﴿ الآية الرابعة: ٤ المقطع الأول . ﴾
﴿ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ ﴾
[ آيَةُ رقم : ٤ ؛ مِن السُّورَةِ الَّتِي تُذْكَرُ فِيهَا » الْبَقَرَةُ: « رقمها : ٢]
نقسم هذه الآية الكريمة الى ثلاثة مقاطع ليسهل علينا فهم مراد الخالق الرازق سبحانه وتعالى.
عند الحديث عن الإيمان ينبغي أن نتكلم أولاً عن :
" الْإِيمَانِ الْلُغوِيِّ ". ؛ ثم
نتكلم عن :
" الْإِيمَانِ الشَّرْعِيِّ ".
نٌذكر ما قلناه مِن قبل عند تفسير وتأويل الآية الثالثة من سورة البقرة :
" الْإِيمَانُ : ضِدُّ الْكُفْرِ . وَالْإِيمَانُ : بِمَعْنَى التَّصْدِيقِ ، ضِدُّهُ التَّكْذِيبُ . ".
وكمدخل إلى فهم اللفظة نجد :
" الْإِيمَانُ :
1. ] إِظْهَارُ الْخُضُوعِ ؛
2. ] وَالْقَبُولِ لِلشَّرِيعَةِ ؛
3. ] وَلِمَا أَتَى بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛
4. ] وَاعْتِقَادُهُ ؛
5.] وَتَصْدِيقُهُ بِالْقَلْبِ".
فَمَنْ كَانَ عَلَى هَذِهِ الصِّفَةِ فَهُوَ "
[أ.] مُؤْمِنٌ ؛
[ب.] مُسْلِمٌ ؛
[ج.] غَيْرُ مُرْتَابٍ وَلَا شَاكٍّ ".
وَهُوَ الَّذِي يَرَى أَنَّ أَدَاءَ الْفَرَائِضِ وَاجِبٌ عَلَيْهِ لَا يَدْخُلُهُ فِي ذَلِكَ رَيْبٌ .
وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ : " وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا "، أَيْ بِمُصَدِّقٍ .
فَــ الْإِيمَانُ إذاً : التَّصْدِيقُ .
" عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : " الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ " ، قَالَ : يُصَدِّقُونَ .".