منذ /04-23-2016, 05:59 AM
|
#1 |
مشرف الابداعات الادبية سابقا
| أخرجوهم من بيننا...المسابقة عندما أرسل الله لوطاً عليه السلام إلى قومه يأمرهم
أن يتركوا الفاحشةَ التى أقاموا عليها وأن يتقوا الله,
رفضوا دعوته ولم يؤمن معه إلا القليل
فقال أهلُ القريةِ الظالمِ أهلها:
" أخرجوا أل لوطٍ من قريتكم,إنهم أناسٌ يتطهرون"
نعم, أخرجوهم من قريتكم, والسبب....
أنهم أرادوا الطهارةَ والبعدَ عن الفاحشة.
ولأن الفاحشةَ استشرت فيهم وتغلغلت حتى صارت
أمراً طبيعياً من أمور الحياة, فأصبحَ الطُهرُ أمراً شاذّاً
ولابد من مُحاربته.
ولنتركْ قومَ لوطٍ ولنرجعْ إلى قومِنا
فى قومِنا سنجدُ الكثيرين يقولون:
" أخرجوا هذا الموظفَ من شركتكم, إنه لا يقبلُ الرِشوة"
"أخرجوا هذا الشابَ من جلساتكم, إنه يرفضُ أن نتكلم
عن أحدٍ وهو غائب"
" أخرجن هذه الفتاة من جلساتِكُن, إنها ثقيلةُ الدمِ ولا تملُّ
مِن وعظِنا"
" أخرجوا هذا الرجلَ من بلدنا, إنه لا يخافُ الظالمَ ويُحاربه" أخرجوهم من بيننا , إنهم أناسٌ يتطهرون.
تغيّرت كل المفاهيم, فأصبحَتْ القيَمُ منبوذةً ومُستغربَة
ولكن, هل يُغيّرُ ذلكَ من الحقيقة؟
هل نبذُ الفضائلِ ومُحاربتها يجعلُها رذائلَ منبوذة؟
لا, لن يُغيّرَ ذلك من الحقيقةِ شيئا
وستبقى القيَمُ والفضائلُ هى الرابحة ولو كان أهلُها قلّة
وإن علا أهل الباطلِ وتمكّنوا.
ولكن لو زادَ الباطلُ وتمادى وبقى أهلُه على باطلِهم ولم ينتهوا عنه,
يوشكُ أن يقعَ عليهم العقابُ كما فعل الله بقومِ لوط: " فجعلنا عاليها سافلها"
التعديل الأخير تم بواسطة د/ عبد الله ; 04-24-2016 الساعة 04:00 AM |
| |