اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
وَإِن كَذَّبوكَ فَقُل لي عَمَلي وَلَكُم عَمَلُكُم أَنتُم بَريئونَ مِمّا أَعمَلُ وَأَنا بَريءٌ مِمّا تَعمَلونَ ﴿٤١﴾ وَمِنهُم مَن يَستَمِعونَ إِلَيكَ أَفَأَنتَ تُسمِعُ الصُّمَّ وَلَو كانوا لا يَعقِلونَ ﴿٤٢﴾ وَمِنهُم مَن يَنظُرُ إِلَيكَ أَفَأَنتَ تَهدِي العُميَ وَلَو كانوا لا يُبصِرونَ ﴿٤٣﴾ إِنَّ اللَّـهَ لا يَظلِمُ النّاسَ شَيئًا وَلـكِنَّ النّاسَ أَنفُسَهُم يَظلِمونَ ﴿٤٤﴾ وَيَومَ يَحشُرُهُم كَأَن لَم يَلبَثوا إِلّا ساعَةً مِنَ النَّهارِ يَتَعارَفونَ بَينَهُم قَد خَسِرَ الَّذينَ كَذَّبوا بِلِقاءِ اللَّـهِ وَما كانوا مُهتَدينَ ﴿٤٥﴾ وَإِمّا نُرِيَنَّكَ بَعضَ الَّذي نَعِدُهُم أَو نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَينا مَرجِعُهُم ثُمَّ اللَّـهُ شَهيدٌ عَلى ما يَفعَلونَ ﴿٤٦﴾ وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَسولٌ فَإِذا جاءَ رَسولُهُم قُضِيَ بَينَهُم بِالقِسطِ وَهُم لا يُظلَمونَ ﴿٤٧﴾ وَيَقولونَ مَتى هـذَا الوَعدُ إِن كُنتُم صادِقينَ ﴿٤٨﴾ قُل لا أَملِكُ لِنَفسي ضَرًّا وَلا نَفعًا إِلّا ما شاءَ اللَّـهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذا جاءَ أَجَلُهُم فَلا يَستَأخِرونَ ساعَةً وَلا يَستَقدِمونَ ﴿٤٩﴾ قُل أَرَأَيتُم إِن أَتاكُم عَذابُهُ بَياتًا أَو نَهارًا ماذا يَستَعجِلُ مِنهُ المُجرِمونَ ﴿٥٠﴾ أَثُمَّ إِذا ما وَقَعَ آمَنتُم بِهِ آلآنَ وَقَد كُنتُم بِهِ تَستَعجِلونَ ﴿٥١﴾ ثُمَّ قيلَ لِلَّذينَ ظَلَموا ذوقوا عَذابَ الخُلدِ هَل تُجزَونَ إِلّا بِما كُنتُم تَكسِبونَ ﴿٥٢﴾ وَيَستَنبِئونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُل إي وَرَبّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَما أَنتُم بِمُعجِزينَ ﴿٥٣﴾ وَلَو أَنَّ لِكُلِّ نَفسٍ ظَلَمَت ما فِي الأَرضِ لَافتَدَت بِهِ وَأَسَرُّوا النَّدامَةَ لَمّا رَأَوُا العَذابَ وَقُضِيَ بَينَهُم بِالقِسطِ وَهُم لا يُظلَمونَ ﴿٥٤﴾ أَلا إِنَّ لِلَّـهِ ما فِي السَّماواتِ وَالأَرضِ أَلا إِنَّ وَعدَ اللَّـهِ حَقٌّ وَلـكِنَّ أَكثَرَهُم لا يَعلَمونَ ﴿٥٥﴾ هُوَ يُحيي وَيُميتُ وَإِلَيهِ تُرجَعونَ ﴿٥٦﴾ يا أَيُّهَا النّاسُ قَد جاءَتكُم مَوعِظَةٌ مِن رَبِّكُم وَشِفاءٌ لِما فِي الصُّدورِ وَهُدًى وَرَحمَةٌ لِلمُؤمِنينَ ﴿٥٧﴾ قُل بِفَضلِ اللَّـهِ وَبِرَحمَتِهِ فَبِذلِكَ فَليَفرَحوا هُوَ خَيرٌ مِمّا يَجمَعونَ ﴿٥٨﴾ قُل أَرَأَيتُم ما أَنزَلَ اللَّـهُ لَكُم مِن رِزقٍ فَجَعَلتُم مِنهُ حَرامًا وَحَلالًا قُل آللَّـهُ أَذِنَ لَكُم أَم عَلَى اللَّـهِ تَفتَرونَ ﴿٥٩﴾ وَما ظَنُّ الَّذينَ يَفتَرونَ عَلَى اللَّـهِ الكَذِبَ يَومَ القِيامَةِ إِنَّ اللَّـهَ لَذو فَضلٍ عَلَى النّاسِ وَلـكِنَّ أَكثَرَهُم لا يَشكُرونَ ﴿٦٠﴾