عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /08-10-2016, 03:10 AM   #1

اسلام طارق

مشرف سابق

 

 رقم العضوية : 101648
 تاريخ التسجيل : Aug 2016
 العمر : 24
 الجنس : ~ ذكر
 المكان : الأسماعيلية
 المشاركات : 4,153
 النقاط : اسلام طارق has a brilliant futureاسلام طارق has a brilliant futureاسلام طارق has a brilliant futureاسلام طارق has a brilliant futureاسلام طارق has a brilliant futureاسلام طارق has a brilliant futureاسلام طارق has a brilliant futureاسلام طارق has a brilliant futureاسلام طارق has a brilliant futureاسلام طارق has a brilliant futureاسلام طارق has a brilliant future
 درجة التقييم : 1588
 قوة التقييم : 1

اسلام طارق غير متواجد حالياً

 

 

أوسمة العضو

مسابقة ذاكرة الطفولة 1 وسام التفاعل والنشاط لعضوية التميز اكتوبر 2016 مسابقة تنشيط الاقسام 

افتراضي ما معنى قوله تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي}

يقول الله سبحانه وتعالى: {فَإِمَّا يَأتِيَنَّكُم مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَى، وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} [سورة طه: الآيتين 123، 124.] في الآيتين الكريمتين أن من اتبع القرآن وعمل به فإن الله سبحانه وتعالى تكفل له بأن لا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة، وفي الآية الثانية أن من أعرض عن القرآن ولم يعمل به فإن الله جل وعلا يعاقبه بعقوبتين:
الأولى: أنه يكون في معيشة ضنكًا وقد فسر ذلك بعذاب القبر، وأن يعذب في قبره وقد يراد به المعيشة في الحياة الدنيا وفي القبر أيضًا فالآية عامة.
والحاصل أن الله توعده بأن يعيش عيشة سيئة مليئة بالمخاطر والمكاره والمشاق جزاء له على إعراضه عن كتاب الله جل وعلا، لأنه ترك الهدى فوقع في الضلال ووقع في الحرج.
والعقوبة الثانية: أن الله جل وعلا يحشره يوم القيامة أعمى، لأنه عمي عن كتاب الله في الدنيا فعاقبه الله بالعمى في الآخرة، قال: {رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَي وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا، قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آَيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى} [سورة طه: الآيتين: 125، 126.]، فإذا عمي عن كتاب الله في الدنيا بأن لم يلتفت إليه ولم ينظر فيه ولم يعمل به، فإنه يحشر يوم القيامة على هذه الصورة البشعة والعياذ بالله.
وهذا كقوله تعالى: {وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ، وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ، حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ، وَلَن يَنفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذ ظَّلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ، أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَن كَانَ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ} [سورة الزخرف: الآيات 36-40.] فالحاصل أن الله جل وعلا توعد من أعرض عن كتابه ولم يعمل به في الحياة الدنيا بأن يعاقبه عقوبة عاجلة في حياته في الدنيا وعقوبة آجلة في القبر والعياذ بالله وفي الحشر، والله تعالى أعلم.







  رد مع اقتباس