عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /06-12-2016, 07:54 PM   #1

مهيب الركن .

مبدعين الاعضاء

 

 رقم العضوية : 100855
 تاريخ التسجيل : Mar 2016
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 6,319
 الحكمة المفضلة : كن عزيزاً وبنفسك فافخر فكما ترى نفسك يراك الأخرون
 النقاط : مهيب الركن . has a reputation beyond reputeمهيب الركن . has a reputation beyond reputeمهيب الركن . has a reputation beyond reputeمهيب الركن . has a reputation beyond reputeمهيب الركن . has a reputation beyond reputeمهيب الركن . has a reputation beyond reputeمهيب الركن . has a reputation beyond reputeمهيب الركن . has a reputation beyond reputeمهيب الركن . has a reputation beyond reputeمهيب الركن . has a reputation beyond reputeمهيب الركن . has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 403371
 قوة التقييم : 202

مهيب الركن . غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

MY MmS

أوسمة العضو

76 وسام شرفي للمشتركين مسابقه القلم المميز شاعر المنتدى 1 وسام التفاعل والنشاط للمشرف اكتوبر2016 مسابقه  التصميم الموضوع المميز تصميم  رمضانى وسام مسابقة قصص رمضانية مركز ثاني وسام تميز قسم السويتش ماكس .. 

افتراضي من لا يرحم .. لا يُرحم .. بقلم مهيب ( خاص بالمسابقة )

أين الأجهزه التى تعاقدنا عليها
لماذا لم تصل من ألمانيا إلى الأن ؟

نطقها دكتور عبد القادر المنياوى صاحب أكبر مستشفى أستثمارى
فى وجه المستشار محمود المدير المالى للمستشفى وخبير التسويق بها

فرد عليه المستشار محمود :
نحن على اتصال بهم وغدا او بعد غد على الأكثر
ستصل الأجهزه و ...
قاطع كلماته اتصال تليفونى فأشار اليه الدكتور عبد القادر بالتوقف عند الحديث
وهو يستمع الى موظفة الأستقبال التى تحدثه عن وصول حالة حرجه
لشاب صدمته سياره وقاطعها الدكتور عبد القادر بحده وقال :
ولماذا تقومى بالأتصال بى ؟
اليس هناك اجراءات متبعه فى تلك الأمور انتى تعلميها ؟
تلعثمت موظفة الأستقبال وهى تقول :
ولكن يا دكتور الرجل الذى مع الحاله يصر على مقابلتك
انا اخبرته بالأجراءات والتكاليف المطلوبه لفتح غرفة الطوارئ
ولكنه يقول انه لا يمتلك هذه التكاليف الأن
قاطعها وقال لا ترسلى لى أحد
لم أقم بفتح هذا الصرح وافنى عمرى
ومالى كله فيه كى أجعله سبيل
لكل من يمر من أمامه
أخبريه ان هناك مستشفى حكومى قريبة من هنا وحذارى
أن يتكرر هذا الأمر منك مرة أخرى

أغلقت موظفة الأستقبال الهاتف ونظرت الى الرجل بأسف
وقالت : انت والد المصاب
قال الرجل بصوت خافت لا
بل أنا من صدمته
ولكن يا سيدتى هل هذا وقت أسئله
انقذوا الشاب وانا على استعداد انا أذهب
واتى بما تريدوه أو أكتب أيصال أو أى شئ
الشاب يحتضر فى السياره بالخارج أرجوكم أنقذوه
و نزع ساعته ووضعها أمامها
ووضع هاتفه المحمول بجواره وقال السياره بالخارج ملكى خذوها
والموظفة تقاطعه بأسف وتقول
لقد أستمعت يا سيدى لما قال صاحب المستشفى وانت لا يرضيك
أن أفقد عملى
و على العموم هناك مستشفى حكومى
قريبه من هنا يمكنك الذهاب اليها بسرعه
نظر الرجل اليها وأخذ أشياءه من امامها
وسارع الرجل الى سيارته
التى كان قد أوقفها فى مدخل المستشفى وقادها بسرعة البرق
ولم يكد يخرج من بوابة المستشفى
وبعدها بالحظات قليله
عبرت سياره حديثة مدخل المستشفى ونزل منها شابان تبدو على ملامحهم
علامات الأضطراب وهم يتجهو نحو موظفة الأستقبال
ويسألوها : عبد القادر بيه موجود ؟
قالت لهم نعم ما الأمر
لم يجيبا عليها ودخلوا الى مكتبه بدون أن يطرقوا الباب
مما جعل دكتور عبد القادر ينتفض من مكانه ويسألهم ما الأمر ؟
تحدث أحدهم وقال انا احمد صديق تامر ابنك يا دكتور
شعر الدكتور عبد القادر بالقلق وهو يرى هذا الأضطراب على وجه الشابين
وأطفأ سيجاره بعصبيه وهو يسألهم ما الامر ؟
تردد الشاب وهو يقول :
تامر ابنك يا دكتور صدمته سياره بعد خروجه من الكليه
ولم نكن نعلم انه هو من تعرض للحادث
علمنا ممن شاهدوا الحادث ان سيارته تعطلت وعندما نزل منها
كانت تلك السياره تأتى مسرعه وصدمته ولكن الرجل الذى صدمه اخذه بسيارته
وقال لمن شاهدوا الحادث انه سيذهب به الى اٌقرب مستشفى
وهنا لما يتمالك دكتور عبد القادر نفسه ودفع الشابين من أمامه وجرى على سلم
المستشفى بجسده المترهل وجاء الى موظفة الأستقبال يسألها
أين ذهب الرجل ؟؟
قالت الموظفه بفزع وهى تراه فى صوره لم تراها من قبل
أى رجل يا دكتور ؟
صرخ فى وجهها
الذى كان معه الشاب المصدوم ؟
قالت : وصفت له عنوان المستشفى الحكومى كما طلبت انت منى
جرى من أمامها ناحية سيارته وتعثرت قدماه وسقط أرضا ثم قام
يكمل عدوه والموظفة تنظر له فى زهول
وقاد سيارته بسرعه جنونيه نحو المستشفى الحكومى
ورأسه يدور فيها فكره واحده هل يمكن أن يحدث هذا ؟
اوقف سيارته ودخل مسرعاً الى غرفه الأستقبال ووجد رجل يجلس يبكى بحرقة
فسأله أأنت الذى صدمت الشاب ؟
نظر اليه الرجل بعيون يملأؤها الدموع وقال نعم
ثم أكمل كلامه وقال :
رحمة الله ... لقد توفى منذ لحظات لأنه نزف بشده وتأخرنا فى أسعافه
هوى قلب الدكتور عبد القادر بين قدميه وهو يسأله
وأين الشاب ؟
أشار الرجل الى سرير فى نهاية الحجره عليه جسد ممد وقد تم تغطيته حتى وجهه
سار الدكتور عبد القادر بأقدام متثاقله نحو السرير
وشعر وكأن أكياس من الرمل تجرها قدماه وهو يسير نحو الشاب
وبأيدى مرتعشه رفع الغطاء عن وجه الشاب
ثم أغلق عينيه فى ألم
أنه هو
تامر أبنه
وصرخ صرخة مدوية واجهش فى البكاء
وهو يحتض أبنه الوحيد
وأتجه بصره الى أرضيه الحجره
التى أغرقتها دماء أبنه الوحيد
وخيل إليه أن الدماء تجمعت على الأرض أمامه لتكتب كلمة واحده
من لا يرحم
لا يُرحم ...


بقلم مهيب








التعديل الأخير تم بواسطة مهيب الركن . ; 06-12-2016 الساعة 08:55 PM
  رد مع اقتباس