كافور الإخشيدي هو كافور بن عبد الله أبو المسك ، كان عبدا نوبيا خصيا, اشتراه السلطان أبو بكر محمد بن طغج اإلإخشيد من بعض أهل مصر بثمانية عشر دينارا, ثم قربه السلطان وأدناه لما رأى منه الحزم والعقل وحسن التدبير, ثم أعتقه وترقى عنده ونسب إليه وعرف باسم (كافور الإخشيدي) . ما زالت همته تصعد به حتى ملك مصر بعد وفاة مولاه, وذلك أن الإخشيد لما توفي 335هـ خلفه ابنه أبو القاسم أنوجور, بعهد من الخليفة الراضي, وقام كافور بتدبير دولته أحسن قيام إلى أن توفي أنوجور سنة 349هـ تولى بعده أخوه أبو الحسن علي بن الإخشيد فاستمر كافور على نيابته, إلى أن توفي علي المذكور سنة 355هـ فاستقل كافور بالمملكة وخُطِب له على المنابر. كانت بلاد الشام في مملكته مع مصر ومعها الحجاز. كان شهما كريما شجاعا وذكيا, جيد السيرة وكان فطنا, حسن السياسة .
قاد جيشا لحرب سيف الدولة حين استولى على دمشق فحاربه كافور وانتصر عليه انتصارا حاسما بالقرب من مرج عدرا بجوار دمشق ودخل الجيش المصري حلب وعقد بين الطرفين معاهدة.
مدحه الشعراء وخصه المتنبي بأحسن قصائده ثم غضب عليه لما لم ينل منه ما كان يطمع فيه, فهجاه ورحل إلى عضد الدولة ملك فارس . توفي في القاهرة عن 65 عاما
|