فــ يأتينا وحي السماء فنفهم منه أن :" فرض الصوم بظاهر القرآن الإمساك عن الأكل والشرب والجماع ، وظاهره صحته إلا ما خصَّ بدليل .
وقال عمار رواه الإمام أحمد والبخاري من حديث أبي هريرة « من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ». معناه الزجر والتحذير ، لم يؤمر من اغتاب بترك صيامه .
والنهي عنه ليسلم من نقص الأجر ، وقيل لأحمد في رواية إسحاق بن إبراهيم عن قولهم في تأويل حديث الحجامة : كانا يغتابان ، فقال : الغيبة أيضا أشد للصائم ، بفطره أجدر أن تفطره الغيبة وهناك رواية ثالثة : يفطر بـ :" سماع الغيبة " . فيتوجه احتمال : يفطر بكل محرم ، وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة :« إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث يومئذ ولا يصخب ، فإن شاتمه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم » . (حديث أبي هريرة:" الصيام جُنة ، فإذا كان أحدكم صائما فلا يرفث ولا يجهل فإن امرؤ شاتمه أو قاتله ، فليقل : إني صائم ". حديث متفق عليه بهذا اللفظ وأتم منه ، لكن قوله : " الصيام جُنة " عند النسائي من حديث أبي هريرة ، ومن حديث معاذ بن جبل ، ومن حديث عثمان بن أبي العاص ، ومن حديث أبي عبيدة بن الجراح ، وزاد : " ما لم يخرقه " . وروى النسائي الحديث مجموعا كما ذكره الرافعي لكن من حديث عائشة) .