آهٍ كَم أُحِبُكَ أيُها القلم
وَكَم أسعَد حينَ أراكَ أمامي
وَكَم تشتاقُ أنامِلي لِضَمك
وَتَترُك لكَ العنان لِنزفِ هذياني
قَلمي يا مَن يُعَبِرَ عَن مَكنونَ فؤادي
وَيُرَتِبَ حروف دَمي
يا مَن أغرقتَ الصفحات بأمواج الهذيانِ
وأنتزعتَ الدمعات من أعماقَ قَلبي
حتىَ تمنع وصولها إلى عَيني
أعذرني يا رَفيقَ الدربِ
الأنَ أخنِثُ وَعدي لكَ
بأني لم أترُكَكْ ولن أنساكَ ما حُييتْ
قَد تكونَ جامداً لا تَنطِق
لكنك ببراعة استطعت أن تُعَبِرَ عني
في الوقتَ الذي عَجزَ فيه لِساني عن التعبير
أعذرني يا صديقي ورَفيقَ دَربي
لأني قررت ألا تضُمك أناملي مرةً أُخرى
وأعلم يا صديقي أني بعدك جسداً يَئِن
لأنه يَحمِلَ قلباً قد شارفَ على الإنفجار
حيثُ تزاحمت الحروف والكَلِماتِ
ولم تَجِد لها مخرجاً أو مَنفِذاً
بعد رحيلك عني
هذيان قلمي المجنون
أبو عصام