


بل يروي الأشعري أيضاً والمقدسي أن مسعراً انسحب إلى البصرة قبل القتال(24 ). ويتفق هذا مع رواية الشماخي القائلة بأن مسعر بن فدكي لما وصل إلى أهل النهروان أنكروا ما فعله وهموا بقتله وفر منهم وبرئوا منه فخرج يستعرض الناس(25 ). كما يروي ابن حزم موافقاً للشماخي أن مسعراً قدم إلى علي فاستأمنه ثمّ تاب. قال ابن حزم: "وكان يقطع الطريق ويستحل الفروج"(26 ).


كل هذا يؤكد براءة أهل النهروان من عمل مسعر وتحمل مسعر تبعة الجرم الذي ارتكبه، كما يؤكد عدم رضاهم عن مقتل ابن خباب، ولهذا يقول الأشعري بعدما أورد ما صنعه مسعر: "وبعض الخوارج يقولون: إن عبدالله بن وهب كان كارهاً لذلك كله وكذلك أصحابه"( 27). والأبعد من هذا ما تقوله بعض الروايات "فساروا حتى بلغوا النهروان، فافترقت منهم فرقة فجعلوا يهدون الناس قتلاً فقال أصحابهم: ويلكم ما على هذا فارقنا علياً"(28 ).


وبهذا يتبين أنه حتى الجماعة التي أقبلت من البصرة لم يرتضِ أكثرها عمل مسعر. وعليه فإن الاستعراض الذي نتج عنه مقتل ابن خباب وزوجته وبعض النسوة ورسول علي كان من عمل مسعر ولا علاقة لأهل النهروان به، خاصة بعد أن طردوه وبعد أن استأمن إلى علي فأمنه لأنه كان "يقطع الطريق ويستحل الفروج".


وبناءً على هذا وللجمع بين كل هذه الروايات يمكن أن تكون كلمة"كلنا قتله" - على فرض ثبوتها - صادرة من قبل هذه العصابة التي يرأسها مسعر قبل أن يبلغوا النهروان، حينذاك قتلوا رسول علي. وبعد أن طردوا من النهروان قتلوا من سوى عبدالله ابن خباب وزوجته، فإن رواية الشماخي تدل على أن مسعراً قتل ابن خباب فقط قبل أن يصل إلى النهروان فلما وصل إليهم طردوه فخرج يستعرض الناس ولقي حجاجاً فضرب أعناقهم(29 ).


ولعله حين علم أن علياً رفع راية أمان جاء إليها ليستأمن، ولكي ينجو من العقوبة جاء متنكراً كما عند ابن حزم: "جاء مسعر بن فدكي وهو متنكر حتى دخل على علي بن أبي طالب فما ترك من آية من كتاب الله فيها تشديد إلا سأله عنها وهو يقول: له توبة. قال: وإن كان مسعر بن فدكي ؟ قال: وإن كان مسعر بن فدكي، قال: فقلت: أنا مسعر بن فدكي فأمِّنِّي، قال: أنت آمن. قال: وكان يقطع الطريق ويستحل الفروج"(30 ).


ولعل سبب تنكره ما يروى أن أبا أيوب نادى: "من جاء هذه الراية منكم ممن لم يقتل ولم يستعرض فهو آمن، ومن انصرف منكم إلى الكوفة أو إلى المدائن وخرج من هذه الجماعة فهو آمن، إنه لا حاجة لنا بعد أن نصيب قتلة إخواننا منكم في سفك دمائكم"( 31)، فكان هذا سبباً لتنكره حتى يضمن لنفسه الأمان ثمّ يكشف عن هويته، وبعد ذلك يكون مسعر قد اتجه إلى البصرة على رواية الأشعري والمقدسي.


ثانياً: ثمة أمر آخر - غير ما تقدم - يؤيد عدم انتهاج أهل النهروان أمر التقتيل والاستعراض، وأنه لا تعدو حوادث القتل المذكورة كونها خروجاً فردياً على هذا الإطار.


فقد كان أبو بلال مرداس بن أدية التميمي ممن شهد صفين مع علي وأنكر التحكيم( 32) ثمّ اعتزل إلى حروراء(33 )، وشهد النهروان مع منكري التحكيم(34 )، وكان من الأربعمائة( 35) الذين ارتثوا في المعركة فنجا( 36)، وقد بقي إلى عهد زياد بن أبيه والي معاوية على الكوفة والبصرة، وكان زياد يستخلف( 37) على البصرة إذا خرج منها سمرة بن جندب الفزاري.


وقد اتخذ كل من زياد وسمرة سياسة جائرة مع مخالفي السلطة يومئذ وبلغت مبلغاً عظيماً، الأمر الذي أدى إلى تطرف بعض المعارضين، فكان من ذلك حادثة قريب بن مرة الأزدي الإيادي وزحاف بن زحر الطائي وكانا ابني خالة، فقتلا رجالاً، فقال أبو بلال: "قريب لا قربه الله من كل خير وزحاف لا عفا الله عنه، لقد ركباها عشواء مظلمة" يقول لاستعراضهما الناس(38 ). وفي رواية: "قريب لا قربه الله، وايم الله لأن أقع من السماء أحب إلي من أن أصنع ما صنع" يعني الاستعراض(39 ).


وقد خرج مرداس في زمن عبيدالله بن زياد - الذي سار على منوال أبيه وزاد عليه - في أربعين رجلاً إلى الأهواز قائلاً: "إنه والله ما يسعنا المقام بين هؤلاء الظالمين تجري علينا أحكامهم مجانبين للعدل مفارقين للفضل، والله إن الصبر على هذا لعظيم وإن تجريد السيف وإخافة السبيل لعظيم، ولكننا ننتبذ عنهم ولا نجرد سيفاً ولا نقاتل إلا من قاتلنا"( 40) ومن قوله: "إنا لم نخرج لنفسد في الأرض ولا لنروّع، أحداً ولكن هرباً من الظلم، ولسنا نقاتل إلا من يقاتلنا ولا نأخذ من الفيء إلا أعطياتنا"(41 )، وتؤكد مصادر أخرى أنه لم يقتل ولم يعرض للسبيل( 42)، وأنه كان "لا يدين بالاستعراض"(43 ).


ومنهج أبي بلال واضح في أنه لا يستبيح قتال أحد إلا دفاعاً عن النفس، وهذا يعكس لنا طبيعة موقف أهل النهروان بأنهم لا يستبيحون دم أحد من المسلمين، فإن أبا بلال واحد منهم، ولا شك أنه إذا كان يقف موقفاً معادياً من قريب وزحاف لما ارتكباه فإن رضاه عن عبدالله بن وهب - وهو رمز لفكر أهل النهروان - يجلي لنا الصورة الحقيقية لمنهجهم في التعامل مع مخالفيهم.


يقول أبو بلال:


ومن خاض في تلك الحروب المهالكا=وقد قتلوا زيد بن حصن ومالكا
وهب لي التقى حتى ألاقي أولئكـا( 44)=أبعد ابن وهب ذي النـزاهة والتقى
أحب بقاءً أو أرجـِّي سلامــة= فيا ربِّ سلِّم نيَّتي وبصـيرتي
--------------------------------------------------------
(1) عبدالزاق (المصنف) جـ10 ص118.
( 2) ابن أبي شيبة (المصنف) جـ5 ص328/ البلاذري (الأنساب) جـ3 ص133/ الطبري (التاريخ) جـ3 ص115.
( 3) عبدالرزاق (المصنف) جـ10 ص117.
( 4) ابن حجر (الإصابة) جـ4 ص335.
( 5) ابن خياط (التاريخ) ص 116/ الطبري (التاريخ) جـ 3 ص 132.
( 6) الطبري (التاريخ) جـ 3 ص150.
( 7) الطبري (التاريخ) جـ 3 ص153. وانظر أيضاً: المبرد (الكامل) جـ 3 ص 1385.
( 8) ابن خياط (التاريخ) ص118، 119/ البخاري (الصحيح) ك الفتن باب قول النبيe: "لا ترجعوا بعدي كفاراً " رقم 7078 / الطبري (التاريخ) جـ 3 ص 135، 137.
( 9) الطبري (التاريخ) جـ 3 ص 149، 150.
( 10) الطبري (التاريخ) جـ 3 ص 150.
( 11) البخاري (الصحيح) ك المغازي باب 46 رقم 4269، 6872 / مسلم (الصحيح) ك الإيمان باب تحريم قتل الكافر بعد أن قال: لا إله إلا الله.
( 12) الطبري (التاريخ) جـ 2 ص 273، 274.
( 13) البلاذري (الأنساب) جـ3 ص 78 / الطبري (التاريخ) جـ 2 ص576، 587، 590.
( 14) جلي (دراسة عن الفرق) حاشية ص 45.
( 15) الطبري (التاريخ) جـ3 ص116.
( 16) الطبري (التاريخ) جـ3 ص118، 119.
( 17) يؤكد أبو حنيفة الدينوري أن المبعوث إليهم هو الحارث بن مرة الفقعسي (الأخبار الطوال) ص158، بينما يَرُدّ البلاذري أن يكون الرسول هو الحارث بن مرة العبدي قائلاً: "والثبت أنه (يعني عليا) بعث ابن الحارث رجـلاً من أصحابه، لأن الحارث بن مرة قتل بالقيقان من أرض السند في سنة اثنتين وأربعين (الأنساب) جـ3 ص143. وابن الحارث هو عدي بن الحارث الشيباني، حيث يروي البلاذري نفسه ذلك (الأنساب) جـ3 ص136 يقول: "وكان مسعر بن فدكي توجـه إلى النهروان في ثلاثمائة من المحكّمة فمر بهرسير وعليها عدي بن الحارث بن يزيد بن رويم الشيباني فطعنه فقال: إليك من ابن عم لك مفارق، لولا نصرة الحق كان بك ضنينا. ويقال إنه سلم من طعنته وبقي بعد علي وولاه الحسن بهرسير وكان فيمن أتى اشرس بن عوف حيث خرج بعد النهروان فضربه وقال: خذها من ابن عم لك شانئ". وهذه الرواية تفيد أن الحارث ليس رسولاً لعلي وإنما هو عامل له بهرسير وأن قتله كان دفاعاً.
( 18) الطبري (التاريخ) جـ3 ص119.
( 19) ابن سعد (الطبقات) جـ3 ص167.
( 20) جـعيط (الفتنة) حاشية ص230.
( 21) الطبري (التاريخ) جـ3 ص125.
( 22) المبرد (الكامل) جـ3 ص1105/ ابن عبدربه (العقد الفريد) جـ2 ص94.
( 23) البلاذري (الأنساب) جـ3 ص146/ الأشعري (المقالات) ص43.
( 24) الأشعري (المقالات) ص43/ المقدسي، طاهر (البدء والتاريخ) مجـلد2 جـ5 ص137.
( 25) الشماخي (السير) جـ1 ص50.
( 26) ابن حزم (المحلى) جـ11 ص301، 302/ الشماخي (السير) جـ1 ص50.
( 27) الأشعري (المقالات) ص43.
( 28) ابن ابي شيبة (المصنف) جـ15 ص31/ أبو يعلى (المسند) جـ1 ص366.
( 29) الشماخي (السير) جـ1 ص50.
( 30) ابن حزم (المحلى) جـ11 ص301، 302.
( 31) الطبري (التاريح) جـ3 ص121.
( 32) البلاذري (الأنساب) جـ55 ص189/ المبرد (الكامل) جـ3 ص1175.
( 33) البلاذري (الأنساب) جـ3 ص114.
( 34) البلاذري (الأنساب) جـ5 ص189/ المبرد (الكامل) جـ3 ص1175.
( 35) يذكر كل من البلاذري والطبري أنه ارتث في معركة النهروان أربعمائة من أهل النهروان: البلاذري(الأنساب)جـ3 ص149 /الطبري(التاريخ) جـ3 ص123.
( 36) ابن خياط (التاريخ) ص119/ المبرد (الكامل) جـ3 ص1175.
( 37) البلاذري (الأنساب) جـ5 ص219/ الطبري (التاريخ) جـ3 ص207، 208.
( 38) البلاذري (الأنساب) جـ5 ص183/ اليعقوبي (التاريخ) جـ2 ص232/ المبرد (الكامل) جـ3 ص1169.
( 39) الطبري (التاريخ) جـ3 ص209. هذا، ويرضى الإباضية عن كل من أبي بلال وقريب وزحاف، انظر: أبو المؤثر (السير) جـ 2 ص314/ الدرجيني (الطبقات) جـ 2 ص214، 233/ الشماخي (السير) جـ 1 ص60،= =65. والسبب في ذلك ما يرويه الإباضية من أن قريباً وزحافاً قد تابا مما صنعاه، انظر: الدرجيني (الطبقات) جـ 2 ص 234، وعليه فإن كلام أبي بلال فيهما كان قبل إعلانهما التوبة.
واللافت للنظر أن حادثة قريب وزحاف في مصادر الإباضية مختلفة عنها في مصادر غيرهم، بل إن سياق الحادثة عند الدرجيني مباين لسياقها عند الشماخي وكلاهما إباضيان، مما يدعو إلى الظن بأن هناك خلطاً في الأمر أدى إلى التناقض - الذي يبدو من أول وهلة - المتمثل في تولي الإباضية كلاًّ من أبي بلال وقريب وزحاف، مع براءة أبي بلال منهما. وورود توبتهما يرفع هذا الإشكال، لكن اختلاف القصة في المصادر يقود إلى احتمال آخر، وهو أن ما ينسب إلى قريب وزحاف من التوبة التي ترتب عليها رضا الإباضية عنهما محتاج إلى التدقيق؛ فإننا نجد الدرجيني يسوق حادثة قريب وزحاف بنفس سياق كل من البلاذري والطبري لحادثة رجل آخر يدعى طواف بن علاق الذي لايذكره الدرجيني أصلاً، أما الشماخي فإنه يذكر طوافاً هذا بقوله: "ثم خرج طواف في جماعة فأصيبوا": (السير) جـ 1 ص60، ولا يزيد على ذلك. وواضح تماماً أن حادثة طواف بن علاق عند الطبري والبلاذري هي عين حادثة قريب وزحاف عند الدرجيني، لاسيما أن في القصة رجلاً آخر اسمه أوس بن كعب وكان مع طواف، بينما نجد في حادثة قريب وزحاف التي يرويها الدرجيني رجلاً اسمه كعب.


والخلاصة من هذا الكلام أن رضا الإباضية عن قريب وزحاف إنما هو لعدم ثبوت ما ينسب إليهما من الاستعراض أو لتوبتهما من ذلك، وإلا لو ثبت لدى الإباضية كونهما ممن يحمل فكرة الاستعراض فضلاً عن قيامهما بذلك لتبرأوا منهما كما فعل أبو بلال مرداس بن أدية التميمي.
( 40) المبرد (الكامل) جـ3 ص1175/ ابن عبد ربه (العقد الفريد) جـ2 ص98.
( 41) البلاذري (الأنساب) جـ5 ص190/ المبرد (الكامل) جـ3 ص1178.
( 42) ابن خياط (التاريخ) ص159.
( 43) البلاذري (الأنساب) جـ5 ص189.
( 44) المبرد (الكامل) جـ3 ص1176/ ابن عبد ربه (العقد) جـ2 ص99.
المصدر
http://www.ibadhiyah.net/maktabah/sh...&pagenumber=14 (http://www.ibadhiyah.net/maktabah/sh...&pagenumber=14)



أما زعمك بأن الوهابية همالخوارج.. كذب محض..
ومكابرة تاريخية..
فهذا الإمام أبو حنيفة قال: "كنت قد نازعت طبقات الخوارج من الأباضية".
شبكة أنا المسلم للحوار الإسلامي (شبكة أنا المسلم للحوار الإسلامي)

كل المذاهب الإسلامية المعاصرة تطلق على الوهابية كلمة الخوارج ، ولقد آن لكم الأوان أن تحملوا معنى هذه الكلمة رغم عن أنوفكم ، والحمد لله الذي اقتص للاباضيه منكم ، كان قديم معنى كلمة الخوارج أي الخارجون في سبيل اللهوالمجاهدون في سبيل الله ولذلك أثبتها بعض الاباضيه أخذا بأصل الكلمة ولكن أتباع بني أميه بدّلوا وغيروا معنى هذه الكلمة وقالوا إنالخوارج هم المارقون من الدين المرتدون عن الاسلاموالصقوها بالاباضيه زورا وبهتان ، ولقد اقتص الله منهم ، وما الله بغافل عما يعمل الظالمون ، ولهذا تجد كل العالم يقول بان الوهابية هم الخوارج .




فجميع كتب الفرق تقر بأن الإباضية من الخوارج..
بل إن الإباضية تتولى خوارجالنهروان.. وهذا دليل بأن الإباضية من الخوارج..


نعم نتولى أهل النهروان رغم انفك وما العتب في ذلك أما كلمة الخوارج فقد حرفت وهذه الكلمة كانت جميلة والجميع يحب ان يوصف به لماذا؟ لان الله حث على الخروج قال تعالى : ( ولوا أرادوا الخروج لا عدوا له عدة ولكنكره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين ) , ونحن نلاحظ جماعة التبليغ أيجماعة الدعوه تستخدمه يقول عندما تسأل عن شخص أين فلان يقول لك هو خارج في سبيلالله , واين المجموعةالفلانيه يقولوا خرجوا أي انتقلوا من هذا المكان إلى مكان الذيهو اشد حاجه إلى الدعوه والارشاد , وعلى هذا إذا فالخوارج كانت معناها أسمى وأعلىثم تحول بعد ذلك الاسم من هذا الموضع الحسن الذي كان مصدر افتخار إلى اسم قبيحمكروه عند من يوصف به , و كان معنى كلمة الخوارج أي الخارجون في سبيل الله , والمجاهدون في سبيل الله ولذلك أثبتها بعض الاباضيه أخذا بأصل الكلمة حتى انه لماقتل أبو بلال المرداس بن حدير
قال الشاعر:
اءلفا مؤمن فيــــما زعمتم *** ويقـــــتلهم بآســك اربعونا
كذبتم ليسذاك كما زعمتم *** ولكن الخوارج مؤمــــنونا
هي الفئة القليلة قد علمتم *** علىالفئة الكثيرة ينصرونا.
هذا على أن معناها فيالسابق أي الخارجون في سبيل الله ثم بعد ذلك قلبت هذه الكلمة إلى معني أسوى قيل إنالخوارج هم المارقون من الدين المرتدون عن الاسلام , لان أتباع الدينار والدرهموبعض الكتاب الذين يدورون حول رحى وقطب بني أميه حرفوا الكلمة من معناها الحقيقيإلى معناها السئ
وعلى النقيض من ذلك أيضا كان اسم الشيعه اسمجميل يرتاح إليه الإنسان لماذا؟ لأنها تعني أنصار بيت النبوة فكان الكل لايمكن إن ينكر ان يحب إن يكون من أشياع رسول الله صلى الله عليه وسلم , ثم الآنانقلب من كثرما قيل في الشيعة سواء كان على حق أو على باطل والإنسان الان ينفر منقول هذا شيعي وتحول أيضا إلى لقب سيئ .


وقد ذكر الحالكم والمسعودي والسيوطي والخطيب البغدادي و أبو الحسن محمد بن الحسن الحجوي الفاسي واليه ذهب عمر با وهو احد علماء نيجيرياوأيضا جاء هذا القول عند صاحب كتاب ( اسلام بلا مذاهب) مصطفى الشكعة قال على النقيضمن ذلك كان الشخص إذا أسميته سني غضب غضبا شديدا لأنه يعني انه على سنه معاويه يلعنعلي بن أبي طالب على المنابر فقد كان لقب آهل السنة من قبل غير محبب لدى من يلقبونبهذا القب ثم بعد ذلك تحول إلى لقب حسن جميل مقبول وتحول لقب الخوارج من حسن إلىالأسوى وكذالك كما كان لقب الشيعة .



الصحابة رضي الله عنهمإعتقدوا بأن أهل النهروان خوارج..
عن يسير بن عمرو قال: قلت لسهل بن حنيف: هل سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في الخوارج شيئاً؟ قال: سمعته يقول، وأهوىبيده قبل العراق: (يخرج منه قوم يقرؤون القرآن، لا يجاوز تراقيهم، يمرقون منالإسلام مروق السهم من الرميَّة).
رواه البخاري.
عن عبيدة، عن علي بنأبي طالب رضي الله عنه قال: ذكر الخوارج فقال: "فيهم رجل مخدج اليد، أو مودن اليد،أو مثدون اليد، لولا أن تبطروا لحدثتكم بما وعد الله الذين يقتلونهم، على لسان محمدصلى الله عليه وسلم. قال قلت: آنت سمعته من محمد صلى الله عليه وسلم ؟ قال: إي. وربالكعبة ! إي. ورب الكعبة ! إي. ورب الكعبة!".
رواه مسلم.
وعن زيد بن وهبالجهني؛ أنه كان في الجيش الذين كانوا مع علي رضي الله عنه. الذين ساروا إلىالخوارج. فقال علي رضي الله عنه: أيها الناس ! إني سمعت رسول الله صلى الله عليهوسلم يقول " يخرج قوم من أمتي يقرأون القرآن. ليس قراءتكم إلى قرائتهم بشيء. ولاصلاتكم إلى صلاتهم بشيء. ولا صيامكم إلى صيامهم بشيء. يقرأون القرآن. يحسبون أنهلهم وهو عليهم. لا تجاوز صلاتهم تراقيهم. يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم منالرمية". لو يعلم الجيش الذي يصيبونهم، ما قضي لهم على لسان نبيهم صلى الله عليهوسلم، لاتكلوا عن العمل. وآية ذلك أن فيهم رجلا له عضد، وليس له ذراع. على رأس عضدهمثل حلمة الثدي. عليه شعرات بيض. فتذهبون إلى معاوية وأهل الشام وتتركون هؤلاءيخلفونكم في ذراريكم وأموالكم ! والله ! إني لأرجو أن يكونوا هؤلاء القوم. فإنهم قدسفكوا الدم الحرام. وأغاروا في سرح الناس. فسيروا على اسم الله. قال سلمة بن كهيل: فنزلني زيد بن وهب منزلا. حتى قال: مررنا على قنطرة. فلما التقينا وعلى الخوارجيومئذ عبدالله بن وهب الراسبي. فقال لهم: ألقوا الرماح. وسلوا سيوفكم من جفونهافإني أخاف أن يناشدوكم كما ناشدوكم يوم حروراء. فرجعوا فوحّشوا برماحهم. وسلواالسيوف. وشجرهم الناس برماحهم. قال: وقتل بعضهم على بعض. وما أصيب من الناس يومئذإلا رجلان. فقال علي رضي الله عنه: التمسوا فيهم المخدج. فالتمسوه فلم يجدوه. فقامعلي رضي الله عنه بنفسه حتى أتى ناسا قد قتل بعضهم على بعض. قال: أخّروهم. فوجدوهمما يلي الأرض. فكّبر. ثم قال: صدق الله. وبلّغ رسوله. قال: فقام إليه عبيدةالسلماني. فقال: يا أمير المؤمنين ! ألله الذي لا إله إلا هو ! لسمعت هذا الحديث منرسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال: إي. والله الذي لا إله إلا هو ! حتى استحلفهثلاثا. وهو يحلف له.
رواه مسلم.


وعن جابر بن عبدالله قال: كنت قد شغفنيرأي من رأي الخوارج . فخرجنا في عصابة ذوي عدد نريد أن نحج . ثم نخرج على الناس . قال فمررنا على المدينة فإذا جابر بن عبدالله يحدث القوم . جالس إلى سارية . عنرسول الله صلى الله عليه وسلم . قال فإذا هو قد ذكر الجهنميين . قال فقلت له : ياصاحب رسول الله ! ما هذا الذي تحدثون ؟ والله يقول : ** إنك من تدخل النار فقدأخزيته } و ، ** كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها } فما هذا الذي تقولون ؟قال فقال : أتقرأ القرآن ؟ قلت : نعم . قال : فهل سمعت بمقام محمد عليه السلام ( يعني الذي يبعثه الله فيه ؟ ) قلت : نعم . قال : فإنه مقام محمد صلى الله عليه وسلمالمحمود الذي يخرج الله به من يخرج . قال ثم نعت وضع الصراط ومر الناس عليه . قالوأخاف أن لا أكون أحفظ ذاك . قال غير أنه قد زعم أن قوما يخرجون من النار بعد أنيكونوا فيها . قال يعني فيخرجون كأنهم عيدان السماسم . قال : فيدخلون نهرا من أنهارالجنة فيغتسلون فيه . فيخرجون كأنهم القراطيس . فرجعنا قلنا : ويحكم ! أترون الشيخيكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فرجعنا . فلا والله ! ما خرج منا غير رجلواحد . أو كما قال أبو نعيم .
رواه مسلم.
وهذه كلها أدلة تشهد علىإعتقاد سلف الأمة بأن أهل النهروان هم خوارج.. يلحقكم حكم الخوارج لأنكم تتولونهموتوالونهم..
هذا الأدلة من السنة النبوية..
وأما أنت.. فكذابأشر..
تزعم إلى وجوب الإحتكام إلى السنة النبوية.. وأنت لا تحتج بشيءمنها..
ويحك أيها الجرذ.



أيها الحمار الأجرب
نقولك كلها كلام في كلام ولم تصمد امام الدراسة والتحقيق ، ولقد تهاوت عروشكم إمام هذا الكتاب المبارك الذي فضح جميعا أقوالكم ، حيث انه اعجز الحشويه أن يردوا عليه انظر في الكتاب جيدا أنت وأصحاب نحلتك ، وسينكشف عواركم أمام هذه الحق اليقن بإذن الله فسدد الله رمي كاتبه وجعله غصة في حلوق الحشويه .



موضوع مهم اسال الله ان ينفع به

بارك الله لي ولكم ونفعنا واياكم بهدي الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم















  رد مع اقتباس