عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /08-13-2016, 10:44 AM   #531

د. محمد الرمادي

من مبدعي المنتدى

 

 رقم العضوية : 72385
 تاريخ التسجيل : Jul 2011
 الجنس : ~ رجل
 المكان : بين أمواج ورمال الْإِسْكَنْدَرِيَّة
 المشاركات : 7,289
 النقاط : د. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond reputeد. محمد الرمادي has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 3594
 قوة التقييم : 2

د. محمد الرمادي غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

25 وسام الحضور المميز مميز فى القسم الاسلامى 

افتراضي

صفحة (54) فقرة 532
الخطوط العريضة لخطبة جمعة ٩ ذو القعدة ١٤٣٧~١٢. أغسطس ٢٠١٦
الحمدُللهِ منزلِ النعم؛ سابغِ علىٰ خلقه الكرم؛ مخففِ برحمته ودعائِكم الألم؛ رافعِ بفضله النقم؛ يعافي بقدرته السقم؛ الوهابِ المنان ذي الجلال والإكرام؛ والأفضال العظام.
والحمد لله الذي أحيا بذكره قلوب عباده الصالحين، فقاموا لإحياء علوم هذا الدين؛
فـالحمدُ للهِ الذي خلقنا من نسل مَن سجدت له الملآئكة -آدم- تكريماً لفضله وتفضيلاً لعقله؛ فـ الحمدُ لله علىٰ نعمةِ الخلق والإيجاد؛ ثم الحمدُلله علىٰ نعمةِ العقل والإدراك؛ ثم الحمدُ لله علىٰ نعمة الإسلام والإيمان؛ فالحمدلله الذي جعلنا من المسلمين الموحدين العابدين .

وأشهدُ أنه هو الإلهُ الواحدالأحد؛ الفردُ الصمد؛ الذي ليس له صاحبةً ولا ولد؛ تعالى ربنا في سماه وتقدست اسماه عن الشبيه والمثيل والشريك والوالد والوليد؛ فليس له وزير ولا معين ولامشير: ﴿ شَهِدَ اللَّـهُ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ * لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿آل عمران: ١٨﴾
والحمدُ لله الذي أرسل فينا صاحبَ الوجهِ الأنور؛ والجبينِ الأزهر؛ والذي ما جلس على شئ إلا اخضر؛ الذي شقَّ له القمر؛ وناداه الشجر؛ وسلم عليه الحجر؛ والذي سجد له البعير؛ والشفيعِ المشفع يوم المحشر
﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّاأَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا﴿الأحزاب: ٤٥﴾ ﴿ وَدَاعِيًا إِلَى اللَّـهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا ﴿الأحزاب: ٤٦﴾
فنشهد أنك بلغت الرسالة؛ وأديت الأمانة؛ ونصحت الأمة؛ وكشفت الغمة؛
وَتَرَكَتنَا عَلَىٰ الْمَحَجَّةِ الْبَيْضَاءِ لَيْلُهَا كَنَهَارِهَا لَايَزِيغُ عَنْهَا إلَّا هَالِكٌ .فاللهم صلي وسلم وبارك وأنعم على سيدِنا وقدوتِنا وإمامِنا ورسولنا وشفعينا محمد بن عبدالله النبي المكي القرشي العدناني ثم المدني عليه وعلى آله وصحبه واتباعه ومن تمسك بهديه والتزم سنته؛ وسارعلى طريقته إلى يوم يبعثون.
أما بعدُ!
مازلنا نقف بين التكليف الأول لخير البريّة من ربّ الخلائق والرعيّة :«اقرأ» وبين خُلُقِ الحبيب المصطفى المهتدى المرتضى المجتبى المحتبى في :"بَيَانِ مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ وَمَعَالِيهَا الَّتِي مَنْ كَانَ مُتَخَلِّقًا بِهَا كَانَ مِنْ أَهْلِ الْمُرُوءَةِ الَّتِي هِيَ شَرْطٌ فِي قَبُولِ الشَّهَادَةِ؛ ولكننا لا يصح أن نقتصر على أمر كالخُلُق ونهمل أمرا آخرا؛ إذ أن الآية الكريمة تقول :«وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إلَّا لِيَعْبُدُونِ» فاستشهد بها ابن تيمية ثم قال:" عِبَادَةُ اللَّهِ تَتَضَمَّنُ " «١» مَعْرِفَتَهُ؛ وَ «٢.» مَحَبَّتَهُ؛ وَ «٣.» الْخُضُوعَ لَهُ؛ بَلْ تَتَضَمَّنُ كُلَّ مَا «٤.» يُحِبُّهُ؛ وَ «٥.» يَرْضَاهُ".
(۱. ) حدثَنَا الرَّمَادِيُّ يَعْنِي أَحْمَدَ بْنَ مَنْصُورٍ، ثَنَا عَبْدُالرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ كَرِيزٍ الْخُزَاعِيِّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ « إ ِنَّ اللَّهَ تَعَالَىٰ كَرِيمٌ يُحِبُّ مَعَالِيَ الْأَخْلَاقِ، وَيَكْرَهُ سَفْسَافَهَا » . [هَذَا حديثٌ مُرْسَلٌ ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الثَّوْرِيُّ عَنْ أَبِي حَازِمٍ؛ وفي السنن البيهقي]
(٢. ) عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَرِيمٌ يُحِبُّ الْكَرَمَ وَمَعَالِيَ الْأَخْلَاقِ ، وَيَبْغَضُ سَفْسَافَهَا».
وَكُلُّ هَذَا بِتَرْبِيَةِ النَّبِيِّ الْمُرَبِّي الْكَامِلِ الْمُكَمَّلِ الَّذِي قَالَ:
(٣. ) « أَدَّبَنِي رَبِّي فَأَحْسَنَ تَأْدِيبِي ». [راجع المرقاة ؛ القاري ؛ كتاب الإيمان باب الإعتصام بالكتاب والسنة]
(٤. ) وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ :«.إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الْأَخْلَاقِ ».
( ٥. ) عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ : سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ عَنِ : « الْبِرِّ »، وَ « الْإِثْمِ ». فَقَالَ: « الْبِرُّ : حُسْنُ الْخُلُقِ »، « وَالْإِثْمُ : مَا حَاكَ فِي نَفْسِكَ وَكَرِهْتَ أنْ يَطَّلِعَ عَلَيْهِ النَّاسُ ». [أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ ].
( ٦. ) عَنْ قَتَادَةَ قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَاللَّهِ بْنَ أَبِي عُتْبَةَ يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ رضي الله عنه يَقُولُ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ أَشَدَّ حَيَاءً مِنَ الْعَذْرَاءِ فِي خِدْرِهَا ، وَكَانَ إِذَا كَرِهَ شَيْئًا عَرَفْنَاهُ فِي وَجْهِهِ ».[رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ، وَمُسْلِمٌ].
ثم نأتي لخلاصة هذه المقدمة الطويلة :
(٧.) عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ إِذَا لَمْ تَسْتَحِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ ».[رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ] .
نحن مازلنا نتحدث عن المؤسسات الفاعلة في المجتمع؛ وذكرنا منها
««١.»» مؤسسة الأمومة
و
««٢.»» مؤسسة الأبوة؛ منهما تتكون الأسرة الصغيرة الصالحة؛ وبالتالي بتعدد مثل هذ الأسر والعائلات تجد مجتمعاً صالحاً نظيفاً مباركا فيه؛ لكن المجتمع لا يتكون من افراد؛ لا ينبغي أن ننسى بقية المؤسسات الحامية والراعية والفاعلة لتلك الخلية الأولى واللبنة التي تقام عليها مجتمعات؛ بقية المؤسسات؛
ونستشهد بهذا القول :" وَلَمَّا كَانَ الْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنْ الْمُنْكَرِ ، لَا يَتِمُّ إلَّا بِالْعُقُوبَاتِ الشَّرْعِيَّةِ فَإِنَّ « اللَّهَ يَزَعُ بِالسُّلْطَانِ مَا لَا يَزَعُ بِالْقُرْآنِ »؛ فَإِقَامَةُ الْحُدُودِ وَاجِبَةٌ عَلَى وُلَاةِ الْأُمُورِ . وَالْعُقُوبَةُ تَكُونُ عَلَى فِعْلٍ مُحَرَّمٍ ، أَوْ تَرْكِ وَاجِبٍ" [انظر:الطرق الحكمية؛ محمد بن أبي بكر الزرعي(ابن قيم الجوزية].
وَقَوْلِهِ «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ».

نأتي إلى السنة العملية والطريقة المحمدية والمنهجية المصطفوية وتبيان الشريعة الإلهية:
( ٨.) عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ:
«أ» : مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ضَرَبَ خَادِمًا قَطُّ، وَ
«ب»:لَا ضَرَبَ بِيَدِهِ شَيْئًا قَطُّ إِلَّا أَنْ
«ج»: يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَلَا
«د»: نِيلَ مِنْهُ شَيْءٌ قَطُّ «ه» فَيَنْتَقِمَهُ مِنْ صَاحِبِهِ إلَّا أَنْ يَكُونَ لِلَّهِ، فَإِذَا كَانَ
«و» لِلَّهِ انْتَقَمَ مِنْهُ، وَلَا
«ز»عَرَضَ لَهُ أَمْرَانِ إلَّا أَخذَ الَّذِي هُوَ «ح»: أَيْسَرُ حَتَّى يَكُونَ «ط» إِثْمًا، فَإِذَا كَانَ «ي»: إِثْمًا كَانَ أَبَعْدَ النَّاسِ مِنْهُ.[رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيح].
ويؤيد الجزء الأول ما رواه أنس بن مالك.
**

«١.»الأم .. الأب.. في قصة لا نستشهد بها ولكن نستأنس بذكرها؛ إذ يوجد عند العلماء ما يسمونه أنه مِن مِلَح التفسير وليس متين العلم :
" قصة ذلك الرجل الذي احضر ابنه لعمر رضي الله عنه يشتكيه، حيث قال الرجل:«هذا ابني عاقني»؛ فـ
سأل عمر الابن عن شكوى ابيه ؛ فـ
قال الولد :«لقد عاقني قبل ان أعوقه!!؛ فـ
قال عمر: كيف؟؛
فقال الولد : يا أمير المؤمنين أليس للولد حقوق على أبيه ؟؛
قال : بلى ،
قال : فما هي يا أمير المؤمنين ؟؛
قال عمر : أن ينتقي«١.» أمه؛
ويحسن «٢.» اسمه ؛
ويعلّمه «٣.» الكتاب أي "القرآن " .
قال الولد : يا أمير المؤمنين إنّ أبي لم يفعل شيئًا من ذلك، أما
أمي فإنها «١.» زنجيّة كانت لمجوس؛ لم تحسن تربيتي؛
وقد سمّاني«٢.» جُعْلاً ؛ أي " خنفساء "؛
ولم يعلّمني من «٣.» الكتاب حرفاً واحداً.
ولم «٤.» ينهني عن جلساء السوء. فـ
سأل عمر الوالد فاعترف، فقال عمر للاب: جئت إليّ تشكو عقوق ابنك وقد :«١.» عققته قبل أن يعقّك، و::«٢.» أسأت إليه قبل أن يسيء إليك.( تربية الأولاد في الإسلام – 1 / 127 ، 128 ) .







  رد مع اقتباس