عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /10-10-2016, 11:01 AM   #1

.Lamar

 

 رقم العضوية : 95649
 تاريخ التسجيل : Dec 2013
 الجنس : ~ بنوتة
 المكان : مع الله
 المشاركات : 43,754
 الحكمة المفضلة : رضا الناس غاية لا تُدرك، ورضا الله غاية لا تُترك، فاترك ما لا يُدرك، وادرك ما لا يُترك.
 النقاط : .Lamar has a reputation beyond repute.Lamar has a reputation beyond repute.Lamar has a reputation beyond repute.Lamar has a reputation beyond repute.Lamar has a reputation beyond repute.Lamar has a reputation beyond repute.Lamar has a reputation beyond repute.Lamar has a reputation beyond repute.Lamar has a reputation beyond repute.Lamar has a reputation beyond repute.Lamar has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 2398523
 قوة التقييم : 1200

.Lamar غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

MY MmS

أوسمة العضو

مسابقة ذاكرة الطفولة 2 النشاط الرقابى 2017 وسام المصمم وسام تلبية الطلبات مسابقه السياحه والشخصيات التاريخيه تكريم المشرف الملتزم تكريم المشرف المميز وسام شرطة المنتدى لتقديم بلاغات المخالفات اكتوبر20 وسام التفاعل والنشاط للمراقب اكتوبر 2016 مسابقة الدنيا حر 

افتراضي يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا يجوز قول
(الزمن غدار)
وذلك لأن الزمن لا تصريف له للأمور،
وإنما الذي يصرفه،
ويصرف كل الكون ويدبر أمره هو
الله وحده لا شريك له،
ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم،
عن سب الدهر،لأن هذا السب سيعود في حقيقته إلى الله،تعالى الله عن ذلك،
بعض الناس يقولون،هذا زمان أقشر،
أو الزمن غدار،أو يا خيبة الزمن الذي رأيتك فيه،
فهذا حرام ولا يجوز،
لأن ما حصل في الزمن فهو من الله عز وجل،
فمن سبه فقد سب الله،
ولهذا قال الله تعالى في الحديث القدسي
(يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر،بيدي الأمر أقلب الليل والنهار)
معاني ﺍﻟﻤﻔﺮﺩﺍﺕ،
ﻳﺆﺫﻳﻨﻲ،ﺃﻱ،ﻳﻨﺴﺐ ﺇليَّ ﻣﺎ لا ﻳﻠﻴﻖ ﺑﻲ،
ﺍﻟﺴﺐ،ﺍﻟﺸﺘﻢ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻘﺒﻴﺢ ﻭﺍﻟﺬﻡ،
ﺍﻟﺪﻫﺮ،ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺍﻟﺰﻣﺎﻥ،
ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻟﺪﻫﺮ،ﺃﻧﺎ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﺪﻫﺮ ﻭﻣﺼﺮﻓﻪ ﻭﻣﻘﻠﺒﻪ،
أن يقولها على سبيل الإخبار،فهذا لا بأس به،ومنه قوله تعالى عن لوط عليه الصلاة والسلام
(وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ)أي،شديد،
وكل الناس يقولون،هذا يوم شديد،
وهذا يوم فيه كذا وكذا من الأمور،
وليس فيه شيء،
وأما قول،هذا الزمن غدار،
فهذا سب،لأن الغدر صفة ذم ولا يجوز،
وقول،يا خيبة اليوم الذي رأيتك فيه،
إذا قصد يا خيبتي أنا،فهذا لا بأس فيه،وليس سبا للدهر،وإن قصد الزمن أو اليوم فهذا
سب فلا يجوز،
أخرج البخاري ومسلم،
عن أبي هريرة رضي الله عنه،قال،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم،قال الله تعالى
(يؤذيني ابن آدم يسبّ الدّهر وأنا الدّهر أقلّب الليل والنهار)وفي رواية، وَفي رواية لمسلم
(لا يقولن أحدكم يا خيبة الدهر فإن الله هو الدهر)
والمراد(فأنا الدهر)أي،مدبر الدهر ومصرفه بإرادته سبحانه وتعالى، لقوله تعالى
﴿وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ﴾آل عمران،
فمن سبَّ الوقتَ وقبّح الأيام والشهور والسنين،فقد آذى الله سبحانه وتعالى،لأنّه هو سبحانه الذي أوجد ما يكرهه العبدُ ويتألّم به، واللهُ تعالى يتأذّى ببعض أفعال عباده وأقوالهم التي فيها إساءة في حقّه، كما،قال النبي صلى الله عليه وسلم
(ليس أحد أصبر على أذى سمعه من الله تعالى،إنهم ليدَّعُون له ولداً،ويجعلون له أنداداً،
وهو مع ذلك يعافيهم ويرزقهم)
رواه البخاري،
وفي قوله تعالى
﴿إِنَّ الذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ
اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا﴾الأحزاب،
ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ،
ﺃﻗﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ،ﺗﻌﺎﻟﻰ،ﺑﺎﻟﻌﺼﺮ ﻭﺍﻟﺰﻣﺎﻥ،ﻟﻌﻈﻤﺘﻪ ﻭﺃﻫﻤﻴﺘﻪ،
ﻓﻬﻮ ﻇﺮﻑ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻭﻋﺎﺅﻩ،
ﻭﻫﻮ ﺳﺒﺐ ﺍﻟﺮﺑﺢ ﻭﺍﻟﺨﺴﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭالآﺧﺮﺓ،
ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ،ﻓﻤﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺇلا ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻗﺎﺋﻖ ﻭﺍﻟﺜﻮﺍﻧﻲ
ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻌﻴﺸﻬﺎ ﻟﺤﻈﺔ ﺑﻠﺤﻈﺔ،
ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺍﻣﺘﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﻓﻘﺎﻝ
﴿وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا ﴾ الفرقان،
ﻓﻤﻦ ﻓﺎﺗﻪ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻗﻀﺎﻩ ﺑﺎﻟﻨﻬﺎﺭ،
ﻭﻣﻦ ﻓﺎﺗﻪ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻗﻀﺎﻩ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ،
ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ ﺇﺫﺍ ﺃﺻﺎﺑﺘﻬﻢ ﻣﺼﻴﺒﺔ،
ﺃﻭ ﺣﺮﻣﻮ،يسبوا ﺍﻟﺪﻫﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﺘﺖ ﺷﻤﻠﻨﺎ،
ﻭﻟﻌﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺮﻯ ﻓﻴﻪ ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ،
ﻭﻣﺎ ﺃﺷﺒﻪ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻘﺒﻴﺢ ﻭﺍﻟﺸﺘﻢ،
ﻓﺠﺎﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻟﺮﺩ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻟﻪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ
ﻭﻣﻦ ﺷﺎﺑﻬﻬﻢ ﻭﺳﻠﻚ ﻣﺴﻠﻜﻬﻢ،
ﻓﺒﻴﻦ الله ﺃﻥ مسبتهم ﻟﻠﺪﻫﺮ ﻫﻲ ﻣﺴﺒﺔ ﻟﻠﻪ،
ﻋﺰ ﻭﺟﻞ،ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺆﺫﻳﺔ ﻟﻠﺮﺏ،ﺟﻞ ﺟﻼﻟﻪ،وﻫﻮ ﺭﺏ ﺍﻟﺪﻫﺮ ﺍﻟﻤﻌﻄﻲ ﺍﻟﻤﺎﻧﻊ،ﺍﻟﺨﺎﻓﺾ ﺍﻟﺮﺍﻓﻊ،ﺍﻟﻤﻌﺰ ﺍﻟﻤﺬﻝ،
وﺍﻟﺪﻫﺮ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ الحسنى،لأﻥ ﺃﺳﻤﺎﺀﻩ،ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ،ﻛﻠﻬﺎ ﺣﺴﻨﻰ،
ﺃﻱ،ﺑﺎﻟﻐﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺃﻛﻤﻠﻪ،
ﻭﻟﻬﺬﺍ لا ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ،ﺗﻌﺎﻟﻰ،
ﺍﺳﻢ ﺟﺎﻣﺪ لا ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻨﻰ،
ﻭﺍﻟﺪﻫﺮ ﺍﺳﻢ ﺟﺎﻣﺪ لا ﻳﺤﻤﻞ ﻣﻌﻨﻰ ﺳﻮﻯ ﺃﻧﻪ
ﺍﺳﻢ ﻟﻠﻮﻗﺖ ﻭﺍﻟﺰﻣﻦ،
ﺛﻢ ﺇﻥ ﺳﻴﺎﻕ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻳﺄﺑﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺪﻫﺮ ﻣﻦ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ،لأﻧﻪ ﻗﺎﻝ(ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻟﺪﻫﺮ،ﺑﻴﺪﻱ الأﻣﺮ، ﺃﻗﻠﺐ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﻨﻬﺎﺭ)وﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻫﻤﺎ ﺍﻟﺪﻫﺮ،
ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ
ﺃﻥ ﻓﻲ ﺳﺐ ﺍﻟﺪﻫﺮ ﺃﺫﻳﺔ ﻟﻠﻪ،ﺟﻞ ﻭﻋﻼ،
ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺃﺛﺒﺖ ﺍﻟﻠﻪ الأﺫﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻘﺎﻝ،
ﺗﻌﺎﻟﻰ
﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا ﴾الأحزاب،
ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻘﺪﺳﻲ
(ﻳﺎ ﻋﺒﺎﺩﻱ، ﺇﻧﻜﻢ ﻟﻦ ﺗﺒﻠﻐﻮﺍ ﺿﺮﻱ ﻓﺘﻀﺮﻭﻧﻲ)
ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ،
والواجب على المسلمين حسن الظنِّ بالله،
إذا أصابهم ما يكرهون أن يحمدوا الله على كلّ حال،ويرضوا بقضاء الله وقدره،
وأنّ ما أصابهم إنّما بسبب الذنوب والمعاصي،
وعليهم أن يرجعوا إلى الله بالتوبة والإنابة
ويصبروا على ما حل بهم من مصائب
ويحتسبوا أجرها عند الله تعالى،
وجدير بالتنبيه أنّه لا يسبّ الوقت أو ذمّ الزمن أو تقبيح الدهر ووصف السنين بالشدَّة والأيّام بالنحس،
وقوله تعالى﴿فِي يَوْمٍ نَحْسٍ مُسْتَمِر﴾القمر،أي،نحس على الناس،أمّا الأيّام والسنون فليس لها من الأمر في شيء،والأمر كلّه لله،


اللهم اجعلنا نعبدك حق عبادتك ولاتلهنا عن ذكـرك وابعد عنا سبل الشيـطان،وفقهنا لدينك،واجعلنا من عبادك المـوحديـن المخلصيـن،ووفّقنا لشكرك،وأن نعمل صالح ترضاه عنا،
اللهم آمين







  رد مع اقتباس