ذلك دأب المخلصين العاشقين الصادقين
يرون الحبيب هو الهوية والكينونة
وبأسمه فقط تنطق ألسنتهم
وعيونهم لاترى سوى رسمه
ورنين صوته فقط اختصت آذانهم بسماعه
والانصات له وإن علت الضوضاء من حولهم
جبينه هو شمس نهارهم
يشرق بالنور حينما يقترب فتسعد النفس برؤيا المحيا
وغيابه يعلن الأفق بمجيئ الغروب
ويجيئ ليلهم ويحين موعد ظهور القمر
بضياءه يحلو السمر
ويطول الليل بصحبته حتى السحر
يرخى الليل ستائره ويعلن قرب الفجر
يخفق القلب ويضيق الصدر
وتنتعش الروح من جديد بأمل لقاء قريب منتظر
تغمض العينان تستريح عناء السهر
فى الأحلام يحلو الحديث بأنس الحبيب
ومعه يطول الحوار ويقرأ الخبر
وهكذا نهارهم هم العشاق وبذ ينقضى العمر
|